|
أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه قصآئِد آلآعضآء آلخآصهـَ بِآقلآمِهٌم أو منقولهـ |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-13-2008, 10:57 PM | #1 | ||||
|
انظرو ماذا حل بهذه الفتاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00:sm241:
فتاة جامعية نجحت في الثانوية وكانت درجاتي تؤهلني لدخول الجامعة أخيرا تحقق الحلم الذي تمنيته مرارا أخيرا سيكون لي رأي ولن أعبأ بآراء الآخرين... بدأ العام الدراسي فبدأت أبحث عن صديقات يبادلنني نفس الشعور ويعشن نفس الهموم التي أعيشها ... صديقات يتسمن بالتفتح والعصرية... ويتطلعن إلى الحرية التي أتطلع إليها. تعرفت على بعض الصديقات وأقمت معهن علاقة وطيدة.. كانت أحاديثنا تدور حول أمور تافهة تشير إلى تفاهتنا وسطحيتنا ... الموضة والأزياء... أدوات التجميل.... القنوات الفضائية... الأفلام... المسلسلات... آخر أغنيات الفيديو كليب... الإشاعات... الغيبة والنميمة..... السخرية والاستهزاء... وأمور أخرى كثيرة من هذا النوع... في البيت كان والدي مشغولاً بتجارته وإخواني كل في طريقه.. لم أسمع منهم أبداً كلمة نصح أو همسة عتاب.. كنت أعيش في عالم آخر اصطنعته لنفسي... ولا أريد الفكاك منه... فأنا لا أفعل شيئاً خطأ طالما أنه في محيط الصديقات أو الزميلات. وفي ذات يوم... بينما كنت أنتظر السائق عند بوابة الجامعة ... أقبلت نحوي فتاة... يبدو من شكلها أنها تنتمي إلى نفس الطراز الذي تنتمي إليه أمي وجدتي... فلباسها ساتر جدا ولا يظهر منها شيء ...سلمت علي ومدت إلي يدها المغطاة بالقفاز... فمددت لها يدي ثم سحبتها بسرعة.. وقلت لها: كأنك تريدين شيئاً؟ قالت: في الحقيقة يا أختاه إن عباءتك لفتت نظري.. فأحببت أن أسألك عن موديلها... فانتفشت وقلت لها بثقة: فرنسي... إنها أحدث شيء نزل في الأسواق حتى الآن.. قالت: وهل تظنين أن مصممي هذه العباءة من الفرنسيين المسلمين؟ قلت لها: أية ضوابط تقصدين؟ قالت: ألا تعلمين أن للحجاب الشرعي شروطاً منها: استيعاب جميع البدن... وألا يكون زينة في نفسه... وأن يكون صفيقاً لا يشف... وأن يكون فضفاضاً غير ضيق ... وألا يشبه ملابس الرجال.. ولا يشبه ملابس الكافرات.. ولا يكون لباس شهرة.. وعباءتك كما ترين تخالف معظم هذه الشروط الشرعية... فهي مليئة بالزركشة والزينة...وهي ضيقة... وشفافة كذلك.. وهي تشبه ملابس الكافرات... لأنها تظهر يديك وساعديك.... قلت لها: كفى كفى... يكفي هذا ...أنتم دائما تأخذون بآراء المتشددة وهناك من العلماء من رخص في لبس هذه العباءة... فقالت: القضية يا أختاه ليست في قول فلان أو فلان فالحق لا يعرف بالرجال... وكل ما يؤخذ منه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال " صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" رواه مسلم وقد قال العلماء إن التي تلبس مثل هذه العباءة التي تلبسينها تعتبر من الصنف الثاني الذي ذكر في هذا الحديث وقال أيضا عليه الصلاة والسلام" أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل" رواه ابن ماجة وهذا عطرك الجميل قد جذبني نحوك فكيف بالشباب والرجال؟ إن الحجاب يا أختاه عفة وطهارة وصيانة للمرأة من أعين لصوص الأعراض الطامعين فيما لا يحل لهم... الحجاب يا أختاه ... عند ذلك ... فقاطعتها بشدة قائلة: خلاص... خلاص... انتهينا... سأبحث هذه المسألة فيما بعد.. ثم ابتعدت عنها قليلاً... لم أتأثر كثيراً بهذا الموقف..فقد عددته من جملة المواقف التي كنت ألاقيها في مدرستي من المدرسات وبعض الطالبات أمثال تلك الفتاة... وفي إحدى جلساتي مع زميلاتي بجوار الكافيتريا .. كنا نتجاذب أحاديثنا المعتادة... وقد توالت ضحكاتنا عالية... ومن بالغ جرأتنا أننا وضعنا بجوارنا جهازا صغيرا للتسجيل .. وأدرناه على أغنية صاخبة من أحب الأغنيات إلينا... ويبدو في هذه المرة أن صوت المسجل كان عاليا... فجاءت إلينا فتاة... فألقت علينا السلام.. وطلبت منا أن نخفض صوت المسجل حتى تستطيع الحديث معنا فقمنا بخفض الصوت.. لقد كانت فتاة جميلة جداُ ... ولباسها يشير إلى ذوق رفيع.. ومع ذلك فليس فيه بهرجة أو تبرج ... ولكنه يمتاز بالدقة والجودة والتناسق بين الألوان... كنت أنتظر حديث تلك الفتاة التي أعجبت بجمالها وملابسها جدا .. فبدأت الفتاة تلومنا على سماع الأغاني... وتنصحنا بسماع القرآن والأشرطة المفيدة. تعجبت كيف تحدثنا هذه الفتاة الجميلة العصرية عن هذه الأمور .. ولكني آثرت هذه المرة أن أحتفظ بهدوئي وأبحث عن معلوماتي الدينية القديمة... فقلت لها: إننا نستمع القرآن أحيانا ...ولكن هذا لا يمنع أن نرفه عن أنفسنا بسماع شيء من الموسيقى والغناء.. قالت: هناك موانع كثيرة ... فالقرآن والغناء لا يمكن أن يجتمعا في قلب واحد ... بل إذا تمكن أحدهما من القلب ... طرد الآخر على الفور... قلت : هذا رأيك أنت.. ولا ينبغي أن تفرضي رأيك على الآخرين ... فنحن نحب القرآن ونحب الغناء أيضا. قالت: لكي أثبت لكن صحة كلامي أريد أن تخبرني أي واحدة منكن متى آخر مرة بحثت عن إذاعة القرآن الكريم لتستمع إلى القرآن؟ فسقط في أيدينا ... ولم تنطق إحدانا ببنت شفة... ومع ذلك فقد كان صوت الكبر والغرور يتعالى داخلنا .. فقالت لها إحدانا: ليس لك أن تحاسبينا على ما نفعل .. ونحن لسنا في كلية شرعية حتى تأتينا بهذه النصائح... قالت وهل تعاليم الإسلام خاصة بمنسوبي الكليات الشرعية فقط.. والآخرون يفعلون ما يشاؤون؟ قلت: لا لا .. هي لم تقصد ذلك.. وإنما تقصد أن الغناء ليس محرما.. وليس هناك دليل على تحريمه... قالت بل هناك أدلة كثيرة منها: قول الله تعالى (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) لقمان 6 قال ابن مسعود رضي الله عنه لهو الحديث هو الغناء... وقال النبي صلى الله عليه وسلم "ليكونن من أمتي يستحلون الحر (الفروج أي الزنى) والحرير والخمر والمعازف" رواه البخاري والمعازف الموسيقى والغناء... ولما رأت زميلاتي أننا لن نستطيع مجاراتها .....