|
♣ التقنية والكمبيوتر/ Technical and computer ~ [ جميع مايتعلق بالتقنيه والكمبيوتر وملحقاته من اجهزه وكاميرات وبرامج الانترنت] |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-29-2007, 09:40 AM | #1 | ||||
|
المحمول والفوائد الضائعة
المحمول والفوائد الضائعة
لا أعلم هل المحمول المدعو موبايل نعمة أم نِقمة. في بادئ الأمر فرحنا به كثيرا وهللنا لاختراعه .لأنه أخيرا وجدنا ضالتنا التى كنا نرجوها منذ زمن . فكم مررنا بمواقف التى تحتم فيها الاتصال السريع لنجدة أحد أو إغاثة مريض. وأصبح استعماله مفيد جدا لأغلب من يستعملوه . ولكن تعدى الأمر تلك الإفادة فنجد أن الموبايل أصبح وسيله للتفاخر أكثر منه للإفادة . فإذ بنا نجد الشخص يحمله في يده طيلة الوقت محاولا إظهار نوعه على قدر ما يستطيع كى يراه من حوله ويتعجبون لشكله . خاصة بعد ظهور أنواع للموبايل بها الكاميرا والتى أحدثت العديد من المشكلات . وأصبح الموبايل وسيله للتسيلة حيث تكثر عليه الألعاب المختلفة والأغانى المتنوعة كى يستمتع صاحب الموبايل بتلك الرفاهية طوال الوقت دون الحاجة إلى الذهاب لمحل الألعاب أو المكوث بجوار الكاسيت لسماع الأغانى . وأصبح استعمال العديد من الناس للموبايل أكثر منه للتليفون العادى. فأنت تستطيع أن تجد من تريد أينما يكون وفي أى وقت. ولكنى لاحظت في الآونة الأخيرة أن الاتصال أصبح حملا ثقيلا على البعض وأصبحوا يكتفون بالرنات للاطمئنان على بعضهم البعض. بل وتحديد معانى للرنات بأن رنة واحدة تعنى الوصول ورنتان أنه بخير أما إذا زادت الرنات فهذا معناه أن ترد والأمر لله. إن تلك الطريقة أصبحت منتشرة بكثرة في وسط المتعاملين بالموبايل . فأصبح التعامل الأساسي عن طريق الرنات بعد أن كان الحديث للاطمئنان يطول في التليفون العادى وقصر بعد ذلك من خلال الموبايل وأُستعملت الرنة لتكون الوسيلة الأكثر شيوعاً للاطمنان . إن تلك الرنة أصبحت سببا في تهتك المشاعر وانفصال الناس عن بعضهم البعض. فأصبح الابن يكتفي برنة واحدة للاطمئنان على أمه طيلة اليوم. وانقطع الاتصال بين الإخوة معتمدين على رنة صباحية في بداية اليوم لكى يُعلمون بعض أنهم مازالوا على قيد الحياة. وأصبحت الرنات المتبادلة بين المخطوبين هى الأساس في علاقتهم بيعضهم ومن لم يرن على الآخر في وقته كان جزاؤه الخصام والبعاد حتى لو كان العذر أنه لا يوجد رصيد. إن الميزد كول أو الرنة تعتبر كارثة حقيقية حيث إن انشغالات الناس في الحياة جعلهم يقللون من التزاور فيما بينهم وأصبحوا يعتمدوا على التليفون للاطمئنان على الأحوال ومن بعد اختراع الموبايل قل الكلام توفيرا لثمن المكالمة فأصبح الناس يستخدمون أقل الكلمات الممكنة لإنهاء المكالمة بأسرع ما يكون. وتأتى بعد ذلك الرنات . يا الله ماذا سيحدث بعد ذلك؟ .إن كثرة البعد يُزيد الجفاء ونحن نبعد عن بعضنا البعض ولا نحس بذلك ولا ندرك ما نحن مقدمون عليه لقد أصبحت تلك الرنات هى المتحكمة الأولى بمشاعرنا ننتظرها هى ونتوتر إن غابت عنا .ارتباطنا بتلك الرنات يزيد كل يوم عن اليوم السابق له . فأصبحت مقياس لحب من حولنا فإن زادت الرنات دل ذلك على الحب وما أدرانا أن من يرن علينا الشخص بعينه فربما يمسك بهاتفه طفل يلهو به ويرن على القائمة بأكملها .لقد أصبحت مشاعرنا خاوية. إن مشاعرنا أغلى من ذلك الموبايل حتى لو كان مرصعا بالألماظ. أخشي أن ننسى أنفسنا بعد أن نكون نسينا من حولنا . |
||||
08-31-2007, 11:45 AM | #3 | ||||
|
[QUOTE=الراجحي].إن كثرة البعد يُزيد الجفاء ونحن نبعد عن بعضنا البعض ولا نحس بذلك ولا ندرك ما نحن مقدمون عليه \QUOTE]
أصبت عين الواقع والحقيقة في ذلك
أصبحنا نتهاون في زيارة الأقارب والأحبة مكتفين بالجوال ورناته ومع مرور الوقت أدمنا على ذلك حتى أننا لا نجد من يقف بجانبنا عند الحاجة إليه والسبب انقطاع الوصال يعطيك العافيه |
||||
|
|