مفكرة الإسلام:
قالت مصادر صحفية إن الأجهزة الأمنية الأمريكية نصحت رئيس الوزراء العراقي المعين من قبل الاحتلال إياد علاوي بالاستغناء عن كل المرافقين العرب أو الأكراد الملتفين حوله بعد أن كثرت محاولات اغتياله.
وبدأت هذه الأجهزة تزويده بمرافقين غربيين مرتبطين بها يبلغ أجر المرافق الواحد منهم اليومي 500 دولار أمريكي, على حد ما نقلت صحيفة 'أخبار الخليج'.
وقد اعترف علاوي بتعرضه لخمس محاولات اغتيال، كما اعترف بأن من وصفهم بالإرهابيين اخترقوا أقرب دوائره الأمنية، وكان من بينهم ضابط أمن مكتبه نفسه والعضو النشط في حزبه.
وقالت المصادر الصحفية ذاتها إن محاولات اغتيال علاوي لم تنته بعد, فقد تعرض بعد اكتشاف اختراق دائرته الأمنية الأولى لاختراق ثان لم يحدد مصدره بعد لا يقل عن الاختراق الأول خطورة, حيث اكتشف مستشاره السياسي وجود قنبلة موقوتة في مكتبه, مما استدعى بحثًا جديدًا في أوساطه المقربين.
والجدير بالذكر أن مكتب علاوي يقع في المنطقة الخضراء المحمية بطريقة الدوائر الأمنية المغلقة، بحيث لا يقترب منه أحد ولا يسمح لأية سيارة بالوقوف أمامه إلا سيارته الخاصة، ويحيط بالمبنى جدار بطول مترين من الأسمنت المسلح, وأية سيارة حكومية تقترب من الجدار المسلح يجري تفتيشها على نحو دقيق من قبل قوات فيلبينية وأمريكية تحيط بالمواقع من كل الجهات. والسؤال الذي يؤرق أجهزته الأمنية هو: إذا كانت محاولة اغتياله التي كشفت ضابط أمنه الخاص كانت بقصف مكتبه في مجلس الوزراء من بعد, فإن المحاولة الأخيرة أدخلت قنبلة إلى مكتبه الخاص، فكيف دخلت؟ ومَن أدخلها مع وجود خمس دوائر أمنية محيطة به؟
المصدر ... عام :الوطن العربي :الخميس 20 شوال 1425هـ - 2 ديسمبر 2004 م