سجلت أسعار بعض الاصناف من الحليب المجفف "البودرة" تراجعا بنسبة 26% اعتبارا من امس بينما قدرت نسبة الانخفاض في بعض زيوت الطعام 24% وخصوصا بالنسبة الى العبوات الكبيرة 18 لترا. وقال تجار مواد غذائية في المنطقة الشرقية، ان الشركات المستوردة لهذه السلع الغذائية عمدت نهاية الاسبوع الماضي لإرسال خطابات تتضمن القوائم الجديدة للاسعار والتي تطالب بضرورة تطبيقها اعتبارا من مطلع الاسبوع الجاري، مشيرين الى ان بعض اصناف الحليب المجفف وصل سعره الى 375 ريالا مقابل 510 ريالات سابقا، فيما وصل سعر زيت الطعام الى 71 ريالا مقابل 94 ريالا للعبوة، موضحين ان تراجع سعر الحليب المجفف وزيت الطعام يعطي اشارة واضحة لبدء الاتجاه الايجابي في انخفاض الاسعار خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث ستعمد اغلب الشركات الموردة للمواد الغذائية لإعادة تقييم الاسعار الحالية بما يتوافق مع المعطيات الحالية الحاصلة في العالم التي قلبت الامور رأسا على عقب جراء الازمة المالية التي تعصف بالاقتصاد العالمي، الامر الذي اوجد مخاوف كبيرة بحدوث انكماش في الاقتصاد العالمي وبالتالي تراجع الطلب على السلع في الاسواق العالمية.
واشار احمد الزاهر (تاجر) الى ان مندوبي الشركات الغذائية بدأوا في التحدث بصوت مرتفع عن اتجاه قوي لبدء الاتجاه المعاكس للاسعار في الاسواق المحلية، بيد ان البدء في خفض الاسعار بصورة شاملة لمختلف السلع الغذائية يختلف من شركة لاخرى، الا ان تراجع الاسعار اصبح حقيقة واقعة لا مفر منها خلال الفترة المقبلة.
وتوقع ان تشهد الاسابيع الثلاثة المقبلة مزيدا من التراجع في اسعار الكثير من السلع الغذائية ولعل ابزرها الارز، خصوصا ان الفترة الحالية تتزامن مع بدء موسم المحصول الجديد الذي ينتظر تسويقه خلال الشهر الجاري، الامر الذي يمهد الطريق امام وصول الشحنات الجديدة والتي ستكون اسعارها اقل من الاسعار في الموسم الماضي، نظرا لوجود عدة عوامل من اهمها التطورات الاقتصادية العالمية بسبب الازمة الائتمانية وكذلك وفرة المحصول في الموسم الحالي في الهند، مما يعطي مساحة كبيرة للتحرك لموردي الارز للحصول على عروض متعددة وبالتالي امكانية ابرام صفقات كبيرة بأسعار تقل عن الاسعار في الموسم الماضي