إذا فيه مشاكل في دخول الملتقى راسلوا الإدارة من خلال قسم مجلس الزوار

العودة   ملتقى مدينة العيون > قسم الملتقيات العامة > ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة
التسجيل التعليمات التقويم مشاركات اليوم البحث

للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-08-2013, 10:31 PM   #1

شوووق
مشرفة الملتقى الإسلامي
 
الصورة الرمزية شوووق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 269
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 12,637
الُجٍنس :
دًولتّيَ : دولتي Saudi Arabia
مُزَأجِيِ : مزاجي
 نُقآطِيْ » شوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
мч ѕмѕ ~
أحب الهدوء ،، أكره الظلم ،، احترم الانسان الخلوق ،، أتمنى إيصال كل المعاني الجميلة للناس ..
5x566580 أفضل أيام الدنيا ...




أَفْضَل أَيَّام الْدُّنْيَا
لِفَضِيْلَة الْشَّيْخ د. مُحَمَّد إِسْمَاعِيْل الْمُقَدِّم
إِن الْحَمْد لِلَّه نَحْمَدُه وَنَسْتَعِيْنُه وَنَسْتَغْفِرُه.
وَنَعُوْذ بِالْلَّه مِن شُرُوْر أَنْفُسِنَا وَمِن سَيِّئَات أَعْمَالِنَا..
مِن يَهْدِه الْلَّه فَهُو الْمُهْتَد وَمَن يُضْلِل فَلَا هَادِي لَه..
وَأَشْهَد أَن لَا إِلَه إِلَا الَلّه وَحْدَه لَا شَرِيْك لَه، وَأَشْهَد أَن مُحَمَّدا عَبْدُه وَرَسُوْلُه..
الْلَّهُم صَلّي عَلَى مُحَمَّد الْنَّبِي وَأَزْوَاجِه أُمَّهَات الْمُؤْمِنِيْن وَذُرِّيَّتِه وَأَهْل بَيْتِه كَمَا صَلَّيْت عَلَى آَل إِبْرَاهِيْم إِنَّك حَمِيْد مَجِيْد.
أَمَّا بَعْد..
فَعَن جَابِر رَضِي الْلَّه تَعَالَى عَنْه قَال: قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: "أَفْضَل أَيَّام الْدُّنْيَا أَيَّام الْعَشْر"
الْرَّاوِي: جَابِر بْن عَبْدِالْلَّه الْمُحَدِّث: ابْن رَجَب - الْمَصْدَر: فَتْح الْبَارِي لِابْن رَجَب - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 6/120
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: رُوِي مُرْسَلَا
. رَوَاه الْبَزَّار وَصَحَّحَه الْأَلْبَانِي رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى.
وَفِي رِوَايَة بِزِيَادَة: "أَفْضَل أَيَّام الْدُّنْيَا أَيَّام الْعَشْر وَلَا مِثْلُهُن فِي سَبِيِل الْلَّه إِلَّا رَجُل عُفِّر وَجْهُه بِالْتُّرَاب".
الْرَّاوِي: جَابِر بْن عَبْدِالْلَّه الْمُحَدِّث: ابْن رَجَب - الْمَصْدَر: لَطَائِف الْمَعَارِف - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 467
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: رُوِي مُرْسَلَا وَقِيْل إِنَّه أَصَح
وَقَوْل الْنَّبِي عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام: "أَفْضَل أَيَّام الْدُّنْيَا" خَرَج بِه أَيَّام الْآَخِرَة.
الْرَّاوِي: جَابِر بْن عَبْدِالْلَّه الْمُحَدِّث: ابْن رَجَب - الْمَصْدَر: فَتْح الْبَارِي لِابْن رَجَب - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 6/120
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: رُوِي مُرْسَلَا



