|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-06-2005, 10:43 PM | #1 | ||||
|
الفنان فهد بن سعيد و " 6 " مشاهد من حياته الفنية وبعد التوبة
بسم الله الرحمن الرحيم أخواني أعضاء ملتقى مدينة العيون .. أقدم لكم بعض مقتطفات حياة الفنان التائب /فهد بن سعيد رحمة الله فرغتها من أحد الأشرطة وهي عبارة عن ( 6 ) مشاهد من حياة الفنان التائب بن سعيد .. ولا أطيل عليكم وأحب أن أنوه بأن ماكان باللون الأحمر فهو من كلام الفنان التائب فهد بن سعيد وما كان باللون الأزرق فهي محاضرة الشيخ جزاه الله خير الجزاء .. وإلى تلك المشاهد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أيها الأخوة في الله أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاسم فهد بن سعيد بن عبدالله السعيد الملقب وأنتم تعرفون الاسم " بوحيد الجزيرة " أيام الغفلة فالآن أن شاء الله وحيد الإسلام إن شاء الله العمر يتجاوز " الأربعين " .. فهد بن سعيد الفنان الشعبي الشهير.. فهد الذي يعرفه الصغير والكبير.. فهد أقول الذي خاف المصير وهجر الفن الحقير حتى لقي الله وهو فقير, حياة فهد مليئة بالدروس والعبر للشباب والصغار والكبار أختصرها في " 6 مشاهد " المشهد الأول ( أبن سعيد الفنان ) أبن سعيد الفنان لا نعرض هذا المشهد لنمجد الفن المحرم ولا لنزين الغناء الباطل للشباب ( لا ) نعرض هذا المشهد ليدرك الشباب وأهل الفن أن هذا الرجل كان يقف على قمة من الشهرة والنجومية ثم رمى بها وراء ظهره خوفاً من الله تعالى بدء فهد بن سعيد حياة الفن في الثمانينات الهجرية دخل عالم الاسطوانات ثم في التسعينات دخل استوديوهات الإذاعة سجل للإذاعة والتلفاز عدداً من الأغاني سافر لتسجيل أغانية خارج المملكة مضت الأيام حتى تحول هذا الرجل إلى أحد رموز الفن الشعبي في المملكة والخليج صدر له أكثر من ( 400 شريط غنائي ) جعلته الفنان الشعبي الأول وبلغ إيراد أحد إصداراته الأخيرة ( مليون ريال ) انهالت على فهد بن سعيد الألقاب ( أبو خالد ) ( فتى الوادي ) ( وحيد الجزيرة ) ( أسطورة الفن الشعبي ) وبسبب براعته في العزف على العود لُقب ( بملك العود ) بعد هذا المشوار في الفن والغناء والنجومية.. نتساءل هل كان " فهد سعيداً " ؟ هل كان فهد بن سعيد سعيداً في تلك الحياة ؟ دعونا نستمع إلى فهد ! ( والله كانت حياتي حياة شقا تعاسة لا هي حياة سعادة أبداً, نطارد ورى هالمخدرات لإشباع رغبة النفس نطارد ورى هالشياطين شياطين الأنس , ومعهم ومن وين ما راحوا ) هذا هو ابن سعيد الفنان في حياة الغفلة والظلمة فكيف تاب ومتى أناب دعونا ننتقل لمشهد من مشاهد حياة هذا الرجل . المشهد الثاني ( فهد بن سعيد والميلاد الجديد ) بعد سنوات من الضياع يقبض على فهد بن سعيد في إحدى من القضايا فيقضي عقوبة السجن في سجن الحاير بالرياض لمدة ( 4 سنوات ) في أحد الأيام من عام 1408 هـ كان أحد الدعاة وهو الأخ الشيخ / عبدالمحسن المحمود وفقه الله كان في إصلاحية الحاير يدخل الشيخ العنبر الذي يقضي فيه ابن سعيد العقوبة يريد أن يقابل فهد بن سعيد عندما علم بعض الذين في السجن أن الشيخ المحمود يريد أن يقابل " أبن سعيد " نصحوه بعدم مقابلته ( أبن سعيد ما يمكن أن يتوب , أنت ما تعرف أبن سعيد , لو تاب ألي في السجن كلهم ما تاب أبن سعيد ) وبحمد الله أصر الشيخ أن يقابله .. قال دعوني أقابله ! دخل الشيخ وجلس مع فهد بن سعيد وأخذ يذكر ابن سعيد بالله .. وسبحان الله بدء قلب هذا الرجل قلب فهد