عندما تنقذ الفصاحة أصحابها من سيف الحجاج!!.

[ابن المقرب]

حكي أنّ الحجاج لما تولى شؤون العراق أمر صاحب حراسته أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبييان يتمايلون، وعليهم أثر الشراب، فأحاط بهم وقال لهم من أنتم حتى خالفتم أوامر الأمير، فقال الأول :-

أنا إبن من دانت الرقــــاب له =ما بين مخزومهــا وهاشمهـــا
فيأخذ من مالهــــا ومن دمها =تأتيــــه بالرغم وهي صاغرة

فأمسك عن قتله وقال : لعله من أقارب أمير المؤمنين.
وقال الثاني :-

أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قـدره=وإن نزلت يوما فسوف تعـــود
ترى الناس أفواجا الى ضوء ناره =فمنهم قيام حولها وقعود

وقال الثالث :

انا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه =وقومها بالسيف حتى استقامت
ركاباه لا تنفك رجـــلاه منهما =اذا الخــيل في يوم الكريهة ولت

فأمسك عن قتله وقال : لعله من شجعان العرب. فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج فأحضرهم وكشف حالهم. فإذا الأول إبن حجام والثاني إبن فوال والثالث إبن حائك. فتعجب من فصاحتهم،وقال لجلسائه علّموا أولادكم الأدب فوالله لولا فصاحتُهم لضربت أعناقَهم ثم أطلقهم وأنشد:

كن إبن من شئت وإكتسب أدبـــا =يغنيك محموده عن النســـــــب
إن الفتى من يقـــول هــــــا أنذا =ليس الفتى من يقول كان أبــــي

[سفير العيون]

صحيح الحجاج مايمزح

إن الفتى من يقول هـا أنـذا ليس الفتى من يقول كان أبي

تعجبني ابن المقرب في اختيارك للموضوع المعبر والمفيد .

[aloyun]

يعني انا من الناس المعجبين للحجاج
مع ان العالم تصفه بالسفاح
لكني اعترف اني معجب به وكفى

والموضوع مميز تماما مثل ماسبقه من مواضيع لإبن المقرب
ِ

[ابن المقرب]

شكراً سفير العيون ، aloyun على المرور....وبالنسبة للحجاج لاأحد يستطيع انكار سيئاته الفظيعة وفي النقيض من ذلك إيجابياته.. ككثرة الفتوحات الإسلامية أثناء قيادته مثلاً ...وليحتفظ كل منا برأيه والاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية .. ودمتم سالمين بحفظ الله ..