فَإِن أَفْضَل أَيَّام الْآَخِرَة هُو يَوْم الْمَزِيد، وَهُو يَوْم الْجُمُعَة فِي الْجَنَّة،
يَوْم الْمَزِيد، يَوْم يَتَجَلَّى الْلَّه لِأَهْل الْجَنَّة فَيَرَوْنَه تَبَارَك وَتَعَالَى.
أَفْضَل أَيَّام الْدُّنْيَا أَيَّام الْعَشْر:
أَي أَيَّام عَشْر ذِي الْحِجَّة، لَأَن هَذِه الْأَيَّام الْعَشْر يَجْتَمِع فِيْهَا أُمَّهَات الْعِبَادَة، وَهِي الْأَيَّام الَّتِي أَقْسَم الْلَّه بِهَا فِي الْتَّنْزِيْل، فِي قَوِلِه تَبَارَك وَتَعَالَى: "وَالْفَجْر (1) وَلَيَال عَشْر(2)" وَلِهَذَا سُن الْإِكْثَار مِن الْتَّهْلِيْل وَالتَّكْبِيْر وَالْتَّحْمِيْد فِي هَذَا الْعَشْر.
وَنِسْبَة هَذِه الْأَيَّام إِلَى سَائِر الْأَيَّام كَنِسْبَة مَوَاضِع النُّسُك إِلَى سَائِر الْبِقَاع.
وَلِهَذَا ذَهَب جَمْع مِن الْعُلَمَاء إِلَى أَن هَذِه الْأَيَّام الْعَشْر أَفْضَل مِن الْعَشْر الْأَخِيرَة مِن رَمَضَان.
لَكِن خَالَف فِي ذَلِك آَخَرُون مِن الْعُلَمَاء، وَقَالُوْا: بَل أَيَّام الْعَشْر فِي رَمَضَان أَفْضَل لِأَنَّهَا اخْتَصَّت بِفَرِيْضَة الصِّيَام أَمَّا هَذِه الْأَيَّام الْعَشْر فَاخْتُصَّت بِالْنَّوَافِل، فَخَصَّصَت أَيَّام رَمَضَان الْعَشْر الْأَوَاخِر بِالْفَرْض، وَهَذِه بِالْنَّفْل.
فَيَدُل هَذَا عَلَى أَفْضَلِيَّة أَيَّام الْعَشْر عَلَى الْعَشْر الْأَوَاخِر مِن رَمَضَان.
مَلْحُوْظَة : هَل يَجِب عَكَس هَذَا الْحُكْم الْسَّابِق فِي الْسَّطْر أَعْلَاه؟.....
فَهَذَا الْخِلَاف قَد تَظْهَر ثَمَرَتُه فِيْمَا لَو عُلِّق مَثَلا رَجُل طَلَاقا أَو نُذْرا فَقَال مَثَلا: إِذَا دَخَل أُفَضِّل أَيَّام الْدُّنْيَا مَثَلا يَكُوْن كَذَا..
يُعَلِّق طَلَاقا أَو نُذْرا، فَإِذَا عَلَق الْطَّلَاق أَو الْنَّذْر بِأَفْضَل الْأَعْشَار أَو أَفْضَل الْأَيَّام فَيَنْبَنِي الْحِكَم فِي مِثْل هَذَا. عَلَى الْتَّرْجِيْح بَيْن هَذَيْن الْقَوْلَيْن.
فَكَمَا ذَكَرْنَا قَال الْعُلَمَاء: هَذِه الْعَشْر أَفْضَل مِن عَشْر رَمَضَان، لِهَذَا الْحَدِيْث: "أَفْضَل أَيَّام الْدُّنْيَا أَيَّام الْعَشْر"
الْرَّاوِي: جَابِر بْن عَبْدِالْلَّه الْمُحَدِّث: ابْن رَجَب - الْمَصْدَر: فَتْح الْبَارِي لِابْن رَجَب - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 6/120
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: رُوِي مُرْسَلَا