بن سعيد الميت بدء ينتفض ويحيا بدء يتذكر ويخشى وفي لحظة ندم وتقرب إلى الله سبحانه وتعالى أتخذ هذا الرجل قراراً شجاعاً في التوبة إلى الله والعودة إليه ورمى بالشهرة والنجومية والجماهيرية وراء ظهره وتاب إلى ربه سبحانه وتعالى .. فيقول فهد عن بداية هدايته ( بداية الهداية الفضل يعود إلى الله ثم لتوجيهات الأخوة الدعاة جزاهم الله عنا ألف خير فزارني أحد الأخوة جزاه الله عني ألف خير وهو عبدالمحسن بن عمر المحمود فذكرني بمن أكون ولماذا خلقت وجاب لي بعض الكتيبات ووجدت نفسي بأني أسير بين يديه لم أدري بأي شيء فالحمد لله الحمد لله الحمد لله على نعمة الإسلام والرجوع إلى الله ) ما أجمل لحظات التوبة يا أحباب ما أجمل ساعات الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى ممن من مثل هذا الرجل .. هذا الرجل الذي غرق في وحل الفن الذي أسرف على نفسه الآن يطلقها توبة إلى الله سبحانه وتعالى لقد علم هذا الرجل الذي طالما تعلقت به قلوب الشباب وطالما صد الناس بالغناء عن رب الأرباب أن له رباً كريماً غفوراً رحيماً يقبل التوبة ويغفر الذنب ويعفوا عن السيئات ويبدلها حسنات ولسان حاله يقول ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي .. جعلت الرجاء مني لعفوك سُلمى .. تعاظمني ذنبي فلما قرنته .. بعفوك ربي كان عفوك أعظمى .. ويذكر أياماً مضت من شبابهِ .. وما كان فيها بالجهالة أجرمى .. عسى من له الأحسان يغفر زلتي .. ويستر أوزاري وما قد تقدمى .. تاب .. وأناب .. وبعد هذا القرار الشجاع خرج من السجن ليستقبل حياة جديدة .. يلتقي ببعض الدعاة ويشارك معهم في بعض المجالس مجالس الخير , وأذكر أني في موقف لا أنساه صليت في احد المساجد في حي الشفا في الرياض صلينا العشاء فقام أحد الأخوة يذكر الشباب ثم قال معنا يا أخوان في هذا المسجد الفنان السابق / فهد بن سعيد قام الرجل والناس ينظرون باستغراب " فهد بن سعيد هذا هو " فإذ بالرجل يقوم أمام الناس تكلم بكلمات يسيره وحث الشباب على الرجوع إلى الله عز وجل وإتلاف ما لديهم من أشرطته فأنه تاب وأناب لم تنتهي قصة هذا الرجل بعد التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد ; 12-06-2005 الساعة 10:45 PM |
||||
12-06-2005, 10:58 PM | #2 | ||||
|
المشهد الثالث ( أبن سعيد والمعاناة ) بعد الهداية بدء هذا الرجل رحلة البحث عن العمل لم يكن لديه مؤهلات ولا قدرات ولا شهادات فعمل في إحدى التسجيلات الإسلامية ثم سعى معه أهل الخير حتى زوجوه وبسبب بعض المشاكل لم يوفق في زواجه الأول فحصل الطلاق حصلت عليه بعض الظروف ثم انتقل بعد مدة إلى القصيم حيث تزوج بزوجته الأخيرة في القصيم بحث فهد بن سعيد عن الوظيفة لم يجد سوى وظيفة حارس مدرسة في إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم لا يتجاوز راتب الوظيفة ( 1500 ريال ) رضي فهد بهذه الوظيفة سكن هو وزوجته في سكن حارس المدرسة .. فبعد الشهرة والنجومية رضي فهد بهذه الوظيفة المتواضعة مع شدة المغريات كما سأذكر ولسان حاله يقول : أكون ذنباً في الحق ولا أكون رأساً في الباطل ثم يُنعم الله عليه بولده الأول عبدالله فيأخذه عندما بلغ الخمس سنوات معه إلى المسجد .. تقول زوجته أنه كان يقول أريد أن يعرف هذا الولد طريق المسجد والصلاة وهو صغير .. عاش فهد بن سعيد فقيراً وحيداً في القصيم لا يملك منزلاً ولا رصيداً في البنك كان راتبه المتواضع راتب فراش المدرسة ينتهي خلال ( 10 أيام من الشهر ) ويتكفل أهل الخير والفضل بمصروفه في بقية ايام الشهر تقول زوجته ومع هذا كان شديد التوكل على الله سبحانه وتعالى يردد قول الله تعالى ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) نعم يا أحباب كنز الرضا كنز القناعة كنز التوكل على الله والألتجاء إليه حتى في أحلك الظروف . يابن سعيد لست بوحيد لأن معك الولي الحميد يابن سعيد أيها التائب لست بمهين لأن العزة في الدين والشرف بالصبر واليقين لأن الله يقول ((وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )) خذوا كل دنياكمُ واتركُ فؤادي حراً طليقاً غريبا >> فأني أغناكمُ دولةً وأن حلتوموني وحيداً سليبا >> المشهد الرابع ( ابن سعيد والأبتلاء ) لم تكن توبته بالأمر السهل توالت عليه الابتلاءات خاطبه بعض الجهلة في الصحف وقالوا له " كيف تترك جمهورك , أين يذهب صوتك , تريد أن تكون مثل القارئ فلان , ولا الشيخ فلان , أنت لا تصلح لهذا " خاطبه بعضهم كما أقول لكم في الصحف وقال " يابن سعيد كيف تضيع نفسك وجمهورك كل الناس يحبونك ويشترون أشرطتك " ومع هذا كان بن سعيد جبلاً شامخاً ثابتاً أمام هذه الابتلاءات ثم جاء الامتحان الأكبر كما تذكر زوجته وفقها الله .. تقول في أحد الأيام حضر إلى منزلنا أثنين مندوبين من إحدى الشركات الغنائية وقدموا لفهد شيك مقابل حقوق الغناء له شيك بـ ( مليون ريال ) غير السكن والسيارة ليوقع على العقد حقوق غنائية ويعود إلى الغناء تقول زوجته والله كانت حالتنا المادية سيئة جداً لكنه رد عليهم وقال بثبات المؤمن ( ما عند الله خير وأبقى ) رجع الرجلان في اليوم الثاني وقدموا العرض مرة أُخرى وكان يرد عليهم بهذه الكلمة قلت لكم ( ما عند الله خير وأبقى ) ليس هذا فقط أستمر مسلسل المغريات لهذا الرجل ويتلقى ابن سعيد عرضاً آخر بـ ( 100 ألف ريال ) في مقابل إحياء ليلة واحدة فقط سهرة واحدة في الغناء وعرض آخر قالوا له لا تغني نريد ألحان من ألحانك عقد راتب شهري ( 15 ألف ريال ) بل يحدثني أحد المقربين وأنا أجمع لكم مادة حياة هذا الرجل التي سقت لكم بعضها يقول لي أحد الأخوة في القصيم من المقربين لفهد يقول والله طلبنا منه أن يُنشد بعض القصائد نشيد مباح قال " لا .. لا .. لا " سد الباب .. ما أريد أرجع أبداً .. هكذا كان الرجل بثباته وبعده عن الغناء المحرم وما يتبعه من الجرائم والانحرافات أنها صورة مشرقة ودرس هام في الثبات والصبر على المغريات نعم أخي الحبيب درس ضعه في قلبك أيه الحبيب ليست القضية أن تعرف الحق والهدى .. ولا أن تسلك طريق الحق .. بل القضية الكبرى أن تثبت على قمة الجبل أمام الأعاصير أن تصبر وتضحي في سبيل الله وفي سبيل الاستقامة على شرع الله كما ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته بأموالهم وأنفسهم لما خرجوا من ديارهم ابتغاء وجه ربهم .. المؤمن الصادق ثابت على الطريق ولو قل الرفيق .. يؤثر ولا يتأثر .. يغير ولا يتغير لومادت الجبل وتزعزعت عن أماكنها لم يتنازل عن شيء من دينه. |
||||
12-06-2005, 11:07 PM | #3 | ||||
|
