|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-07-2010, 05:03 PM | #1 | ||||
سعود بن محمد الزعبي
|
نوادر عميان قصمان
اعجبتني هذه القصص لعميان قصمان واحببت ان انقله لكم لعلها تزرع البسمه على وجوهكم الكريمة يسوق دباب في الماضي كانت عنيزة صغيرة مترابطة, ولذلك فإن الجميع يلاحظ ويعلم بما يجري فيها, والجميع تقريبا يعرف بعضهم بعضا, وعندما كنت صغيرا في السن كنت أشاهد رجلا أعمى ربما كان في منتصف الثلاثينيات وقتها, وكان (يكشخ) بملابس نظيفة بيضاء مكوية, وغترة وعقال في وقت كان لا يلبس فيه العقال إلا الوجهاء وذوو المناصب وبعض كبار السن, وكان لهذا الكفيف لحية صغيرة مشذّبة ومهذبة تهذيبا عصريا على شكل (سكسوكة), وواضح أنه كان يهتم بأناقته اهتماما لا يجيده المبصرون .. وكان هذا الكفيف يصلح الساعات, أو الراديوهات أو كليهما ـ لست متأكدا ـ والأمر الأدهى أنني رأيته مرة منحدرا في وقت الظهيرة من حارة النفود متجها إلى الحيالة وكان يقود دراجة نارية (دباب) وخلفه صاحب الدباب يوجّهه وهو يقود! في معهد النور ومن نوادره رحمه الله أنه تقدم للدراسة في معهد النور عند افتتاحه, وكان مدة الدراسة فيه ست سنوات, والغريب أنه الدولة لم توفر وقتها وظائف لخريجي المعهد, ولم تتح لهم فرصة استكمال الدراسة, وكان معظم من انضم إلى المعهد كبار السن من المكفوفين, ومن يتخرج منه يعود إلى بيته وتنتهي علاقته بالتعليم, وكان المعهد يصرف مكافآت للطلاب, ولذلك فإن البهيجاني رحمه الله عندما دخل المعهد عرف هذه الحقيقة فصار يتعمد الرسوب كل عام, ويعيد السنة عدة مرات حتى لا يتخرج وينقطع الراتب .. وعندما أعاد للمرة الثالثة أو الرابعة في الصف الرابع, جاء نظام يقضي بفصل من يرسب سنتين في الصف, فلما جاء الاختبار وظهرت النتائج كان ترتيب البهيجاني الأول على فصله! اختبار القبول ومن طرائف سعد الخويطر رحمه الله عن المكفوفين أنه قال: عندما يتقدم المكفوفون للدراسة في معهد فإنهم يخضعون لاختبار البصر, ومن يثبت أنه يبصر فإنه لا يُقبل, وكان اختبار القبول حفرة عمقها نصف متر تقريبا, حفرت على بعد خطوات من المدخل الرئيسي, حيث يجلس المدير وموظفوا المعهد مصطفين على الجدار أمام الحفرة ويسجلون أسماء المقبولين .. وعندما يدخل العميان فإن من يقع منهم في الحفرة يُقبل, ومن يتجنبها يرُفض ..!! يتتّنون العميان كغيرهم من المبصرين لا يخلون من (سرابيت) .. ويقال إن اثنين من سرابيت المكفوفين من طلاب معهد النور اعتادا أن يدخنا في كل فسحة, حيث يخرجان خارج المدرسة ويقفان في ظل السور قرب المدخل .. وفي يوم من الأيام أخطآ باب الخروج فدخلا مكتب المدير ظنا منهما أنهما في الخارج, واستند كل منهما إلى الجدار وأخرج علبة السجائر وأشعل منها سيجارة, وأخذا يتحدثان, والمدير يتفرج عليهما وقد عقدت لسانه الدهشة والمفاجأة, ولما عرف أنهما أخطآ المكان الذي يريدانه, سكت ولم يقل شيئا لأنه لم يرغب في مفاجأتهما حتى ينتهيا من التدخين, ولأنه يريد أيضا أن يتفرج على هذا المنظر المضحك .. وفجأة قال أحدهما للآخر: تبي هالحمار (يقصد المدير) ما شافنا وحنا نطلع مع الباب! اصطدام وفي طفولتي طلَبتْ مني والدتي أن أمسك بيد إحدى صديقاتها وكانت عمياء لأوصلها إلى بيتها, وطريق بيتها يمر من وسط المسوكف عند المسجد, وكان الوقت مسيّان, والسوق مكتظا بالمارة والباعة, وبينما نحن نسير التفتُّ لأشاهد شيئا لفت نظري لا أذكره الآن, ولم أتنبّه إلا على ارتطام المرأة برجل أعمى لا أعرف اسمه وإنما أعرف لقبه وهو (زقيطة) رحمه الله رحمة واسعة .. والغريب أن المرأة كادت تذوب من الخجل لهذا الحادث ..! حمد الصريخ مع العميان صلى حمد الصريخ مرة في مسجد أم حمار, وبعد انقضاء الصلاة وخروج المصلين شاهد كفيفين يدخلان المسجد, ويبدو أنهما كانا يظنان أن الصلاة لم تنته .. فلما رآهما ثارت في نفسه روح الدعابة, وهي ما نسميه بالدارج (اللعانة), فهب إلى الروضة وأخذ يقلّد صوت الإمام محمد العثمان القاضي, وهو صوت مميز مشهور, فقال بصوت عال: الله أكبر, فقال أحد الكفيفين: تعال هذاهم هنا بالروضة, فلما ذهبا أسرع حمد إلى الحوش وقال: سمع الله لمن حمده, فقال أحدهما للآخر: لا لا الظاهر إنهم بالحوش, ثم اتجها إليه, فأسرع حمد إلى الخلوة وقال: الله أكبر .. ثم اتجه إلى السطح وكبّر, وهكذا أخذ (يسحّب فيهما) حتى تنبها وهرب .. |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حصري : بيانات شاملة عن المعلمين المعينين | عاشق الجنان | ملتقى مجتمع العيون | 5 | 10-03-2008 03:52 AM |
متعب خليفة الرجاء يصمم تصميم خاص ونادر | الذهبي | ♣ التقنية والكمبيوتر/ Technical and computer ~ | 1 | 08-26-2006 05:42 PM |