|
أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه قصآئِد آلآعضآء آلخآصهـَ بِآقلآمِهٌم أو منقولهـ |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-26-2011, 10:34 PM | #1 | ||||
|
زوجة الأب [ قصة حقيقية ] يوجد مقطع فديو
.. . . .. . . أسعـد الله جميع أوقاتكم بالمـســرّات .. لا يخفى عـلى الجميع وخيمة الظلم .. و مغـبــّـتــُـه في الدارين .. بـ ندخـل بالموضوع مباشـرة دون مقدّمـات ؛ لأن ورانـا مشــوار قراااااايه .. الكـل يعـرف نظـرة المجتمع لـ زوجة الأب .. فـ إذا ذكـرت زوجة الأب .. اقترن معـها ظلمها لأبناء زوجها .. و تسلطهـا عـليهم .. و هـذا ليسَ عـلى إطـلاقه .. فـ منهنَّ كـ العـســل الشـافي .. و كـ المـاء الـزُّلال .. أترككم مع هـذه القصــّـة الحزيـنـة .. هي طويلة نوعـاً ما .. لكن .. تجعـلكـ تقف حائراً .. لا تدري ما تقول .. و بمَ تعـلــّـق .. و لعـلــّـهـا تكون درس لـ الإنـســان عـلى حقـارة الدنـيـا و زوالهـا .. وما عـندَ اللهِ خـيـرٌ وأبقى .. [ فمن يعـمل مثقالَ ذرّةٍ خيراً يرَه * ومن يعـمل مثقالَ ذرّةٍ شرّاً يرَه ] .. . . . أدعـكــُـم مع الـقـصــّـة .. بدون فواصل .. أو دعـايات .. . . . . لم تعـلم ســارة ما تخبؤه الأقــدار لها عِـندما أخبرها الطبيب أنها حامل .. طـارت من الفـرحة و لم تكـد تصدّق ما تسمـع بعـد زواج دام أكـثـر من خمـس سـنـوات دون حمـل اتصلت عـلى زوجها و أخبرته أنها حامـل .. فكاد يطيرُ عـقـلــُـه من الفرح .. فـسـجـد شكراً لله .. سـارت الأيــّـام .. و الزوجين سعـيدين بـ هـذا الحـمـل .. حيث أخبرتهم الطبيبة بعـد عـدّة أشهـر أنــّـه ولد .. ذهبت سارة إلى الســوق لـ تجهــّـز ملابسَ صغـيرهـا ؛ لأنه لم يتبقى إلا أقـل من شهـر و تـلِـد .. لـ ذلكـ عـليها أن تجمع له ملابس الولادة من الآن .. الأب بدوره ذهـبَ لـ محــــلّات الأثاث لـ يجهــّـز غـرفة ً لـ صغـيره .. في تلكـ الليلة حســّـت ســارة بـ آلآم الولادة .. أيـقـضـت زوجهـا من النــّـوم .. و أخبرته بـ أنها لم تنم طوال الليل ؛ بسبب الآلآم التي تحسّ بها .. و طلبت منه أن يأخـذهـا إلى المستشفى .. في الطريق قالت له : يا خالد .. إذا رزقنا الله بمولود .. ماذا سـ تـسـمــّـيـه ؟! قال : اختــاري أنتِ يا حبيبتي قالت : لا .. أتركـ الاسم لكـ .. و قالت بصوت حـزيييييين .. فيه ابتسامة حــُـزُن (( لو إنَّ الله قبض روحي .. وأنا ألد فـ انتبه لـ ابني يا خالد )) نظـر إليها زوجها بنظرة خوف .. و أرادَ أن يــُـهـدّيء من روعِـها .. أنتِ يا سـَــارة أول مرّة تلِدِين لـ ذلكـ .. من الطبيعـي أن تخافي .. فـ لا داعـي لـ الخـوف .. كـل الحـريم يلدون و الحمدلله .. لم يحدث لهن مكروه .. قالت له .. خالد .. أعـطني يدكـ .. فمسكت يده و ضمــّـتها لـ صدرها .. وهي تقول بخوف وحزن شديدين .. ممكن أموت .. و أنا ما شِـفـت ولدي فـ إذا طلع بصحــّـة جيدة .. ضمــّـه بيدكـ هـذي اللي أنا ضامّتها ؛ عـشان أحس فيها بقبري أبي و أنا بالقبر أحس بولدي .. غـضب خالد من كلامها و سحب يده من يدها .. و قال لها