إذا فيه مشاكل في دخول الملتقى راسلوا الإدارة من خلال قسم مجلس الزوار

العودة   ملتقى مدينة العيون > قسم الملتقيات العامة > ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة
التسجيل التعليمات التقويم مشاركات اليوم البحث

للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-31-2005, 10:05 AM   #1

صمت الجروح
مشرف سابق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 323
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 1,260
 نُقآطِيْ » صمت الجروح is on a distinguished road
افتراضي تدفعُ مهرَ حوريةٍ لابنِها

أمُّ إبراهيمَ تدفعُ مهرَ حوريةٍ لابنِها عشرةَ آلافِ دينار



قصه مشهورة, حكاها جماعةٌ, منهم أبو جعفر أحمدُ بنُ جعفر بن اللبان - رحمه الله - في كتابه المسمى "تنبيه ذوي الأقدار على مسالك الأبرار", قال:



روي أنه كان بالبصرة نساء عابدات ، وكانت منهن أمُّ إبراهيمَ الهاشميةُ.

فأغار العدوُّ على ثغرٍ من ثغور المسلمين، فانتدب الناس للجهاد، فقام عبدُ الواحد بنُ زيدٍ البصريُّ في الناسِ خطيبًا, فحضّهم على الجهادِ، وكانتْ أمُّ إبراهيمَ هذه حاضرةً في مجلسِه، وتمادى عبدُ الواحد على كلامِه، ثم وصفِ الحُورَ العِين، وذكر ما قيل فيهن، وأنشدَ في صفةِ حوراء:



غَادةٌ ذاتُ دلالٍ ومرح ... يجد الناعتُ فيها ما اقترح
خلقت من كلِّ شيءٍ حسن ... طيب فالليتُ فيها مُطّرح
زانَها اللّهُ بوجهٍ جمعتْ ... فيه أوصاف غريبات الملح
وبعينٍ كحلها من غنجها ... وبخدٍ مسكُه فيه رشح
ناعمٌ تجري على صفحتِه ... نضرةُ الملكِ ولألاءُ الفرح
أترى خاطبها يسمعُها ... إذ تديرُ الكأسَ طوراً والقدح
في رياضٍ مُونقٍ نَرجسُه ... كلّما هبّ له الريحُ نفح
وهي تدعوه بودٍّ صادق ... ملئ القلب به حتى طفح
يا حبيباً لستُ أهوى غيرَه ... بالخواتيم يتمّ المفتتح
لا تكونن كمَنْ جدّ إلى .. مُنتهى حاجتِه ثم جَمَح
لا فما يخطبُ مثلي مَن سها ... إنّما يخطبُ مثلي مَن ألَح


قال: فماج الناسُ, بعضُهم في بعض، واضطرب المجلسُ.

فوثبتْ أمُّ إبراهيم من وسط الناس, وقالتْ لعبد الواحد: يا أبا عبيد! ألستَ تعرفُ ولدي إبراهيمَ، ورؤساءُ أهل البصرة يخطبونه على بناتهم، وأنا أضنُّ به عليهم، فقد - واللّهِ - أعجبتنِي هذه الجارية، وأنا أرضاها عِرسًًا [ زوجة ] لولدي.

فكرر ما ذكرت من حسنها وجمالها، فأخذ عبدُ الواحد في وصف حوراء، ثم أنشد:



تولد نور النور من نور وجهها ... فمازج طيب الطيب من خالص العطر
فلو وطئت بالنعل منها على الحصى ... لأعشبت الأقطار من غير ما قطر
ولو شئت عقد الخصر منها عقدته ... كغصن من الريحان ذي ورق خضر
ولو تفلت في البحر شَهْدَ رُضَاِبها ... لطاب لأهل البرِّ شرب من البحر
يكاد اختلاس اللحظ يجرح خدها ... بجارج وهم القلب من خارج السر


فاضطرب الناسُ أكثر.