وَقَال الْبَعْض بَل عَشْر رَمَضَان أَفْضَل لِلْصَّوْم، وَلِلَّيْلَة الْقَدْر..
وَقَال الْمُبَارْكَ فُورِي رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى: وَالْمُخْتَار أَن أَيَّام هَذِه الْعَشْر أَفْضَل لِيَوْم عَرَفَة، وَلَيَال الْعَشْر أَفْضَل لِلَيْلَة الْقَدْر.
-فَأَيَّام: هُنَاك فَرْق بَيْن الْيَوْم وَاللَّيْلَة. الْيَوْم هُو الْنَّهَار وَاللَّيْلَة مَعْرُوْفَة. فَلَا تَعَارُض، لِأَن الْرَّسُوْل عَلَيْه الْصَّلَاة وَالْسَّلَام يَقُوْل هَنَا: "أَفْضَل أَيَّام الْدُّنْيَا"
الْرَّاوِي: جَابِر بْن عَبْدِالْلَّه الْمُحَدِّث: ابْن رَجَب - الْمَصْدَر: فَتْح الْبَارِي لِابْن رَجَب - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 6/120
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: رُوِي مُرْسَلَا
وَالْأَيَّام هِي الْنَّهَار.
أَمَّا الْلَّيَالِي فَلَا شَك أَن لَيَالِي الْعَشْر الْأَوَاخِر مِن رَمَضَان أَفْضَل مِن لَيَال الْعَشْر مِن ذِي الْحِجَّة لِأَن تِلْك لَيْلَة الْقَدِر.
وَأَيَّام هَذِه الْعَشْر أَفْضَل لِأَنَّهَا تَحْتَوِي عَلَى يَوْم عَرَفَات.
وَلَا شَك أَن يَوْم عَرَفَة هُو أَفْضَل أَيَّام الْسَّنَة، وَلَيْلَة الْقَدَر هِي أَفْضَل لَيَالِي الْسَّنَة، وَلِذَلِك قَال عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام: "- مَا مِن أَيَّام الْعَمَل الْصَّالِح فِيْهَا أَفْضَل مِن أَيَّام الْعَشْر . قِيَل : وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه ؟ قَال : وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه ، [ إِلَا مَن عُقِر جَوَادُه ، وَأُهْرِيق دَمُه ] .
الْرَّاوِي: عَبْدِاللّه بْن مَسْعُوْد الْمُحَدِّث: الْأَلْبَانِي - الْمَصْدَر: صَحِيْح الْتَّرْغِيْب - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 1149
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: صَحِيْح
.." إِلَى آَخِر الْحَدِيْث، وَلَم يَقُل (مَا مِن لَيَال).
وَاضِح؟
فَهَذَا مِن هَذِه الْحَيْثِيَّة..
يَقُوْل الْإِمَام ابْن الْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى: وَالْصَّوَاب أَن لَيَال الْعَشْر الْأَوَاخِر مِن رَمَضَان أَفْضَل مِن لَيَال عَشْر الْحَج، وَأَيَّام عَشْر الْحَج أَفْضَل مِن أَيَّام عَشْر رَمَضَان، لِأَن عَشَر الْحَج إِنَّمَا فَضَّل لِيَوْمَي الْنَّحْر وَعَرَفَة، وَعَشْر رَمَضَان فَضْل لِلَيْلَة الْقَدْر، وَفِيْه فَضْل بَعْض الْأَزْمِنَة عَلَى بَعْض.
يَعْنِي يُؤْخَذ مِن هَذَا الْحَدِيْث الْتَّفَاضُل بَيْن الْأَزْمِنَة بَعْضَهَا عَلَى بَعْض، وَرَبُّك يَخْلُق مَا يَشَاء وَيَخْتَار.
وَرُوِي عَنْه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: "مَا مِن عَمَل أَزْكَى عِنْد الْلَّه وَلَا أَعْظَم أَجْرا مِن خَيْر يَعْمَلُه فِي عَشْر الْأَضْحَى"
الْرَّاوِي: عَبْدِالْلَّه بْن عَبَّاس الْمُحَدِّث: الْأَلْبَانِي - الْمَصْدَر: إِرْوَاء الْغَلِيْل - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 3/398
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: إِسْنَادُه حَسَن
وَفِي رِوَايَة: " مَا مِن أَيَّام أَفْضَل عِنْد الْلَّه مِن أَيَّام عَشْر ذِي الْحِجَّة . قَال : فَقَال رَجُل : يَا رَسُوْل الْلَّه ! هُن أَفْضَل أَم عِدَّتَهُم جِهَادا فِي سَبِيِل الْلَّه ؟ قَال : هُن أَفْضَل مِن عِدَّتِهِم جِهَادا فِي سَبِيِل الْلَّه ، إِلَا عُفَيْر يُعَفُّر وَجَّهَه فِي الْتُّرَاب . الْحَدِيْث
الْرَّاوِي: جَابِر بْن عَبْدِالْلَّه الْمُحَدِّث: الْأَلْبَانِي - الْمَصْدَر: صَحِيْح الْتَّرْغِيْب - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 1150
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: صَحِيْح لِغَيْرِه
" وَأَخْرَج الْبُخَارِي مِن حَدِيْث ابْن عَبَّاس رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا، عَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال: "مَا مِن أَيَّام الْعَمَل الْصَّالِح فِيْهَا أَحَب إِلَى الْلَّه مِن هَذِه الْأَيَّام -يَعْنِي أَيَّام الْعَشْر-. قَالُوْا: يَا رَسُوْل الْلَّه وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه؟ قَال: وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه، إِلَا رَجُلا خَرَج بِنَفْسِه وَمَالِه ثُم لَم يَرْجِع مِن ذَلِك بِشَيْء".
الْرَّاوِي: عَبْدِالْلَّه بْن عَبَّاس الْمُحَدِّث: أَبُو دَاوُد - الْمَصْدَر: سُنَن أَبِي دَاوُد - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 2438
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: سَكَت عَنْه [وَقَد قَال فِي رِسَالَتِه لِأَهْل مَكَّة كُل مَا سَكَت عَنْه فَهُو صَالِح]