تعـوّذي بالله من الشيطان .. واذكري الله يا سارة .. تفائلي بالخير تجديه .. و إن شاء لله ما صاير إلا الخير .. قالت ســارة لزوجها .. خالد : أنا قبل ليلتين رأيت رؤيا غـريبة ولا أدري عـن تفسير هالحلم !! رأيت إنني وأنت ومعـنا طفل كأنه في الحلم ابننا واقفين في طريق .. و إذ بقطار يمرّ و يقف أمامنا !! و أنت بجانبكـ امرأة لا أعـرف من هي !! فدفعـتْ بي .. و بـ ابننا للركوب بالقطار .. و إذا بأحد حرّاس القطار يمسكـ بيدي و يُركبني القطار .. فقال : أنتِ لكـ مكان لدينا .. أمــّـا الطفل .. فـ مكانه في القطــار الـرّابع !! و بعـد أن مـرّ أربع قِـطـارات .. وقف القطار الرابع .. و بينما أنت كنت مشغـول عـن الطفل .. دفعـت به تلكـ المرأة لـ القطار وهي تضحكـ .. فركبَ القطار .. و جلستَ أنتَ مع تلكـ المرأة .. و حقيقة ً إنــّـنـي خِفت من هالحِـلـم .. ولا أدري وش تفسيره ! قال خالد لزوجته : تعـوّذي بالله من شـرّ ما رأيتِ .. هذي أضغاث أحــلام يا زوجتي الغـالية .. عـندما وصــلا المستشفى .. دخلتْ ســارة قـسـم التوليد .. و تمَّ عـمـل الفحوصات و الإجـراءات اللازمــة .. حيثُ قرّرتْ الطبيبة أن يتمّ إدخــالُ ســارة إلى غـرفة الولادة .. طلبت سارة من الطبيبة أن تسمحَ لزوجها بمرافقتها .. ولكنها رفضت .. و قالت لها : توكلي عـلى الله .. وكل شيء بـ يد الله سبحانه .. قالت سارة للطبيبة أريدُ أن أكـلــّـم زوجي في الممر فقط .. و أنا عـلى الســريـر .. فوافقتْ الطبيبة .. في الممر .. أتى خالد .. و نظـرَ إلى زوجتِه بـ ابتسامة .. و إذا بوجهها شاحب مــُـصـفـرّ قال لها : ما بكـ يا ســـارة ؟! اليوم أسعــدُ يوم في حياتنا و أنتِ حـزينة .. مفروض تكوني سعـيدة اليوم ؛ لأن الله سيرزقنا مولولداً .. و بـ إذن الله .. سـ أسـمــّـيـه عـلى اسـم والدكـ ؛ إكراماً لكـ يا حبيبتي .. نظــرت إليــه بعـينيها الشاحبتين و قالت له : خالد تحبني ؟! قال خالد : يا ســارة أكـيـد أحبك .. و أموت فيكـ بعـد .. دمعـت عـينها .. ومسكت ايديه و ضمّتهما عـلى صدرها ! قالت له يا خالد : إذا أنا مــِـتْ و عـاش ولدنا .. ما راح أمنعـكـ من إنكـ تتزوّج ! بس أرجوكـ .. لا تحط الولد عـند زوجتكـ .. حـطــّـه عـند أهلي .. أو أهلكـ .. بس لا تحطه عـند وحدة ثانية .. قال أعـوذ بالله .. شفيكـ اليوم حبيبتي .. متغـيّرة مرّه .. وين ســارة المؤمنة بقضـاء الله و قـدره .. بعـدين هـذي .. مو عـمليــّـة خطيرة أو مرض خطير عـشان تخافين .. ولادة سـهـلـة بإذن الله .. قالت : خالد أنا حاســّـة إن هـذا آخر يوم لي في الدنيا لو الله أخذ روحي سامحني أرجوووكـ أرجوكـ يا خالد سامحني لو قصّرت عـليكـ في يوم .. سامحني إذا أنا أخطيت عـليكـ أو ما سمعـت كلامكـ .. في هالوقت خالد ما قدر يتمالكـ أعـصابه وسقطت دموعـه عـلى يد سارة ! قال لها : سارة .. صدقيني أنتِ أغـلى و أعـز ما أملكـ بهالوجود و حط راسه عـلى صدرها و جلس يبكي ! جـت الطبيبة و قالت لهم : توكلوا عـلى الله .. و ادع لزوجتكـ إن الله يسهــّـل عـليها الولادة .. دخلتْ سارة غـرفة الولادة .. و