فوثبت أمُّ إبراهيمَ، وقالتْ لعبدِ الواحد: يا أبا عبيد! قد - واللّهِ - أعجبتني هذه الجارية، وأًنا أرضاها عِرْسا لولدي, فهل لك أن تزوجه منها, وتأخذ منّي مهرَها عشرةَ آلاف دينار، ويخرج معك في هذه الغزوة، فلعل اللّه يرزقه الشهادة، فيكون شفيعًا لي ولأبيه في القيامة؟

فقال لها عبدُ الواحد: لئن فعلتِ لتفُوزِنَّ أنتِ وولدُك وأبو ولدك، فوزًا عظيمًا.

ثم نادت ولدَها: يا إبراهيمُ!

فوثب من وسط الناس، وقال لها: لبيك يا أمّاه.

قالت: أيْ بُنَي! أرضيتَ بهذه الجارية زوجةً ببذلِ مهجتك في سبيله وتركِ العَودِ في الذنوب؟

فقال الفتى: إي واللّهِ يا أماه, رضيتُ أي رضى.

فقالت: اللهمَّ إنّي أشهدُك أنّي زوجتُ ولدي هذا من هذه الجارية ببذلِ مهجته في سبيلك، وتركِ العَودِ في الذنوب, فتقبلْه مني يا أرحمَ الراحمين.

قال: ثُمّ انصرفتْ, فجاءتْ بعشرةِ آلاف دينار.

وقالتْ: يا أبا عبيد! هذا مهرُ الجارية, تجهزْ به، وجهزِ الغُزَاةَ في سبيل الله.

وانصرفتْ، فابتاعتْ لولدها فرسًا جيدًا، واستجادتْ له سلاحًا.

فلما خرج عبدُ الواحد، خرجَ إبراهيمُ يعدُو، والقراءُ حوله يقرءون
: ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) [سورة التوبة: الآية 111].

قال: فلما أرادَتْ فراقَ ولدِها, دفعتْ إليه كفنًا وحنوطًا.

وقالتْ له: أيْ بُنَي! إذا أردتَ لقاءَ العدوِّ, فتكفنْ بهذا الكفن، وتحنطُ بهذا الحَنُوط، وإيّاكَ أن يراك اللّهُ مقصرًا في سبيله.

ثم ضمتْهُ إلى صدرِها، وقبّلتْ بين عينيه.

وقالتْ: يا بُنَي! لا جمعَ اللّهُ بيني وبينك إلا بين يديه في عرصات القيامة.

قال عبدُ الواحد: فلمَّا بلغْنَا بلادَ العدوِّ، ونُودي في النفير, وبرز الناسُ للقتال, برز إبراهيمُ في المقدمة، فقَتَلَ من العدوِّ خلقًا كثيرًا، ثُمّ اجتمعوا عليه, فقُتِلَ.

قال عبدُ الواحد: فلمّا أردنا الرجوعَ إلى البصرة, قلتُ لأصحابي: لا تخبروا أمَّ إبراهيمّ بخبرِ ولدِها حتى ألقاها بحسنِ العزاء, لئلا تجزعَ, فيذهبَ أجرُها.

قال: فلمّا وصلنا البصرةَ, خرج الناسُ يتلقوننا، وخرجتْ أمُّ إبراهيمَ فيمَن خرجَ.

قال عبدُ الواحد: فلمّا بصرتْ بي, قالت: يا أبا عبيد ! هل قُبِلَتْ منِّي هديتِي, فأهنأ، أم رُدّتْ عليَّ, فأُعزّى؟

فقلتُ لها: قد قُبِلَتْ - واللّهِ - هديتُك, إنَّ إبراهيمَ حيٌّ مع الأحياء يُرزق.

قال: فخرّتْ ساجدةً للّهِ, شُكرًا.