المشهد الخامس ( ابن سعيد سعيد ) بعد التوبة أصبح للفنان فهد بن سعيد سابقاً أصبح له الآن فعلاً حظاً ونصيب من أسمه السعيد السعادة بالإيمان والعمل الصالح شارك في الدعوة إلى الله " محاضرات , لقاءات , مخيمات " كان من أخر مشاركاته الدعوية مشاركته قبل وفاته في موسم الحج في مخيم القصيم الدعوي وحضر له كما تقول زوجته بعض الشباب وقالوا يا فهد ترانا تايبين والله كانت لتوبتك آثر كبير على توبتنا واستقامتنا , كان محبوباُ في القصيم كما ينقل لي الأخوة الذين إلتقينا بهم , كان أبيض القلب , لا يحمل الحقد , ولا الحسد , رحيماً عطوفاً يحب مساعدة المحتاجين , وكان في آخر أيامه رغم الفقر الشديد يدفع بعض الصدقات إلى بعض الفقراء والمساكين .. أحد طلاب المدرسة الذين يخالطون فهد بحكم كونه فراش أو حارس المدرسة يقول خرجت من المسجد بعد صلاة العشاء فرأيت رجلاً يقدم العشاء لعامل المسجد اقتربت لأكتشف أن هذا الرجل الذي يُحضر العشاء للعامل هو فهد بن سعيد حارس المدرسة وطالب آخر يقول كنا في ساحة المدرسة وكان هناك خبز متناثر من الطلاب فلما مر فهد بن سعيد يقول نظر إليه بعين الحزن وأخذ يرفعه يرفع الخبز من الأرض ويقول ( هذا شكر النعمة ! ) نعم هذا فهد بن سعيد الجديد نعم هكذا يظهر الإيمان هذه النماذج من البر والإحسان والطاعات من مثل هذا الرجل كان يبكر كما يقول أخوانه المدرسون في المدرسة يبكر إلى الصف الأول لصلاة الظهر وكان يبكر لذهابه لصلاة الجمعة كما تقول زوجته هكذا وجد فهد بن سعيد السعادة وجدها في الإيمان والعمل الصالح ( فيا أخوتي في الله والله ما عرفت السعادة ولا عرفت الحياة إلا بعد الرجوع إلى الله , أنا كنت سابقاً أبو خالد وشهرة وطقطقة ووين , موكب يتزاحم من الناس مع بوخالد , ولكن هذي مالها سعادة يا جماعة الخير سعادتها ثواني دقايق , كلها راح لبيتهم وانتهى ) المشهد السادس ( ابن سعيد الفقيد ) كان فهد وكما تقول زوجته يذهب بسيارة مبكراً إلى صلاة الجمعة ويأخذ معه ولده عبدالله الكبير ويأخذ معه جاراً لهم كبير السن جاوز الثمانين سنة ثم يُحضر هذا الشيخ الكبير معه إلى المنزل ويتناولون طعام الغداء معاً في يوم الجمعة الأول من ربيع الأول عام : 1424 هـ ذهب فهد كعادته مبكراً إلى الجمعة وكان يشعر بألمً في قلبه وهو في المسجد سقط على الأرض حمله أحد المصلين وعاد به إلى المنزل عندما أفاق سئل عن الرجل المسن الذي كان معه تقول زوجته قال لا تضعين الغداء حتى يأتي الرجل واتغدى أنا وياه , أشتد عليه المرض في اليوم التالي يوم السبت ( 2 / ربيع الأول ) أشتد عليه مرض القلب تقول زوجته كان يطلب مني أن أقراء عليه بعض آيات القرآن أقبل الليل ليلة الأحد لم ينم تلك الليلة في صباح يوم الأحد أفطر على حبتين من التمر ثم قال لزوجته أحس أني سأغادر هذه الدنيا إلى الآخرة تقول زوجته صلى الفجر ثم كان منشغلاً بالذكر والصلاة لم يعد يتحدث معي كان يذكر الله ويسبح ويهلل ثم كانت اللحظات الحرجة قبل صلاة الظهر دنت ساعة الرحيل فهد قبل وقت صلاة الظهر يقوم ليتوضأ للصلاة بينما هو في طريقة إلى الوضوء يتعرض لأزمة قلبية يسقط عند باب دورة المياه أمام زوجته تُفجع المسكينة تتصل بالهلال الأحمر لينقل فهد عبر الإسعاف إلى طوارئ مستشفى الملك فهد ببريدة في القصيم وفي داخل سيارة الإسعاف تحكي زوجته اللحظات المحزنة تقول كان يرفع صوته بالتسبيح وطلب الثبات والاستغفار مما جعلني أنهار ولم أتمالك نفسي إلا بالبكاء قبل وصول الإسعاف إلى المستشفى نزل القضاء ففاضت روح فهد بن سعيد إلى السماء ولفظ أنفاسه الأخيرة .. نعم مات الرجل وفي المستشفى بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة يزدحم المئات من الشباب الذين يعرفون فهد بن سعيد يقول مسئول ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد دخل بعض الشباب إلى ثلاجة الموتى وأنا أراهم يلقون على فهد بن سعيد النظرة الأخيرة والدموع