معـها الطبيبة و الممرّضات .. و خالد جالس يتذكر شريط حياته مع سـارة .. من أوّل ما تزوجوا لين اليوم وهو يدعـي إن الله يسهل عـلى زوجته الولادة راح ساعـة و خالد ينتظر لين حـسّ بالتعـب و تمدّد عـلى الكرسي .. لعـلــّـه يرتاح بعـض الوقت .. بعـد مضي ساعـتين و إذا بالطبيبة تصحيه من نومته .. قالت له : مبروووكـ .. رزقكـ الله بولد .. لم يتمالكـ نفســَـه من شدّة فرحته .. و مسكـ الطبيبة ! من دون شعـور .. و ضمّها إلا إنه تداركـ الوضع فتعـذر منها و شكرها .. ثم توجه للقبلة .. و سجد شكراً لله .. ثم قال للطبيبة .. كيف حال زوجتي ؟! قالت إنها تعـبانة قليلاً .. و نقلناها لـ العـناية المركزة .. قال خالد : ما بها يا دكتورة .. طمنيني ! قالت له : لديها نزيف حاد .. وارتفاع في الضغـط .. مما جعـلها تدخل في غـيبوبة ! صُعـق خالد من هالخبر .. فكاد يغـشى عـليه مما حدث لزوجته هـدّأته الطبيبة .. وقالت عـليك بالدعـاء لها .. و نحن سنفعـل ما بوسعـنا واللي كاتبه الله بيصير .. ذهب خالد و توضأ ثم صلى ركعـتين دعـى لزوجته بأن يشفيها الله .. بعـدها ذهب ليرى ابنه ! وهو يضحكـ تارة ؛ فرحاً بابنه .. ويبكي تارة ؛ بسبب ما حل بزوجته ثم ذهبَ إلى الطبيبة يستأذنها بالدخـول عـلى زوجته ! دخل عـلى زوجته فرآهـا صفـراء اللون .. شاحب وجهها ! والأجهزة عـلى جميع جسمها .. فـ بكى بكاءَ الطفل .. بعـد أن كانت قبل قليل معـه بأتمّ صحةٍ وعـافية كيف تبدّلت الأحوال .. و صار ما صار !! جلس بجانبها يقـرأ عـليها القــرآن .. و يدعـو لها .. أتت الطبيبة و أخبرته بأن عـليه أن يخرج لأنه ممنوع الزيارة لها ! خرج خالد إلى بيته وجلس هناكـ يصلي و يدعـي الله .. إن يشفي زوجته .. إلى أن حس بالتعـب ثم ذهب لينام قليلاً .. في منتصف الليــل جرس الهاتف يرن !! و ردّ عـليه خالد .. إذا به المستشفى ألو .. نعـم .. أنت خــالـد ؟! نعـم .. أعـظـم الله أجركـ في زوجتكـ .. أردنا أن نخبركـ إن زوجتكـ قد فارقت الحياة .. لكي تأتي لـ إنهاء إجراءات استلامها ! سقطت السماعـة من يد خالد من الصدمة التي حلت به .. و بكى حتى جفت عـيونه من الدموع ! اتصل عـلى أخيه و والده و أهل زوجته و أخبرهم .. ذهب لـ المستشفى و قــرّر المستشفى خروج الاثنين من المستشفى .. الأم و الطفل معـاً !! جميع من في المستشفى بكى لهذا المنظر !! خرجت الأمّ ملفوفـة ً بالأكفـان البيضـاء .. مودّعـة ً الدنيا وراءها ! و خرج الطفل ملفوفاً بخرقةٍ بيضاء لـ هذه الدنيا من دون أم مستقـبلاً مستقبله المجهـول ! خرجوا في لحظةٍ واحدة .. وفي دقيقةٍ واحدة .. وفي سيارةٍ واحدة ! و لكنه لم يــُـكـتـب لهما أن يريا بعـضهما و لم يــُـكـتـب لهما أن يجتمعـا ! اجـتـمـعـا طِـيـلـة تسعـة أشهـر و في اللحظات الأخيرة تفـرّقا ! خرجا من المستشفى و كلٌ منهما له طريق !! الأمُّ إلى المقبرة .. والولد إلى بيت والده .. أخذوا ســارة .. و نقلوها إلى القرية التي يعـيش بها أهلها وأهل زوجها .. كي يُصلّى عـليها و تدفـن هناكـ .. تقبل زوجها العـزاء بكل ألم ٍ و حسرة و مرارة .. على فراق زوجته و هـو راض