|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-16-2006, 05:31 PM | #1 | ||||
|
اغتنـــم خمسـا قبل خمــس
اغتنـــم خمسـا قبل خمــس شبابك قبل هرمك .. وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك .. وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك - رواه الحاكم وصححه الألباني - وكأن العبد في حرب مع الزمن ، فإما أن يَغْنَمَه ، وإما أن يُحْرَمَه فالشباب غنيمة ويفسده الهرم ، والصحة غنيمة ويفسدها السقم والغنى غنيمة ويفسده الفقر ، والفراغ غنيمة ويفسده الشغل بما لا ينفع والحياة غنيمة ويفسدها الموت فما أكثر الغنائم ، ولكن أين المغتنمون !!! شبابـك قبل هرمـك كم من شاب انفتل في ريعان شبابه وأصابته مقاتل إعجابه لم يتذكر أن الموت يقطع كل لذة ويفسد كل متعة وأن المنايا تخبط في الناس خبط عشواء ، ومع ذلك فهو في اللهو واللعب ممتطيا كل ذلول وصعب ، فلم يشعر بنفسه إلا والروح في الحلقوم تغرغر ، وإلى من حوله ينظر هل من راق فيرقيه أو شاف فيشفيه : (وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فُعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مُريب ) وإن كان ممن أمهل حتى طال عمره وهو كذلك في لهوه ولعبه فإذا الأيام تنصرم والأعوام تندرس ، فما يدرك نفسه إلا وهو في غياهب الكهولة تهب عليه عواصف الهرم فحينئذ لا ينفع الندم . عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أعذر الله إلى امرئ أخّر أجله حتى بلّغه ستين سنة " - رواه البخاري - قال العلماء : ( معناه لم يترك له عذرا إذا أمهله هذه المدة ) وصحتـك قبل سقمـك وكم من صحيح معافى داهمه السقم قبل أن يتحصن منه فهو إما أن يكون ممن أصابته أمراض البدن فلم يعد قادرا على أداء المأمور به من العبادات وقد كان معافىً فلم يبادر إليها فتمنى ألا يكون قد فرّط أيام عافيته وإما أن يكون ممن أصابه داء الغفلة فمرض قلبه حتى تراكمت الذنوب عليه فصارت راناً لا يمكنه التخلص منه ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) فأنى لمثل هذا أن يتدارك نفسه ( إلا أن يشاء الله ) وقد أضاع عمره بين سيئات الأماني ورديء المعاني ، فما أدرك نفسه إلا وهو صريع الفراش ، قد باع نفسه من الشيطان ببلاش ! (أَن تقول نفس يا حسرتي على ما فرّطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ، أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين ، أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرّة فأكون من المؤمنين ) وغنـاك قبل فقـرك وكم من غني موسر غزته جيوش الفقر والفاقة قبل أن يملأ خزائن آخرته !!! لم يبال من أي مصدر جمع أمواله ، وما ترك مصرفا من مصارف لذائذه وشهواته إلا وأنفق فيه إلا مصارف البر والإحسان لم يكن لها نصيب من نفقاته ، وقد قال المعصوم صلى الله عليه وسلم : لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع - وذكر منها - : " وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه " - رواه الترمذي وصححه الألباني - فلم يشعر ذلك الغني إلا وهو بين براثن الفقر يقلب كفيه وهي خاوية ، وحاله كحال أصحاب الجنة (إِنّا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصبحين) إلى أن قال سبحانه : (كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) وفراغـك قبل شغلـك وكم من متفرغ من الأعباء والمسئوليات أوقاته واسعة والنعم بين يديه راتعة ، فلم يقدر لذلك قدرا ، ولم يعرف للنعمة عليه حقا بل أضاع أوقاته ما بين اللعب والطرب والسهر والسفر قد انشغل بما لا يصلح شغلا في الحقيقة ، قتلته سهام الأماني ورماح التسويف ، وليت هذا وأمثاله يستشعر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " - رواه البخاري - مرّ أحد السلف عل قوم يتسامرون في مقهى قد علا ضحكهم وكثر لغطهم فتأوّه وقال : ليت أن الأوقات تباع وتشترى لاشتريت من هؤلاء أوقاتهم فمن حاله كذلك ولم يبادر إلى التوبة النصوح لن يستفيق إلا حين ينادى عليه : ( كم لبثتم في الأرض عدد سنين ) وحياتـك قبل موتـك وكم من حي غزاه الموت قبل أن يغزو إليه ، اشتغل بدنياه وغرّته الأماني فلم يستفد من حياته إلا ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى ولم يفق إلا وهو في عسكر الموتى مرهون بعمله ولسان حاله يقول : ( رَبِّ ارجعون ، لعلِّي أَعمل صالحا فيما تركت) وما أكثر هؤلاء في هذا الزمان ، أقوام هم في عداد الأحياء وهم في الحقيقة أموات ... فيا شابا غرّه شبابه وأهلكه إعجابه ، أما تعلم أن عاقبة الشباب هرم أما علمت أن الموت بالمرصاد ، والمنايا تتخطف الأكابر والأصاغر ، والأباعد والأقارب ، فما يدريك لعل الساعة الآتية ساعتك والمنية منيتك ، فليت شعري ما الذي تتمناه وأنت في السكرات قد غشيتك العبرات ؟؟!!! أأغنية تريد سماعها ! أم خمرة تدير كأسها !!! أم غانية تَفْجُر بها !!!!! أم تريد ما قال ربك على لسان أولئك : (رَبِّ ارجعون ، لعلِّي أَعمل صالحا فيما تركت) ويا شيخا أضاء الشيب طلعة محياه ، قد استحيا الله منك فهل استحييت منه ؟! قد جاءتك نذر ربك ، فما عذرك من أولئك النذر إذا قيل لك : (أولم نعمِّركم ما يتذكَّر فيه من تذكَّر وجاءكم النذير ) وكيف سيكون لقاؤك لرسل ربك ، وما ردك عند طلبهم لك ؟؟؟ ويا فتاة فُتنت بحسن طلعتها وبهجتها وجمالها ، وبالثياب وموضتها والتسريحات وقصتها ، والقنوات وفضيحتها ، والمجلات وخلاعتها أيسرك أن تلقي ربك بهذا ؟؟ أما تذكرت حديث الكاسيات العاريات ، المائلات المميلات اللاتي لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ؟! أما تذكرت أن أكثر أهل النار من النساء فتتقي ذلك بالتوبة النصوح ؟! وأخيرا .. وقبل رحيل هذا القلم أذكرك بالرحيل الأعظم بادر بسؤال نفسك بأي شيء تلقى ربك ؟! ما جوابك حين تقف أمامه فيسألك : " يا عبدي ، ألم أصح جسدك ، ألم أطعمك وأروك من الماء البارد " ما حيلتك حين يقررك بذنوبك فتراها في صحيفتك لم تغادر منها شيئا ؟! فوالله إن ذل ذلك الموقف وخجله لهو عذاب في حد ذاته فكيف بجهنم أعاذني الله وإياك ؟ لكني أزفها إليك بشرى من لسان من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم حتى لا تقنط من رحمة ربك سبحانه فإنه مع ذلك كله يضع كنفه على عبده فإذا قرره بذنوبه قال له : " يا عبدي سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم " فهل لك أخي أن تراجع النفس قبل أن يضيق النفس وتعود إلى ربك قبل أن يُختم على قلبك ( كلا إذا بلغت التراقي ، وقيل من راق وظن أنه الفراق ، والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) |
||||
03-18-2006, 12:29 AM | #3 | ||||
|
قيل عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ..
وقيل : أعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا**واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا أين المتفكرون في أهمية الوقت ألم يعلم من تناسى أهمية الوقت أن أهل الآخرة لا يندمون على شيء أكثر من ندمهم على ساعة مرَّت بهم من أعمارهم لم يذكروا الله تعالى فيها ، فيتحسَّرون على ضياعها منهم وفواتها عليهم ولم يُخطَّ في دواوينهم ما يرضي ربهم من ذكره وشكره والقيام بحقِّه . فيتمنون الرجوع إلى الدنيا ليستدركوا ما فات عليهم ، ولكن ؛ هيهات ..هيهات .. ضاعت الفرصة وعزَّ إلى الدنيا الرجوع ! وتلك أمنية أهل القبور أن يعودوا ليسبحوا ويحمدوا ويكبروا ويهللوا الله ، ولكن حيل بينهم وما يشتهون . فالعمر قصير والزاد قليل والسفر طويل فأين المتزودون . * * * بارك الله فيك أخي الحبيب ( صمت الجروح ) ونفعنا بك وبعلمك .. وأشكرك أيضاً لحسن تنسيقك للموضوع |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصه حب بمنتهى الروعه وطبعا قصه خياليه | الخــــيالــــي | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 56 | 11-13-2006 04:41 AM |
الجٍمال في سوريا قبل 100,000 سنة | أبو طلال | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 2 | 10-12-2006 05:35 AM |
قبل ان تحكم على الناس!!!!! | الخــــيالــــي | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 2 | 10-09-2006 11:58 PM |
احذر التفكير قبل النوم لان ذلك قد يسبب لك الاكتئاب | ديرتي العيون | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 2 | 10-08-2006 03:43 AM |