يَعْنِي بَذْل نَفْسِه وَمَالِه فِي سَبِيِل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى.
وَعَن أَبِي هُرَيْرَة رَضِي الْلَّه تَعَالَى عَنْه: "أَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال: "مَا مِن أَيَّام أَحَب إِلَى الْلَّه أَن يُتَعَبَّد لَه فِيْهَا مِن عَشْر ذِي الْحِجَّة، يَعْدِل صِيَام كُل يَوْم مِنْهَا بِصِيَام سَنَة، وَقِيَام كُل لَيْلَة مِنْهَا بِقِيَام لَيْلَة الْقَدْر"
الْرَّاوِي: أَبُو هُرَيْرَة الْمُحَدِّث: الْذَّهَبِي - الْمَصْدَر: مِيْزَان الاعْتِدَال - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 4/100
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: [فِيْه] مَسْعُوْد بِن وَاصِل قَال أَبُو دَاوُد : لَيْس بِذَاك وَمَشَاه غَيْرُه [وَفِيْه] الْنَّهَّاس فِيْه ضَعْف
.
وَهَذَا رَوَاه الْتِّرْمِذِي وَقَال: غَرِيْب.
-وَالْحَدِيْث ضَعِيْف: فِيْه مَسْعُوْد بْن وَاصِل وَهُو لَيِّن الْحَدِيْث وَالْنَّهَّاس بْن قَهَر...وَهُو ضَعِيْف.



لَكِن عُمُوْمَا كَمَا رَأَيْنَا صِحْت الْأَدِلَّة عَلَى إِثْبَات أَمْرَيْن، الْأَوَّل: فَضْل هَذِه الْعَشْر فِي نَفْسِهَا، و..أُخْرَى تَدُل عَلَى فَضْل الْعَمَل فِيْهَا.
لَابُد أَن نُفَرِّق بَيْن فَضْل الْلَّيْلَة فِي نَفْسِهَا، أَو الْزَّمَان يَعْنِي، وَفَضْل الْعَمَل فِيْه.
فَمَثَلَا لَيْلَة الْنِّصْف مِن شَعْبَان، ثَبَت لَهَا فَضْل فِي نَفْسِهَا. لَكِن لَم يَثْبُت فَضْل فِي الْعَمَل فِيْهَا. وَاضِح؟
وَلِذَلِك يَخْتَصُهَا بَعْض الْنَّاس بِأَشْيَاء اسْتِدْلَالا بِأَنَّهَا فَاضِلَة فِي نَفْسِهَا.
لَكِن نَقُوُل: لَم يُرِد دَلِيْل عَلَى فَضْل الْعَمَل الْمُخَصَّص فِيْهَا. عَلَى سَبِيِل الْتَّخْصِيص.
مَثَلا: مَا بَيْن بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَة مِن رِيَاض الْجَنَّة، فَهَذَا فِي فَضِيْلَة هَذَا الْمَكَان. لَكِن لَيْس فِيْه إِثْبَات فَضِيْلَة لِلْعِبَادَة فِي هَذَا الْمَكَان، وَإِلَّا فَهُو كَسَائِر الْمَسْجِد الْنَّبَوِي.
لَكِن بَعْض الْنَّاس تَعْتَقِد فَضِيْلَة مُعَيَّنَة وَبِالتَّالِي يَزْدَحِمُون فِي الْرَّوْضَة أَو يَتَعَمَّدُون الْصَّلَاة فِيْهَا.. إِلَى آَخِرِه.
نَتِيْجَة مَاذَا؟ الْخِلْط بَيْن فَضِيْلَة الْمَكَان، وَفَضِيْلَة الْعَمَل فِيْه.
كَذَلِك هُنَا: ثَبَت فِي لَيَال الْعَشْر كَلَّا الْأَمْرَيْن: ثَبَتَت فَضِيْلَة الْأَيَّام نَفْسَهَا، ثُم ثَبَتَت أَيْضا فَضِيْلَة الْعَمَل الْصَّالِح فِيْهَا.
فَمَن فَضِيْلَتَهَا، قَوْلُه: "أَفْضَل أَيَّام الْدُّنْيَا أَيَّام الْعَشْر"
الْرَّاوِي: جَابِر بْن عَبْدِالْلَّه الْمُحَدِّث: ابْن رَجَب - الْمَصْدَر: فَتْح الْبَارِي لِابْن رَجَب - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 6/120
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: رُوِي مُرْسَلَا
وَمَن فَضِيْلَة الْعَمَل فِيْهَا: "مَا مِن أَيَّام الْعَمَل الْصَّالِح فِيْهَا أَفْضَل مِن أَيَّام الْعَشْر، قِيَل وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه؟ قَال وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه
الْرَّاوِي: عَبْد الْلَّه بْن مَسْعُوْد الْمُحَدِّث: الْرُّبَاعِي - الْمَصْدَر: فَتَح الْغَفَّار - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 2/658
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: إِسْنَادِه صَحِيْح
".