بقضاءِ الله و قدره .. وضع خالد ابنه عند والدته كي تهتمّ برعـايته وتربيته .. اهتم خالد بصغـيره ( فهد ) الذي أسماه عـلى اسم والد زوجته.. وفاءً لعـهدِه لها .. و إكراماً لحبــّـه لها .. و كان خالد يأتي كل أسبوع من الرياض .. ويلاعـبه و يحضر له الهدايا والألعـاب .. ويقضي معه يومي الخميس والجمعة في اللعـب .. والجلوس مع ابنه ووالديه .. ويوم الجمعة يودّع ابنه مساءً لكي يذهب لـ عـمله .. كان الابن متعـلقاً بوالده و يحبه حباً شديداً .. فلا يكاد يتركه طوال وقته .. كان والد خالد ووالدته .. يلحــّـون عـليه بالزواج .. ولكنه كان يفكر بكلام زوجته سارة حيث إن خالد يحبها حباً يمنعـه من الزواج بعـدها وفاءً وحباً لها و لكنَّ والديه أصرَّا عـلى تزويجه ؛ لأنه وحيداً في الرياض .. مما يستدعـي سرعـة زواجه من فتاةٍ تقوم بشؤونه و ترعـاه .. كان خالد بين نــاريــن .. نار زوجته التي ستأكل النيران قلبه إذا تزوج .. و خان وعـده معـها .. و من الجهة الأخرى أنه إن لم يتزوّج فسيكون قد عـصى والديه وأغـضبهما وفي الأخير استجاب لرغـبة والديه ؛ إرضاءً لهما .. و كفاً لألسن الناس .. فخطبت له والدته فتاة ً .. و قرّرا الزواج .. و كان عـمر ابنه فهد سنة .. اشترط خالد على الزوجة بأن تقبل بوجود ابنه فهد بالبيت للعـيش معـهما .. رفضت في بداية الأمـر .. و لكنها وافقت بالنهـاية .. كانت الزوجة تعـامل فهد معاملة ً متوسطة .. لم تقسُ عـليه ولم تعطف عـليه ! كأنه أي طفل بالشارع .. لا يعـنيها أمرُه .. إن أكلَ فلا يهُم .. و إن لم يأكل كذلكـ .. كان خالد يشدد على حصة زوجته بالحرص عـلى الطفل و أنه يتيم فيه أجرٌ كبير .. و كانت لا تلقي بالاً لـ كلامه رزقهما الله في أول سنةٍ بطفل .. وبعـد سنتين رُزقا بطفل آخــر .. و كانت حصة بعـد ولادة الطفل الأول تتغـيــّـر شيئاً فشيئاً حيال فهد ! كانت تضربه إذا أخطأ بعـكس ابنها .. وكانت تعـطي ابنها الألعـاب الجديدة ، وفهد لا يأخذ إلا الألعاب القديمة وبعـد أن أتاها المولود الآخر بدأت تقسو عـلى هذا الطفل اليتيم ! ففي اتفه الاسباب كانت تضربه وتهينه وتدّعـي أمام زوجها أنها تعـامله مثل إخوانه وأنهم جميعـاً أبنائها .. كان صغـيراً لا يفقه شيئاً مما يجري ! حيث كانت لا تهتم بملابسه فتشتري لابنائها الملابس الجديدة بكثرة و تشتري له لباساً واحداً ! وفي الشتاء لا تهتم بـ إلباسه لبساً ساتراً واقياً عـن البرد .. بعكس أبنائها حيث تلبسهم أفضل وأحسن الملابس الشتوية أما فهد فـ إذا رأيت ملابسه بالشتاء كأنكـ تحسبه بالصيف ! فطفل في عـمر أربع سنوات .. لا يعـي من الحياة شيئاً .. إلا الأكـل و المـرح و النـوم .. كان خالد قد أخذ عـهدا عـلى نفسه بعـد أن تزوج وبعـد أن نقل ابنه للعـيش معه .. أن يذهب أسبوعـياً لزيارة قبر زوجته .. فـ كان كل يوم أربعاء يأخذ ابنه معه لزيارة أهله في القرية و زيارة قبر زوجته .. والدعـاء لها .. كان يبكي كثيراً عـند قبرها من حبه لها و كان يأخذ ابنه فهد .. و يقول له ابنه : بابا ليش تبكي ؟! يقول له : هـذي ماما هـنا !! في أحد المـرّات قال فهد