تملئ أعينهم ويقبلون رأسه ويدعون له بالرحمة والمغفرة ويقول أحد الأخوة رئيس الأشعة في المستشفى يقول دخلت الغرفة على فهد لأودعه الوداع الأخير فإذا بذالك المنظر " الابتسامة تعلوا شفتيه , البياض يكسو وجهه , إشراقه إنارة في ذلك الوجه مع أني أعرف فهد أسمر البشرة " يقول والله لما رأيته بكيت لما رأيته أحس أنه خاتمته ودعاء الناس له . نعم هكذا تكون الخواتم الحسنة لأهل الإيمان والتوبة يعود وكيل المدرسة التي يعمل فيها فهد يعود إلى منزل فهد بن سعيد يقول لما طرقت الباب خرج عليّ أبنائه الصغار كان ولده الصغير يقول لما فتح له الباب " أكيد أبوي مات " فخرجت البنت الصغيرة بكل وبرائه وهي تقول " أبوي مات من يمشينا بالسيارة " يقول بدأت أهدئهم وأضمهم بعد أن فقدوا والدهم . ثم كانت مشاهد الصلاة والدفن نقل جثمان فهد بن سعيد لجامع الخليج ببريدة وشهد الجامع ازدحاماً شديداً امتلأت الشوارع المحيطة بالمسجد بآلاف البشر لم يستطع الآلف من الناس من الصلاة عليه في الجامع لضيق المكان وصلوا عليه في المقبرة بعد الصلاة حُملت الجنازة إلى المقبرة سيراً على الأقدام ومع شدة الزحام لم تصل الجنازة إلى المقبرة إلا بعد " ساعة إلا ربع 45 دقيقة " تسلق بعض الشباب سور المقبرة ليشهدوا مشاهد دفن الفنان التائب فهد بن سعيد سُمع البكاء والنشيج في المقبرة تأثراً بهذا المشهد وضع فهد بن سعيد في قبرة أُهيل عليه التراب لتكون خاتمته أعجب من حياته . وكانت لي في حياتك عظاتاً .. فصرت اليوم أوعظ منك حيا .. موقفان متشابهان يعرفهما محبي فهد بن سعيد الموقف الأول في عام : 1395 هـ عندما أقام هذا الرجل حفلاً غنائياً في بريدة حيث كان الحضور كبيراً حتى أن بعض الشباب تسلقوا أسوار الحفل لكي يحضروا الحفلة .. وموقفاً ثاني فهد بن سعيد في يوم وفاته يوم أن يزحم الآلف في جنازته يتسلقون سور المقبرة ليشاركوا في دفنه ويستغفروا له ويطلبوا الله له التثبيت وشتان بين الموقفين وبعد الدفن يرجع الناس وإذا بالمشهد المحزن أبناء فهد بن سعيد أمام باب المدرسة أمام باب فراش المدرسة فهد بن سعيد رحمه الله وبجوارهم سيارة والدهم التي لم تتحرك من ظهر يوم السبت وفي يوم وفاته يطير الخبر في الأفاق وتنشره منتديات الإنترنت دخلت أحد منتديات الإنترنت الخاص بالفنان فهد بن سعيد مجموعة من الشباب ألقابهم أسمحوا لي أذكر بعضها ( عاشق ابن سعيد , مفتون بوحيد الجزيرة , يا بن سعيد حبك يزيد , متيم أبو خالد ) هذا يطلب أغنية كذا وهذا يحملها على جهازه , وهذا يقول تسجيل خاص سهرة جلسة خاصة ) وفي يوم الوفاة ينشر المنتدى الخبر فيتأثر الكثير من شبابنا الذين أبتلوا بالغناء والله رأيت بعض التوقيعات بحذف أغاني فهد بن سعيد لما مات بل دعا بعض محبي فهد بن سعيد الفنان دعا بعض الشباب إلى التوبة اقتداءاً بسيرة هذا الرجل .. وفي الختام نقول يا شباب لقد رحل هذا الرجل عنا , رحل لكنا لن ننسى فهد بن سعيد صاحب القرار الشجاع , لن ننسى فهد بن سعيد الذي رفض الملايين ورضي عيشة المساكين , لن ننسى فهد بن سعيد الذي باع الدنيا بالآخرة ورضي بالزهد دون الشهرة وآثر ما يبقى على ما يفنى فنسأل الله أن يجزيه بالحسنى . رسالة من القلب إلى أهل الفن إلى كل فنان أو إلى كل مستمع إلى مزامير الشيطان أُخيّ في الله .. حبيبي فالله يامن شرفك الله بالإيمان قبل أن تشدو بصوتك أو تتلاعب بأوتار عودك أو تستمع إلى فنانك أسأل نفسك بصدق هل عملي هذا يُرضي الله أسأل نفسك بصدق هل إذا نزل بي الموت هل سأقول ل إله إلا الله هل أعددت للسؤال جواباً عندما أقف بين يدي الله جل جلاله أخي الكريم : إذا نُصبت الموازين ورفعت الدواوين أسألك وأجبني وأجب نفسك بصدق هل يوضع الغناء في كفة الحسنات ؟ أم في كفة السيئات ؟ أخيه الكريم يامن شرفك الله بالإيمان والله أني خائف عليك خائفاً عليك من خاتمة السوء كما وقع لبعض الشباب خائف عليك أن يصب في أُذنيك الرصاص المذاب عياذاً بالله فعد إلى ربك يغفر ذنبك ويستر عيبك ويجمعك مع من تحب في مستقر رحمته أيه الأحبه ونحن نودع فهد بن سعيد لا ننسى وصيته للشباب التي كان ينادي بها قبل وفاته ( فيا أخوتي في الله أعرف أن فيه من الشباب من يشجع بو خالد وبن سعيد فوالله ما أنفعكم بشيء (({33} يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ{34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ{35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ{36} )) ما أنفعكم بشيء .. أرجعوا إلى واحداً أحد بدولوا أشرطة بن سعيد بتسجيلات إسلامية تفيدكم في حياتكم )) هذا آخر ما قاله فهد بن سعيد في حياته .. والله يا فهد لقد وعظتنا حياً ووعظتنا ميتاً فنسأل الله تعالى أن يتغمدك بواسع رحمته ويجمعنا بك في فسيح جناته [blink] حقوق التفريع محفوظة لملتقى مدينة العيون " النورس " [/blink] لا تنسوني أحبتي في الله من دعوه صالحة في ظهر الغيب التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد ; 12-06-2005 الساعة 11:09 PM |
||||
12-07-2005, 12:24 AM | #4 | ||||
|
والله يا فهد لقد وعظتنا حياً ووعظتنا ميتاً فنسأل الله تعالى أن يتغمدك بواسع رحمته ويجمعنا بك في فسيح جناته
قال سبحانه وتعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) إبراهيم/27 . نسأل الله عز وجل أن يثبتنا على الطريق المستقيم والمنهج القويم في عاجل الأمر وآجله ، في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . جزاك الله خير أخي الفاضل النورس على زرع العظة والعبرة من خلال عرض هذه المشاهد نسأل الله تعالى أن يهدي كل ضال إلى جادة الحق والطريق القويم . |
||||
12-07-2005, 03:04 PM | #5 | |||||
|
اقتباس:
كما تعودنا عليك حبيبي ... صاحب نشاط وابداع وقلم ينطق باسمك .. الله يعطيك الف عافيه .. مع تحياتي واشواقي المحروم |
|||||
12-08-2005, 12:40 PM | #6 | ||||
|
أخي الحبيب الفضي 99 / أتحفتني بمرورك الكريم وتسطيرك الكلمات الطاهرة الطيبة في صفحتي المتواضعة فاشكرك أخي الحبيب على ما سطرت مع تمنياتي لك بكل ماهو خير الدنيا والآخرة .. ورحم الله الواعظ الحي الميت / الفنان التائب فهد بن سعيد .. وأتمنى على كل من يقراء هذه الكلمات أن يُنفذ وصية " فهد بن سعيد " ويطلب له الرحمه والمغفرة التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد ; 12-08-2005 الساعة 12:45 PM |
||||
12-11-2005, 06:28 PM | #9 | ||||
|
لأرضنا أشراقةً تطل عليها كل صباح وبصفحتي قد أشرقت بنور توقيعك أخي الحبيب " صمت الجروح "
رحم الله أخونا في الله ( فهد بن سعيد ) وجمعنا به في دار كرامته .. والحمد الله بأنه بادر إلىالتوبة قبل مبادرة الموت إليه .. فهذا فضل من الله عز وجل .. فقد خرج من هذه الدنيا على طاعة ولله الحمد |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصه حب بمنتهى الروعه وطبعا قصه خياليه | الخــــيالــــي | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 56 | 11-13-2006 04:41 AM |