وقالتْ: الحمدُ للّه الذي لَم يخيّب ظنّي, وتقبل نسكي منّي.
صمت الجروح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2005, 02:50 PM   #2

ذكريات
مشرفة سابقة

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 92
التسِجيلٌ : Dec 2004
مشَارَڪاتْي : 1,738
 نُقآطِيْ » ذكريات is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله هذه قوه الأيمان الله يرزقنا يارب بقوه ايمانهم والعمل بها 000

الف شكر صمت الجروح 000
ذكريات غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2005, 07:42 PM   #3

أبو محمد
عيوني ماسي
 
الصورة الرمزية أبو محمد

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 601
التسِجيلٌ : Sep 2005
مشَارَڪاتْي : 4,138
 نُقآطِيْ » أبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

الله أكبر .. هذه المرأة التي اشترت ما عند الله من نعيم .. فلتهنئ فقد قبِل الله جل وعز نُسكها وقُبل منها الهدية .. فيا سعدها في آخرتها .. ملك الملوك قبل منها هديتها .. يااااااااااااالله .. ربحت البيع .. ربحت البيع ..
+ + + + + +
هذه القصة قد تكررت في زمننا هذا بإمرأة صالحة فلسيطنية قد لُقبت في زمننا هذا ( خنساء هذا الزمان ) ..
رزقني الله وأياك أخي الحبيب ( صمت الجروح ) زوجتةً تأثر بالأخرة على دنياها وتكون عوناً مُعيناً في الصالحات .. وتملك قلباً مُنيراً بحُب الطاعات والقربات لله جل وعلا ..
أبو محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2006, 04:01 PM   #4

صمت الجروح
مشرف سابق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 323
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 1,260
 نُقآطِيْ » صمت الجروح is on a distinguished road
افتراضي

العفو ذكريات

شاكر لك مروركم الكريم

تحياتي
صمت الجروح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2006, 04:30 PM   #5

صمت الجروح
مشرف سابق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 323
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 1,260
 نُقآطِيْ » صمت الجروح is on a distinguished road
افتراضي

اللهم امين

اشكرك على اضافتك الطيبه

والله يعطيك العافيه وشاكر لك مرورك العطر

تقبل تحياتي
صمت الجروح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2006, 07:06 PM   #6

المحــــــروم
عيوني برونزي

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 25
التسِجيلٌ : Nov 2004
مشَارَڪاتْي : 2,169
 نُقآطِيْ » المحــــــروم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النورس
الله أكبر .. هذه المرأة التي اشترت ما عند الله من نعيم .. فلتهنئ فقد قبِل الله جل وعز نُسكها وقُبل منها الهدية .. فيا سعدها في آخرتها .. ملك الملوك قبل منها هديتها .. يااااااااااااالله .. ربحت البيع .. ربحت البيع ..
+ + + + + +
هذه القصة قد تكررت في زمننا هذا بإمرأة صالحة فلسيطنية قد لُقبت في زمننا هذا ( خنساء هذا الزمان ) ..
رزقني الله وأياك أخي الحبيب ( صمت الجروح ) زوجتةً تأثر بالأخرة على دنياها وتكون عوناً مُعيناً في الصالحات .. وتملك قلباً مُنيراً بحُب الطاعات والقربات لله جل وعلا ..
سبحان الله قصه تجعل من النساء قدوهـ ...


سلمت يمناك عزيزي صمت الجروح ...

الله يعطيك الف الف الف عافيه يالغالي ...

مع تحياتي واشواقي
المحروم
المحــــــروم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2006, 04:28 PM   #7

صمت الجروح
مشرف سابق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 323
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 1,260
 نُقآطِيْ » صمت الجروح is on a distinguished road
افتراضي

الله يسلمك عزيزي المحروم

شاكر لك مرورك العطر

والله يعطيك العافيه

تحياتي
صمت الجروح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ملتقى مدينة العيون

الساعة الآن 04:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون

Security team