|
گن عآلمآ أو مٌتِعلمآ كل مآيخص آلمتعلمين ومآيتعلق بدراساتهم ] |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-24-2008, 03:05 PM | #1 | ||||
|
هذا هو المعلم الناجح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال الذي يردده الكثير في مجال التعليم .. من هو المعلم الناجح؟ المعلم الناجح ... كثير من المعلمين هذه الأيام يعيب على النشء تصرفاته وسلوكياته وعدم مبالاته أثناء الشرح وانصرافه عن الدرس بأمور تافهة وما إلى ذلك ، ويصبُّ اللوم برمَّته على الطالب وحده ، ولا يأبه بملهيات العصر وما يدور في خلد الطالب أثناء وجود جسمه داخل حجرة الصف المدرسي . لن أخوض في المسائل التي تشغل الطالب وتصرفه عما جاء من أجله ـ الآن وإنما سأفرد لها مقالاً لاحقاً إن شاء الله ـ وإنما سأضع من خلال خبرتي في مجال التعليم والتي قاربت على ربع قرن من الزمان ، أهم صفات المعلم الناجح فلعلها تكون نبراساً يهتدي به أولو الاختصاص ، وأكون قد أدليت بدلوي مع الدلاء المباركة التي أسهمت في هذا المجال ، لعل الله ينفع بها ، فأقول : إن من أبرز الصفات التي يجب على المعلم أن يتحلى بها هي : • حبه لهذه المهنة الخالدة ، مهنة الرسل والأنبياء ، فإن كان المعلم يتخذ التعليم مهنة كغيرها من المهن وينتهي عمله من لحظة قرع الجرس مؤذناً بانتهاء اليوم الدراسي ، فقد جانب الصواب ، فلا بدَّ من التفاني والإخلاص . • تمكنه من المادة التي يقوم بتدريسها ، فإن كانت بضاعته قليلة في مادته ضعفت هيبته في عيون تلامذته وأصبح هدفاً رخيصاً لسهام نظراتهم الهازئة ، ومعْبراً لرماح ألسنتهم اللاذعة ولا يتمُّ ذلك إلا بكثرة المطالعة لدرجة الإدمان . • أن يكون ملمَّاً إلماماً عاماً بسائر العلوم الأخرى الخارجة عن تخصصه ، لاسيما العلوم العصرية كالحاسوب والنت وغيرهما . • أن يظهر أمامهم بمظهر القدوة في هيئته وملبسه وحديثه وأخلاقه ، فلا يطلب منهم فعلاً ويقوم بضده ، ورحم الله الشاعر حيث يقول : لا تنْهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثله عارٌ عليك – إذا فعلت – عظيمُ • أن يعدل بين طلابه في كل شيء ، حتى في النظرات ، فيوزع أسئلته عليهم بالتساوي ، يشجع المحسن منهم ، ويقيل عثرة المخفق فيهم ، ولا يسخر من طالب إن أخطأ ، ولا يصرخ فيه إن تلعثم بالإجابة ، يفتح عليه باب الإجابة إن أُغلق عليه ، ويصيخ بسمعه إن بدا مرتبكاً خائفاً .. • أن يحضِّر دروسه يومياً ولا يتكئ على خبرته السابقة ، وهنا تجدر الإشارة إلى أمر بالغ الأهمية ، وهو أن كثيراً من المدرسين يكتفي بالكتاب المدرسي في تحضير دروسه ، وهذا عين الخطأ ، فلا بد للمعلم من الرجوع إلى المراجع خاصة إذا كان يدرس في مرحلةِ متقدمة ، لأن كثيراً من الطلبة المتفوقين يتشعَّبون في أسئلتهم ، فهل يقف أمامهم مطأطئ الرأس ويقول لهم : لا أدري ؟ • وأخيراً : أن ينوّعَ في أسلوب عرضه ، ويستخدم شتى الطرق : الاستنتاجية والحوارية ... وليقلل من الإلقائية ما استطاع لذلك سبيلاً ، وليكثر من طرح الأسئلة التي تُعمل الدماغ وتنشِّطه ، وليدعْ فرصة من الزمن للتفكير ، ولينوِّعْ في نبرات صوته فلا يلجأْ لوتيرةٍ واحدةٍ لأنه إن فعل كان ذلك مدعاة للسأم والملل وانصراف الطلبة عنه . وفي نهاية المطاف ، وقبل أن أسدل الستار عن مقالي هذا ، الله أسأل أن يوفق سائر المعلمين لما فيه صلاح أبنائهم ، والرقي بهم إلى ذروة المجد والسؤدد ، إنه أكرم مسؤول وأسرع مجيب تحياتي لكم |
||||
|
|