لوالده : بابا قال له الأب : ســَـمْ يا ولدي .. قال : ماما هـنا ما تضرب ؟! قال خالد : ليه يا ولدي .. ماما أصلاً ما تضرب ! قال ماما حصة تضربني كثيــر قال : لا .. ماما حصة تحبكـ .. بس أنت إذا أخطيت ممكن تضربكـ مثل إخوانكـ قال .. طيب ماما تحبني ؟! قال : إيه تحبكـ و تموت فيكـ .. قال فهد : بابا خلها تطلع أبي أشوفها ! قال : هي الحين بالجنة - إن شـاء الله - يا حبيبي .. قال بابا : أبي أشوفها .. طلع صورتها من جيبه .. قال : هذي ماما سارة يا فهودي قال فهد : ماما حنوووه << يعـني حلوووة قال : إيه هي حلوة مثلكـ و تحبكـ بعـد .. مسح دموعـه خالد .. وطلع من المقبرة وهو يدعـي لزوجته بالجنة والغـفران .. كان خالد كل ليلة يتذكــّـر آخر كلمات زوجته بالسيارة وبالمستشفى و كان يتذكر ذاكـ الحلم الغـريب اللي قالته له زوجته يفكــّـر فيه داااايم ليييييييين يقطع تفكيره و هواجيسه النوم .. كان خالد يرى كثير من الأحيان رؤيا لزوجته وهي جالسة في حديقة غـنــّـاء .. كلها ورود و بساتين و طيور تغـرّد حولها وهي تحكي له .. إنها سعـيده و مبسوطة في حياتها ، وإنها في الجنة .. وكانت تأشــّـر له بالحلم لـ مكان بعـيد .. وتقول له : ناظـر يا خالد هناااااااااكـ .. هل ترى ؟! فيلتفت فـ يرى عـربة قطار كبيييييرة .. قالت له سارة هذه يا خالد العـربة اللي جيت بها للجنة و أنا يا خالد سعـيدة و مبسوطـة .. ولكن هناكـ ما يكدر خاطري ! قال خالد : وشــّـو ؟! قالت انتظـرُ العـربة الرابعـة .. ففيها ما يسرّني و يقـرُّ عـيني .. و يسألها خالد بالحلم .. ما هو ؟! ولكنها .. لا تجييييييب !!!! تكرّر عـليه هذا الحلم أكثر من مرّة .. و سأل عـنه .. ولم يجد له جواباً شافياً ! بعد سنةٍ من وفاة زوجته .. رأى نفس الحلم ولكن باختلاف وجود عربتين .. وقالت له نفس الكلام وأنها بانتظار العـربة الرابعـة كان خالد يقوم من نومه سـعـيـداً بعـد أن رأى زوجته سعـيدة في الجنة .. و لكنه لم يفهم ما يخفيه له ذلكـ الحلم المخيف ! بعـد السنة الثالثة رأى خالد زوجته .. وهي تشير إليه أن العـربة الثالثة قد أتت .. وأنه قد قـرُب موعـدُ اللقـاء مما زاد الحيرة في نفس خالد .. والشكوكـ .. في هل هذه أحلام أم أضغـاث أحلام .. و كان دائماً يتعـوّذ بالله من شرّ ما رأى .. في ليلة الأربعـاء .. ومع شـدّة البرد .. قرّر خالد أن يذهب بالغـد إلى القرية لزيارة أهله وزوجته .. و كان يفكر هل يذهب بابنه أم يتركه في بيته حفاظاً عـليه من البرد .. لأن البرد شديد .. و يخافُ عـلى ابنه .. نام خالد تلكـ الليلة و رأى في منامه حلماً مفرحاً ومخيفاً في نفس الوقت .. فقد رأى زوجته في تلكـ الجنة التي رآها من قبل .. وهي فرحة ٌ مبسوطة و تشيرُ له إلى العـربات وهنّ ثلاث عـربات .. وتقول له غـداً ستصل الرابعـة .. و كرّرتها ثلاث مرات قام خالد من نومه فزعـاً خائفاً .. وهـوَ يتعـوّذ بالله من الشيطان الرجيم .. و قام فصلى ركعـتين وتعـوذ بالله من شرّ ما رأى .. ودعـى اللهَ أن يحفظه و ذرّيته من كل شر بعـد هذا الحلم دخلت خالد الشكوكـ في أن ابنه سيصيبه مكروه في هذه