وَفِي بَعْض الرِّوَايَات: "أُفَضِّل مِن هَذِه الْأَيَّام". وَإِذَا قُلْنَا "الْعَمَل الْصَّالِح" فَلَا شَك أَن "الْعَمَل الْصَّالِح"تَشْمَل كُل مَا يُطْلَق عَلَيْه "الْعَمَل الْصَّالِح".
يَقُوْل الْحَافِظ بْن رَجَب رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى: وَإِذَا كَان الْعَمَل فِي أَيَّام الْعَشْر أَفْضَل وَأَحَب إِلَى الْلَّه مِن الْعَمَل فِي غَيْرِه مِن أَيَّام الْسَّنَة كُلِّهَا، صَار الْعَمَل فِيْه وَإِن كَان مَفْضُولا، أَفْضَل مِن الْعَمَل فِي غَيْرِه وَلَو كَان فَاضِلَا.
وَلِهَذَا قَالُوْا: "..يَا رَسُوْل الْلَّه، وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه؟ قَال: وَلَا الْجِهَاد" ثُم اسْتَثْنَى نَوْعَا وَاحِدَا مِن الْجِهَاد هُو أَفْضَل الجِهَادِما مِن أَيَّام الْعَمَل الْصَّالِح فِيْهَا أَفْضَل مِن أَيَّام الْعَشْر، قِيَل وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه؟ قَال وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه
الْرَّاوِي: عَبْد الْلَّه بْن مَسْعُوْد الْمُحَدِّث: الْرُّبَاعِي - الْمَصْدَر: فَتَح الْغَفَّار - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 2/658
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: إِسْنَادِه صَحِيْح
.
فَإِن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قال مَا مِن أَيَّام الْعَمَل فِيْهِن أَفْضَل مِن عَشْر ذِي الْحِجَّة ، قِيَل : وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه ؟ قَال : وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيِل الْلَّه إِلَا مَن عُقِر جَوَادُه وَأُهْرِيق دَمُه
الْرَّاوِي: عَبْدِاللّه بْن مَسْعُوْد الْمُحَدِّث: أَبُو نُعَيْم - الْمَصْدَر: حِلْيَة الْأَوْلِيَاء - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 8/285
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: غَرِيْب مِن حَدِيْث الْأَعْمَش تَفَرَّد بِه الْفَزَارِي صَحِيْح ثَابِت مُتَّفَق عَلَيْه [أَي:بَيْن الْعُلَمَاء]
وَسَمِع الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم رَجِلَا يَدْعُو يَقُوْل: أَن رَجُلَا جَاء إِلَى الصَّلَاة وَالْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يُصَلِّي فَقَال حِيْن انْتَهَى إِلَى الْصَّف الْلَّهُم آَتِنِي أَفْضَل مَا تُؤْتِي عِبَادَك الْصَّالِحِيْن فَلَمَّا قَضَى الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم الصَّلَاة قَال مَن الْمُتَكَلِّم آَنِفا فَقَال الْرَّجُل أَنَا يَا رَسُوْل الْلَّه قَال إِذَا يُعْقَر جَوَادُك وَتُسْتَشْهَد
الْرَّاوِي: سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص الْمُحَدِّث: الْمُنْذِرِي - الْمَصْدَر: الْتَّرْغِيْب وَالْتَّرْهِيْب - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 2/287
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: [إِسْنَادِه صَحِيْح أَو حَسَن أَو مَا قَارَبَهُمَا]

