|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-12-2009, 08:01 PM | #1 | ||||
|
عيادات لاتغلق ابوابها
اتمني لكم حسنــات تتناثر
وذنوب تتطــآير اجمعوا قلوبكم معي .. فإني سأدلكم على عدد من العيادات المناوبة التي لا تغلق أبوابها أبداً ..والتي نحن بأمس الحاجة إلى التردد عليها ..! أخي الكريم .. أختي الفاضلة : إذا غلبك الهوى .. واستحكمت فيك شهوة ما .. إذا استولى عليك الشيطان بوساوسه .. إذا شعرت بقسوة قلب .. إذا لم تعد تؤثر فيك المواعظ .. إذا لم تعد تجد حلاوة الطاعة ولذة المناجاة .. رغم أنك تقبل عليها .. إذا .. وإذا .... وإذا .........إذا شكوت من هذه الأعراض أو بعضها : يوصيك أطباء القلوب : بسرعة مراجعة العيادات التالية ، فإن حالتك خطرة .. ! : أولاً : عيادة الإكثار من نوافل الصلوات ( بعد القيام بالفرائض على وجهها ) .. ويدخل في هذه النوافل : صلاة الضحى ، وصلاة الوتر ، والسنن الراتبة .... ونحو ذلك .. تذكر .. أن من صلى اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة .. بنى الله له قصراً في الجنة.. وتذكر هنا أيضا : أن كثرة الإقبال على النوافل هو الطريق السالك لتحصيل محبة الله .. كما ورد في الحديث الصحيح .." ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ....." ثانياً : عيادة الإكثار من ذكر الله صباح مساء ، وليل نهار .. وفي كل حال .. أذكار الصباح والمساء .. أذكار المناسبات والحالات .. الأذكار المطلقة ... وتذكر هنا أن للذكر ( أكثر من مائة فائدة ) كل منها تستحق أن يبذل من أجلها الجهد ، وأن يفرغ من أجلها الوقت ، وأن ينفق من أجلها المال ..لو أمكن .. ويكفي أن تنصب بين عينيك هذه الفائدة الجليلة : قال تعالى ( فاذكروني أذكركم ) .. يا إلهي ! الله يذكرك ..! من أنت حتى يذكرك الله رب السماوات والأرض ؟ ولكنه كرمه الواسع ورحمته العظيمة .. فانتهز الفرصة ، وأقبل على الباب ، واعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها ..! ثالثاً : عيادة الإقبال على القرآن الكريم .. مع أنه عمدة الذكر وذروته .. ولكن عليك أن تخصه بمزيد اعتناء واهتمام وتكثيف إقبال ... كان كثير جدا من السلف الصالح يختمون المصحف كل سبعة أيام .. ومنهم من يختم في أقل من ذلك .. فأنظر أين أنت من ذلك ؟! يمر على بعضنا شهر ولا يختم كلام الله ولو مرة واحدة ..!! .. رابعاً : عيادة الإقبال على الدعاء .. والإلحاح فيه ، والتضرع ، ومناجاة الرحمن .. ويكفي أن تتذكر هنا أن الدعاء هو العبادة كما قرر ذلك الحبيب الأحب محمد صلى الله عليه وسلم .. فانصهارك في الدعاء والتضرع والانكسار بين يدي الله .. إنما هو تحقيق للعبودية في أروع صورها .. فالدعاء تجسيد لإظهار الافتقار وإعلان عن الخروج من الحول والقوة إلى حول الله وقوته .. هذه المعاني تعميق لحقيقة العبودية لله والواحد الأحد ..وهذا هو المطلوب الأول منك وثمرات تحقيقك لهذه العبودية أكثر و أكبر وابعد مما تتصور .. خامساً : عيادة قيام الليل .. وإن كانت هذه تندرج في ( النوافل ) .. ولكن تخصيصها لأهميتها ، ولما لها من آثار واضحة مؤكدة ، ففي خلوة الليل وقد آوى كل حبيب إلى حبيبه _ ولو كان الفراش ! _ يقف المتهجدون بين يدي مولاهم يناجونه ويتوددون إليه ، فيفيض على قلوبهم من أنواره .. ولذلك حين سئل بعض السلف عن وجوه المتهجدين وكيف أنها مشرقة منيرة . قال : أولئك قوم خلوا بالرحمن فأفاض عليهم من نوره ! فظهرت على جوارحهم ! سادساً : عيادة الصدقات .. قلت أو كثرت .. فإن الصدقة تطفئ غضب الرب سبحانه .وهاهنا نحب أن نلفت نظرك إلى أمر يغيب عن أكثر خلق الله .. يلاحظ أن قوله تعالى ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً) جاءت هذه الآية وسط آيات الإنفاق تماماً ..!! ففيها إشارة واضحة أن الحكمة تتجلى أوضح ما تتجلى في قضية الإنفاق .. فليس كل منفق يصيب الحكمة !! وإن كان مأجوراً ..! ولكن من أوتي الحكمة في هذا الجانب .. فإن أجوره تتضاعف بشكل لا يتصور ! فاعرف أين تضع مالك ..! وكيف تضعه سابعاً : عيادة حضور مجالس العلم والذكر والوعظ .. فإنها مجالس مباركة ولأجوائها صدى واضح على كل من تردد عليها ، وزاحم بالركب فيها .. وفي الحديث : من سلك طريقا يلتمس فيه علماً ، سهل الله له طريقاً إلى الجنة.. وفي حديث الثلاثة الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الأول الذي أقبل : ... أقبل فاقبل الله عليه ....فوطن نفسك أن تكون من المقبلين ليقبل الله عليك .. ومن لم يتمكن من حضور حلقات العلم .. فبمتابعة المحاضرات من شريط وإعادة السماع أكثر من مرة وتلخيص ما تسمع ، ونقل أجمل ما انتفعت به وهكذا.. ثامناً : عيادة التفكر والتأمل .. في النفس ابتداء .. نفسك التي بين جنبيك أولى بأن تعيد فيها نظرك وتقلبه !! ثم في الآفاق .. وآيات الله هاهنا وهناك لا يحصيها إلا هو سبحانه .. وللأسف أن أكثر الخلق هم كما وصفهم الله سبحانه في كتابه : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)فإنا لله وإنا إليه راجعون ... ويكفي أن أكبر مساحة في كتاب الله سبحانه كانت تحث على إعمال الفكر لأنه الطريق المؤدي إلى تحصيل اليقين .. ( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) |
||||
|
|