الرحلة .. فقرر تركه في البيت حفاظاً عـليه .. وفي المساء وصــّـى زوجته عـلى أبنائه كلهم .. وبالذات ابنه اليتيم لأنه أول مرّة يتركه لوحده معـهم .. ثم ذهب إلى القرية لزيارة أهله و زوجته كعادته كلّ أسبوع .. بعـد أن وصل اتصل عـلى بيته ، و كلم زوجته .. وكلم ابنه فهد .. يسأله عـن أخباره .. و وعـده أن يحضر له هدية إذا رجع .. وقال له فهد : بابا ليه ما أخذتني أشوف ماما قال : يا وليدي خلها المرة الجاية .. اليوم برد ولا أخذتكـ بكى فهد وهو يكلم والده قال مابي مابي .. أبي أشوف ماما أبي ماما .. أنا أحبها .. قال له والده طيب يا حبيبي أنا بسلم عـلى أمكـ وأجي الليلة ما راح أنام إلا معاكـ إن شاء الله .. كانت حصة قد عـزمت أهلها و أخواتها في البيت للعـشاء .. وقد حضر الجميع من نساء و أطفال وامتلأ البيت منهم .. وأصبح الأطفال يسرحون ويمرحون في فناء المنزل وفي داخله .. و كان الصغـير فهد يلعـب ويلهو معـهم .. كان الجو شدييييد البرودة .. وكان الجميع عـليه من الملابس مايكفيهم .. إلا فهد فليس عـليه إلا قميصاً بالكاد يستر بدنه !! و بما أنه طفل لا يعـي ولا يدركـ عـواقب البرد .. فقد ظل يلعـب ويلهو مع الأولاد حتى تغـلغـل البرد في عـظامه وجسمه !! فجلس عـلى الأرض يلهث من التعـب .. والأطفـال من حوله يلعبون صاحت حصة بأعـلى صوتها : (( يلااااا تعـالوا العـشاااااء يا بزارين )) راحوا الأطفال يركضون إلى الداخل .. وبقي فهد يلهث من التعـب !! وقد قضى البرد على جسمه .. و أتعـبه .. وأصبح يكحّ ولا أحد يعـلم عـنه ! تجمع الأطفال من جهة عـلى العـشاء والنساء من جهة فكـلٌ لاهي في أكله .. إلا هذا الطفل اليتيم المسكين لا أحد يعـلم عـن أمره شيء .. إلا الله .. جلس الجميع يأكلون في غـرفه دافئة حتى امتلأت بطونهم وتفرغـوا للكلام واللعـب فقالت إحدى الفتيات لأخرى .. دعـينا نخرج نتمشى قليلاً في فناء المنزل .. فخرجتا الفتاتين فإذا بهما يريا ( فهد ) مُمَدّداً عـلى الأرض وقد تقوقع عـلى نفسِه من شدة البرد ! ضحكت إحداهما وقالت شوفي هالبزر الخبل ! نايم بالحوش .. خلــّـي نصوره تشوفه أمه << اللي هي خالته حصة صورت الطفل بالفيديو وذهبت به إلى حصة قالت لها شوفي ولدكـ وين نايم فيه .. جلسوا يتفرجون عـلى الفلم قالت حصة : إييييه الولد طلع نوام عـلى أمــّـه وكان الجميع يعـتقد أنه قد غـلب عـليه النعـاس و نام ! قالت حصة : الله يستر .. لا يجي الولد شيء ، وش يفكنا من أبوه ! في هذه الأثناء قد رجع خالد من القرية وفتح الباب وإذا به يرى ابنه فهد ساقطاً عـلى الأرض .. وقد تقوقع عـلى جسمه ! ركض مسرعـاً إليه .. وحمله من الأرض وهو يحرّكـ جسمه معـتقداً أنه نائم ! ويقول له فهد حبيبي نايم هنا ؟! وهو لا يجيب .. صار ينفض جسمه .. ويحركـ وجهه .. فهّودي حبيبي .. أنا بابا .. وصلت من عـند أمكـ .. يلا قوووم أبي أحضنكـ .. فهودي حبيبي ماما تسلم عـليكـ قوووم .. لم يتحركـ الابن !!!! كان لون جسمه أزرق .. و شديد البرودة .. أسرع به إلى المستشفى .. وبعـد إجــراء الفحوصات عـليه .. أخبره الطبيب .. أن الطفل قد مات من