يَعْنِي أَن هَذَا أَفْضَل عَمَل يُمْكِن أَن يُوَفِّق إِلَيْه إِنْسَان.
فَالشَّيْء الْوَحِيْد الَّذِي يُفَضِّل عَلَى الْعِبَادَة فِي هَذِه الْأَيَّام الْعَشْر هُو الْجِهَاد الْخَاص.
نَوْع مُعَيَّن مِن الْجِهَاد الَّذِي يُبْذَل الْإِنْسَان فِيْه مَالَه وَنَفْسَه.
كَذَلِك أَيْضا سَائِر الْأَعْمَال، وَهَذَا يَدُل عَلَى أَن الْعَمَل الْمَفْضُوْل فِي الْوَقْت الْفَاضِل يَلْتَحِق بِالْعَمَل الْفَاضِل فِي غَيْرِه، وَيَزِيْد عَلَيْه لِمُضَاعَفَة ثَوَابُه، وَأَجِرْه.
- مِن فَضِيْلَة أَيْضا هَذِه الْأَيَّام الْعَشْر:
أَنَّه قِيَل إِن لَيَال هَذِه الْأَيَّام هِي الْمَقْصُوْدَة بِقَوْلِه تَعَالَى: فِي سوْرَة الْفَجْر: "وَالْفَجْر (1) وَلَيَال عَشْر(2)" فَبَعْضُهُم قَالُوْا: إِن الْفَجْر هُو انْفِجَار الْنَّهَار مِن ظُلْمَة الْلَّيْل.
كَمَا قَال تَعَالَى: "وَالْصُّبْح إِذَا تَنَفَّس(18)" سُوْرَة الْتَّكْوِيْر
" وَقِيْل ""وَالْفَجْر (1)": يَعْنِي صَلَاة الْفَجْر. كَمَا قَال تَعَالَى: "وَقُرْآَن الْفَجْر إِن قُرْآَن الْفَجْر كَان مَشْهُوْدا(78)" سُوْرَة الْإِسْرَاء
الْمَقْصُوْد بِقُرْآَن الْفَجْر، قُرْآَن صَلَاة الْفَجْر وَلَيْس كَمَا يَفْعَل المُذِيعُون عِنَدَمّا يَقُوْل: يَتْلُو الْشَّيْخ مِن شَعَائِر صَلَاة الْفَجْر.
هُم جَعَلُوْهَا شَعَائِر! هِي لَيْسَت شَعَائِر أَن وَاحِد يَقْرَأ بِالْطَّرِيْقَة الْمَعْرُوْفَة قَبْل إِقَامَة الصَّلَاة لِمُدَّة مُعَيَّنَة يَوْمِيّا ويُعْتَبِرُوْهَا مِن شَعَائِر صَلَاة الْفَجْر، لَيْسَت مِن شَعَائِر صَلَاة الْفَجْر بَل هِي بِدْعَة أَن يُتْلَى الْقُرْآَن بِهَذِه الْطَّرِيْقَة وَيُشَغِّل الْنَّاس المُتَنفِلِين. وَنَحْو ذَلِك.
ثُم يَتْلُو الْآَيَة: "وَقُرْآَن الْفَجْر إِن قُرْآَن الْفَجْر كَان مَشْهُوْدا(78)" سُوْرَة الْإِسْرَاء

م/ن
شوووق غير متصل   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتح وظائف التعليمية النسوية أعتباراً من السبت 29/1/1433هـ لمدة أربعة أسابيع احمد السبيعي الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام 6 12-21-2011 02:09 AM
أفضل شي عند البنات.... وأفضل شي عند الشباب.... الدنيا كذأ فضاء الأعضاء / members area 11 04-23-2010 10:06 PM
أفضل شي عند البنات .... وأفضل شي عند الأولاد عطارد فضاء الأعضاء / members area 18 03-19-2010 11:16 PM
فضل نعيم الجنة على متاع الدنيا ريشهـ رسامـ ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة 2 07-31-2007 12:55 AM
افحـص إسـلامك مجّانا عابر سبيل الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام 8 02-15-2006 10:11 AM

ملتقى مدينة العيون

الساعة الآن 12:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون

Security team