إلى ابناء مجتمعي الحبيب

[اعلام المكتب]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فمن تبع سنته نجا وفاز ومن خالفها خسر وخاب أخوتي في الله أذكركم واذكر نفسي المقصرة بتقوى الله والعدل في الغضب والرضا وقول الحق لا يخشى لومة لآئم . أخوتي جميعا طلبة علم أو كتاب أو قراء ذكور وإناث . نجعل مراقبة الله نصب أعيننا وأن لا نتكلم إلا بعلم فقال تعالى:﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ هذا كلام الله بين أيدينا نقرأه ونسمعه فعلينا أن نلتزمه .
كذلك أيها الأخوة علينا أن تكون غيرتنا وغضبنا وحبنا لله وليس لتعصب لقبيلة أو لشخص أو لمدينة أن لا نجعل ولائنا لمدينتنا ولو كان على حساب الدين وهذا غلط وعصبية مقيتةٌ بل ندعوا الجميع لنصر ديننا والدعوة إلى الله
إخوتي في الله عند التنازع والاختلاف يحرص كلٌ منا للوصول للحق وذلك بالرجوع إلى كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبفهم سلفنا الصالح . بنص قوله تعالى :
﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾
وأن نحذر أن تكلم في الدين من أهوائنا أو من فكرنا فنحرم ونحلل من أنفسنا فقال تعالى :
﴿وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل:116-117
فوصيتي للجميع تجنب الإثارة وإثارة الفتن أو الطعن في الأشخاص أو نشر الإشاعات الكاذبة على المسلمين سواء عبر الصحف أو المنتديات أو في المجالس بل تكون مهمة الجميع الإصلاح ونشر الخير بين أفراد المجتمع . والنقد البناء مطلوب بأفضل عبارة وبأحسن أسلوب والبعد عن التهجم على الأفراد . وما رأيناه على الساحة من تطاول كثير من الكتاب هداهم الله إلى الصواب بعيد عن الأدب والخلق الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" (ترمذي: بر:48 & أحمد:1: 405و416)
وقال أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى اللهعليه وسلم وخادمه 10 سنوات حياته في المدينه: "لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا ولا فحاشا ولا لعانا". (بخاري:أدب:38
فنحن بحاجة إلى مصلحين وموجهين إلى الخير إلى مشاركة جميع أفراد المجتمع كلٌ حسب موقعه إلى الإصلاح إلى محاربة الفساد الخلقي بجميع أنواعه .
ندائي لمجتمعي أن نقف صفاً واحداً خلف البرامج الناجحة والأنشطة المفيدة من جميع مؤسساتنا الحكومية ومؤسساتنا الخيرية لنصل بمجتمعنا إلى ما يرضي ربنا عز وجل ولا تضيع أوقاتنا في الردود السلبية بل نحن مع الردود الإيجابية وأقصد بذلك النقد البناء وبيان الخطأ وهذا مطلب شرعي حسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية هناك بيان للخطأ علني إذا كانت المصلحة في العلني وهناك نقد سري إذا كانت المصلحة في النقد السري وكل ذلك يسير تحت قواعد شرعية وليست بأهوائنا ندائي لأخوتي إلى التعاون المثمر إلى الابتسامة الصادقة إلى الخلق الحسن إلى نفع البشر إلى تعليمهم العلم النافع وما يقربهم إلى مولاهم
ندائي للجميع حث الأبناء والبنات لحلق القرآن الكريم لحضور المحاضرات والدروس العلمية للمشاركة في البرامج التربوية الناجحة وحضور الدورات التدريبية والخدمات الاجتماعية وغيرها من البرامج الهادفة . سيتبعها بإذن الله برامج مقترحة يمكن الالتحاق بها .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
كتبه محبكم / صالح بن خليفة الكليب