شدة البرد !! فسقط خالد على الأرض .. وهو يبكي .. ويقول .. صدقـت ســارة .. صدقـت ســارة .. يقصد ذلكـ الحلم الذي رأته وهـو القطار .. . . . . وهذا مقطع فيديو لـ فهد بعـد أن تمّ تصويره من قِبل الفتاتين .. ضنــّـاً منهما أنه نائم .. وقد فارق الحياة من شدة البرد .. وقد انتشر هذا المقطع بين الناس .. و هـذه قصته .. رحمكـ الله يا ســارة .. و أعـانكـ الله يا خـالد .. و أعـان زوجتكـ عـلى الحســاب .. بظلمها لـ اليتيم .. و بتفريطهـا بالأمانة التي أودعـتها إيــّـاها .. . . . وماأقول الى حسبنا الله ونعم الوكيل على كل مرة أب ظالمه.. وأن الدنيا دواره يوم لك ويوم عليك التعديل الأخير تم بواسطة النشــ بنت ــامى ; 01-26-2011 الساعة 10:41 PM |
||||
03-03-2011, 01:24 PM | #8 | ||||
|
حسبي اللهـ و نعم الوكيل ..
بصراحة قصة حزينة ومؤلمة , أثرت فيني وفي مشاعري تجاهـ هذا الطفل اليتيم الصغير .. الأم , سواء ماتت أم كانت على قيد الحياة .. في البداية الام على قيد الحياة : فيجب أن يكوون طفلها معهـ مهما كاان .. فزوجة الاب ( حسبي اللهـ عليها ) تكوون قااسية جدا كون الابن ليس ابنها (نادرا جدا) تلقى زوجة الاب عاطفية .. الام ماتت : فالزوج في هذهـ القصة لم يلبي أمر زوجتهـ بأن لايجعل الطفل عند الزوجة الثانية ,, كونهـ يحبها كثيرا .. فأنا ضد الرجل الذي يتزوج الثانية .. ( أدري بتقولون الظروف العائلية !!! ) والاهم من ذلكـ لديهـ اطفال اكثر من 3 .. ولكن ما تفكر بعقل قليلا كون تكوون المشاجرة بين الزوجتين .. فنصيحة مجربين مثال على ذلك القصص الكثيرة التي يرويها بعض الكتااب .. س/ هل أنت مع أو ضد أن يتزوج الرجل الثانية ؟؟ |
||||
03-04-2011, 09:35 PM | #10 | ||||
|
الرجال محلل له اربع
بس ضد الرجال الى يتزوج حرمه ثثانيه ويترك زوجه الاولى وابنائه اذا كان الرجال لايعرف العدل انا بكون ضد ان يتزوج الثانيه واكثر المشاكل ايظا من الحرمه الثانيه واتمنى تخاف من الله كما تحبين لنفسها تحب لغيرها واشكرك على تواجدك وتعليقك التعديل الأخير تم بواسطة النشــ بنت ــامى ; 03-04-2011 الساعة 09:36 PM |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مشهد فديو مؤثر لطآآآآئر البط مع صغآآرهآآآ العشر (يوجد صور مع مقطع فديو) | كلمة حق | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 3 | 12-17-2010 01:49 AM |
حلقة جريئة عن البطآآآلة توقف مُعدَّة برنآآآمج ( صبآآآح السعودية عن العمل .) يوجد مقطع فديو للحلقة | كلمة حق | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 14 | 11-13-2010 04:17 PM |
صور آمطآآآر مكه أمس {يوجد مقطع فديو } | كلمة حق | فضاء الأعضاء / members area | 4 | 11-05-2010 01:47 PM |
قصة 3 شباب حصلوا بنت ضايعة شو سووا فيها ؟؟؟ قصة حقيقية في السعودية | الخــــيالــــي | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 2 | 06-30-2007 01:30 AM |
افحـص إسـلامك مجّانا | عابر سبيل | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 8 | 02-15-2006 10:11 AM |