أخي الطالب لاتستعمل حبوب المنشطات عند المذاكرة وهي تسبب عدة أمراض خطيرة في المخ
(هذا الخبر منقول من صحيفة الوطن السعودية)
ليوم الثلاثاء 13 جمادى الآخرة 1429هـ الموافق 17 يونيو 2008م العدد (2818) السنة الثامن.
((المنشطات تؤدي إلى الأرق والصرع والشلل وتؤثر على القلب والكبد))
أكد استشاري في المخ والأعصاب أن المنشطات التي يلجأ إلى تناولها بعض الطلاب
متوهمين قدرتها على مساعدتهم على الاستذكار تدمر المخ، حيث تؤدي إلى خلل
في التوازن الكيميائي للمخ يؤدي إلى الأرق، وأحيانا إلى نوبات صرع وأحيانا
مرض شلل الرعاش، أو صداع ودوخة، كما أنها تؤثر على باقي أعضاء الجسم مثل القلب والكبد.
يقول طبيب الوحدة الصحية بالطائف الدكتور معتز حسب الرسول عبد الباقي إن المرحلة العلمية
خاصة ثاني وثالث ثانوي تعد من أقوى مصادر الضغط الشديد على الفرد والأسرة في طبيعة الحياة
السعودية، وينعكس سلباً على الطلاب يتسبب في ازدياد القلق بحدة، وبالذات عند بعض المتفوقين
والطالب الطموح الذي يقلق بشدة لتحقيق طموحاته وآمال أسرته، وبذلك لابد من الأمور التي تساعد
على قمع هذه التعقيدات النفسية، والحد من ارتفاع مستوى القلق.
الوقت المناسب للاستذكار وأضاف الطبيب " على الطلاب أن يعملوا على الاستعداد المبكر
للاختبارات، وتقسيم فترات الدراسة، بحيث يتمكن الطالب من الحصول على الراحة بقدر كاف،
وعدم إرهاق النفس لمدة طويلة متواصلة، كما على الطلاب اختيار الوقت المناسب للاستذكار،
حيث يكون الحد الأقصى في فترة الليل الساعة 12، كما تعد فترة الفجر من الأوقات المناسبة،
وتجنب الاستذكار بعد تناول الوجبات الغذائية لكونها أقل الأوقات جدوى بالإضافة إلى وضع
سياسات مناسبة للمذاكرة من حيث تقسيم المنهج وإعطاء الأولوية للمهم والأصعب،
ولابد من خلق الأجواء المساعدة للاستذكار كالإضاءة الجيدة وتناول العصائر الطازجة،
حيث التهيئة النفسية قبل الاختبار تبدأ من النوم الجيد وتقليل تناول المنبهات قبل النوم ب6 ساعات،
والإيمان بالقدرة الإلهية في التوفيق وتحقيق النجاح، كما على الطلاب إيجاد برنامج يومي منظم
يجمع بين المذاكرة واللعب والراحة، لأنه يزيد من تركيز الطلاب واستيعابهم ونشاطهم اليومي.
وأشار الدكتور معتز إلى أن بعض الطلاب قد يعيش فترة اضطراب نفسي من خلال شكواه
من الاستذكار كثيراً وسرعة النسيان، حيث انه أثبت علمياً أنه لا يمكن للإنسان نسيان ما استذكره
مهما كان لأن مخ الإنسان يعتبر كجهاز الكاسيت يسجل كل معلومة ويمكن استرجاع هذه المعلومة
عند اللازم، وإنما هي عدم الثقة بالنفس وقلق زائد يخلقه التفكير الزائد في الاختبارات.
المنشطات تدمر المخ وعن شيوع تبادل المنشطات بين الطلاب أثناء الاختبارات حذر الدكتور
معتز من تناول أي حبوب مقدمة من البعض الذين يروجون لشائعات توحي إلى قوتها ومقدرتها
في زيادة استيعاب الدروس وزيادة نشاط الذاكرة، بينما لا يوجد في اكتشافات الطب أي حبوب
منشطة تعمل على تنشيط الذاكرة والذهن، مؤكدا أن هذه الحبوب المخدرة تقوم على تدمير خلايا المخ،
مما ستجلب الكثير من السلبيات الصحية والأخلاقية لمتعاطيها .