قالت إحداهن: أتركن الحديث مع هؤلاء المتزمتات ثم توجهت إليها قائلة: لقد قطعت علينا حديثنا... وأرى أن نصيحتك قد انتهت... فدعينا الآن وانصرفي لشأنك... فقالت :آسفة لقطع حديثكن ..ولكن لا تنسين كذلك أن هذا العمل مخالف لأنظمة الجامعة... ثم استأذنت وانصرفت... لم أكن أحب أن تواجه هذه الفتاة الجميلة المنظمة بمثل هذا الأسلوب الجاف الذي دل على ضعفنا أمام حججها القوية... كنت أحب أن أظهر عليها في المناقشة... وأثبت لها رأيي في عدم حرمة الغناء.. ولكن كيف ذلك وهي تستدل بآيات وأحاديث في تحريم الغناء؟! انصرفت الفتاة... وانطلقت يد إحدى صاحباتي لترفع صوت الأغنية كما كان.. وتوالت الضحكات مرة أخرى... وفي أحد الأيام قابلتني هذه الفتاة في الكلية...فجاءت وسلمت علي.. وأرادت أن تعتذر ...فبادرتها أنا بالاعتذار عما حدث من زميلتي ... واتضح من خلال الحوار أنها تدرس في القسم الذي أدرس فيه ... فتعجبت من ذلك وقلت لها : لقد حسبتك تدرسين في إحدى الكليات الشرعية... قالت: ولماذا؟ قلت: لأن ثقافتك الشرعية يبدو أنها عالية... أفلا يؤثر ذلك على مستواك الدراسي؟! قالت: أبدا فانا أنظم وقتي... وقد زادني التزامي تنظيماً ومعرفة لقيمة الوقت وأهميته... وبالمناسبة فأنا أجيد الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي وهما من أهم الأمور في تخصصنا ..وأقوم بشرح بعض الدروس للطالبات فإذا احتجت شيئا في ذلك فأنا على أتم الاستعداد. عند ذلك نظرت إليها بإعجاب وإكبار... واستصغرت نفسي... إنها تعطي دروساً في الإنجليزية والحاسب الآلي ..ونحن نجلس للضحك وسماع الغناء... أهذه هي العصرية التي كنت أحلم بها؟!.. أحسست أن هذه الفتاة تهتم بي بشكل خاص... وتريد إقامة علاقة صداقة معي ... فقلت في نفسي لكن كيف أقيم معها علاقة وهي تتكلم دائما عن الحلال والحرام وهذا يشعرني بأنني مازلت طالبة في المتوسط أو الثانوي دعك منها فإن هؤلاء متشددون ولا يعرفون أن الزمن قد تغير وأن الإنسان لابد من أن يواكب عصره الذي يعيش فيه... كفي عن ترديد هذه الأسطوانة المشروخة.. عصرية... مدنية... تقدم... رقي... والله ما هذه المظاهر العصرية التي نعيش فيها سوى بنطال لاصق... وتنورة مفتوحة... وحذاء رجالي... ووجه يشبه وجه البهلوانات.. أما هي فتدرس الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي ... إنها أكثر مني مدنية... وكذلك فهي ملتزمة بتعاليم دينها... فقد جمعت بين الحسنيين...ما هذا الذي أقوله؟! هل تأثرت بهذه الفتاة إلى هذه الدرجة؟! أين رأي المستقل؟ وتفكيري الخاص.. وحريتي التي كنت أبحث عنها دائما؟ لا لا ... لابد أن أتخلص من هذه الفتاة حتى لا تعكر علي حياتي.. كنت أتعمد بعد ذلك أن لا أرها ولا تراني... وإذا رأيتها من بعيد... سلكت طريقا آخر حتى لا تراني... وظلت علاقتي كما هي بزميلاتي الأخريات..غير أن صورة هذه الفتاة... وثقتها بنفسها ...و ثقافتها العالية والمتنوعة وعصريتها الواضحة... كانت لا تزال ترد على خاطري بين فترة وأخرى... وحانت ساعة الحقيقة... فقد مرضت مرضا شديدا ..أدخلت على إثره المستشفى وبقيت بها فترة طويلة ..كنت قد اشتقت إلى رؤية زميلاتي ..لمعرفة آخر أخبار الكلية... والدروس التي فاتتني... وبعد أسبوع جاءتني إحداهن... وأخبرتني باعتذار الأخريات لعدم تمكنهن من الزيارة فطلبت منها تصوير المحاضرات التي فاتتني فوعدتني بذلك .. كنت أنتظر تلك المحاضرات بفارغ الصبر.. ولكن أحدا من زميلاتي لم يأت لزيارتي بعد هذا الطلب!!! ما فائدة الصداقة إذا لم تكن لها ثمار وقت الأزمات والشدة؟ أليس الصديق عند الضيق؟! وظللت أنتظر أسبوعاً آخر ولكن دون جدوى وبعد يومين أخبرت أن هناك فتاة تريد زيارتي.. فحسبت أنها إحدى زميلاتي أتت بالمحاضرات كما طلبت... فطلبت من الممرضات إدخالها ...فدخلت تلك الفتاة التي ناقشتني في مسألة الحجاب عند باب الجامعة ...فتعجبت من زيارتها وكيف عرفت أنني مريضة في المستشفى فلما خلعت نقابها وجلست بجوابي عرفت أنها هي نفس الفتاة التي قدمت لنا النصيحة عند الكافيتريا عندما رفعنا صوت آلة التسجيل وهي نفس الفتاة التي تدرس معي بنفس القسم وهي التي أعجبت بها إعجابا شديدا لجمالها وثقافتها ودقتها في اختيار ملابسها وشخصيتها القوية كدت لا أصدق أن هذه الفتاة العصرية تجلس أمامي وتلبس هذه العباءة الساترة فقلت لها : أنت أنت؟ قالت نعم لقد سألت زميلاتك عنك فأخبرنني عن مرضك فطلبت منهن اسم المستشفى ورقم الغرفة لأقوم بزيارتك فإن في زيارة المريض أجرا كبيرا قلت لها في الحقيقة أنا لا أعرف كيف أشكرك على هذا الشعور النبيل وأريد أن اعتذر لك عن كل ما حصل مني قالت: لا عليك ... المهم أن تخرجي بالسلامة لأن الاختبارات على الأبواب ثم أخرجت من حقيبتها مجموعة من الأوراق وقالت لي: هذه مجموعة المحاضرات التي فاتتك وسوف تجدين في نهاية كل محاضرة ملخصا لها كما أنني سوف أقوم بزيارتك إن شاء الله بعد أسبوع لموافاتك بالمحاضرات الجديدة عند ذلك لم أتمالك نفسي من البكاء وتذكرت شدتي معها وصدي لها عند البوابة وعند الكافيتريا ومع ذلك فهي تعاملني بكل هذا الود والمحبة والشفقة وتذكرت كذلك زميلاتي اللاتي بخلن علي بزيارة أو حتى بسؤال عبر الهاتف عند ذلك تهاوت كل أفكاري وتصوراتي عن الحرية والتقدم والعصرية لقد فهمت الآن أن الحرية ليست في التخلي عن القيم والتنصل للعادات والمبادئ الحميدة. لقد فهمت الآن أن العصرية ليست في التنكر للدين والأخلاق والتشبث بأفكار وثقافات بعيدة كل البعد عن هويتنا وقيمنا لقد فهمت الآن أن الحرية في كبح جماح النفس وعدم الخضوع لرغباتها والاستسلام لنزغاتها لقد فهمت الآن أن الحرية في الإحساس بالآخرين ومساعدتهم والتخفيف من معاناتهم وآلامهم قد فهمت الآن أن الإسلام قد كفل للمرأة حريتها وأعطاها من الحقوق ما يكفل لها حياة كريمة في ظل تعاليمه الرشيدة قلت لصديقتي أعترف الآن بالهزيمة وقد نويت من هذه اللحظة أن أغير حياتي وفق ما شرع الله تعالى لأكون فتاة طيبة مثلك قالت وقد تهلل وجهها بابتسامة مشرقة يا أختاه ليس في علاقتنا غالب ومغلوب المهم أن نصل جميعا إلى بر الأمان والفوز الحقيقي والسعادة الدائمة قلت نعم هذا هو المهم م 0ن |
||||
|
|