وأوضح الدكتور معتز أن هذه الفترة العمرية لطلاب المرحلة الثانوية تعد فترة متأرجحة تتطلب المتابعة
المستمرة من أولياء الأمور، بالإضافة إلى غرس التعاليم الدينية التي تحارب الأمور المخالفة سواء أخلاقية
أو دينية، وعلى أولياء الأمور الاهتمام بتهيئة الطلاب نفسياً، وزرع الثقة بأنفسهم أثناء فترة الاختبارات،
وتقديم العبارات الجميلة والدعاء الحسن للأبناء عند الذهاب لأداء الاختبارات.
وأشار الدكتور معتز إلى أن الغذاء يعد من أبرز المقومات التي تساعد على الإنتاجية وزيادة الاستيعاب
الفكري ويخلق توازناً جسمياً يقلل من الضغوط النفسية التي تؤثر على العمليات الحيوية بالمخ،
ولابد من إيجاد توازن غذائي يساعد على بذل الجهد الذهني، كما أن المذاكرة غير مجدية عندما يكون
الطالب جائعاً بالإضافة إلى المذاكرة بعد تناول الوجبات الغذائية مباشرة لكون الطعام لا يصل إلى المخ
بكمية كافية والشعور بالكسل والوَخَم .
وينصح الدكتور معتز بالمذاكرة بعد مرور ساعة من تناول الطعام فعلى الطلاب التقليل بقدر الإمكان
من تناول الأطعمة الدسمة والدهنية أثناء الاختبارات، وتناول المشروبات الطازجة، والتقليل من تناول
المنبهات كالقهوة والشاي.
وقال إن بعض الطلاب يعانون خلال هذه الفترة من الشعور بالصداع وآلام بالعين، حيث إن المذاكرة
لفترات طويلة ترهق الطالب وتنهك المخ، لكونه ذات قدرات معينة، ولابد من إيجاد فترات للراحة أثناء
المذاكرة تتراوح من 10- 15 دقيقة بعد فترة ساعة ونصف أو ساعتين من المذاكرة، لكونه عاملاً مساعدا
ً لتجديد النشاط بذاكرة المخ.
حقيقة المنشطات من جهة أخرى أوضح استشاري المخ والأعصاب الدكتور بهاء عز الدين بأن منشطات
المخ تشتغل على المخ غير الطبيعي، فتقدم لمن يعاني من جلطة أو تصلب شرايين أو الزهايمر وذلك
التحكم في عمل المخ الطبيعي والذي يحكمه عدد من المركبات الكيميائية والهرمونية التي تخلق التوازن
الطبيعي الذي يؤدي إلى عمل المخ الطبيعي، وهي تتحكم بصفة خاصة في الوظائف الراقية للمخ مثل
التفكير والذاكرة والنوم واليقظة وسلوك الإنسان، حيث إن كل المنشطات المزعومة تعمل عن طريق زيادة
أو نقص بعض هذه المركبات الكيميائية، ولذلك لا يختل التوازن الطبيعي، فالأدوية التي تساعد على
التركيز مثلا قد تؤدي إلى خلل في التوازن الكيميائي للمخ يؤدي إلى الأرق، وأحيانا إلى نوبات صرع،
وأحيانا مرض شلل الرعاش، وتؤدي إلى صداع أو دوخة، كما، أنها تؤثر على باقي أعضاء الجسم مثل
القلب والكبد ولا تستعمل تلك المنشطات إلا إذا اختل التوازن الطبيعي في أمراض معينة مثل جلطات المخ
أو تصلب شرايين المخ أو مرض أو الزهايمر.
وأضاف الدكتور عز الدين أن استعمال مثل تلك المنشطات للإنسان الطبيعي أو الشاب السليم يؤدي إلى
عكس النتيجة المتوقعة من الدواء الذي يؤثر سلباً على الذاكرة، حيث يعتقد الطلاب الذين يستخدمون
المنشطات بأن لها تأثيراً إيجابياً، ويكمن هذا الشعور في النفس فقط دون الجسم، وتبدأ آثار المنشطات
بالصداع والأرق، ثم تصل إلى الإصابة بأمراض خطيرة، كما أن المنشطات تؤثر على توازن النوم والراحة
في الجسم، حيث المنشطات تجعل الجسم لا يبحث للراحة، كما تؤثر على خلايا المخ والأعصاب والنظر.
ونصح الدكتور عز الدين الطلاب بتوخي الحذر وعدم تصديق أي إشاعات ترويجية عن المنشطات ونتائجها الايجابية.
|