|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-20-2008, 02:48 PM | #1 | ||||
|
هولندا مستعدة لمواجهة طعنات روسيا الخاطفة بربع نهائي يورو 2008
يواجه ماركو فان باستن مدرب منتخب هولندا الاول لكرة القدم بعض مشاكل "الرفاهية" التي تحتاج لحلول عندما يقدم عصارة أفكاره في مواجهة مواطنه جوس هيدينك مدرب روسيا خلال لقاء المنتخبين في دور الثمانية من بطولة الامم الاوروبية "يورو 2008" بالنمسا وسويسرا. وبعدما رأى فان باستن فريقه يسحق منتخبي إيطاليا وفرنسا في دور المجموعات ، يعرف المدرب الهولندي جيدا أنه سيواجه خصما مختلفا تماما هذه المرة يتمثل في المنتخب الروسي الشاب بقيادة جوس هيدينك. وفي مباراته الاخيرة بدور المجموعات التي تغلب فيها المنتخب الروسي على نظيره السويدي 2/ صفر ليتأهل إلى دور الثمانية ، جاء لعب روسيا السريع في الهجمات المرتدة مشابها إلى حد كبير ومساويا في الخطورة للهجمات المرتدة التي تنفذها هولندا نفسها. وإذا كانت هولندا تريد فعلا التأهل لقبل نهائي يورو 2008 على حساب روسيا ، سيكون على فان باستن /43 عاما/ أن يتفوق في الدهاء على مواطنه هيدينك الذي يكبره ب18 عاما والذي يبدو أن النجاح يحالفه دائما في البطولات الكبيرة. وقد يؤدي هذا إلى مواجهة غير متوقعة العواقب في بازل. فالمنتخب الهولندي يمتلك بعض الاسلحة الفتاكة المتمثلة في اللاعبين رود فان نيستلروي وويسلي شنايدر وغيرهما خاصة مع ظهور هؤلاء اللاعبون بأفضل مستوياتهم خلال البطولة الاوروبية ، ولكن فان باستن يجب أن يتوخى الحذر من الطعنات الخاطفة التي قد يوجهها له أصغر فرق البطولة سنا مع وجود نجوم مثل أندري أرشافين ورومان بافليوتشينكو ، صاحبي هدفي الفوز على السويد ، ضمن صفوفه. وقال هيدينك "ستكون مباراة خاصة بالنسبة لي لانني أعرف لاعبي هولندا جيدا ، وأعرف مدربهم. كما أنني سبق لي العمل مع أغلب الاشخاص الذين يعملون في الفريق". وأضاف "ولكننا نلعب بنفس الطريقة التي يحبون اللعب بها. ومن المنتظر أن تكون مباراة مثيرة حقا". وكان فان باستن قد دفع بفريق من الاحتياطيين في مباراة هولندا الاخيرة بدور المجموعات التي تغلبت فيها على رومانيا 2/ صفر ، وأصبح العديد من نجوم الصف الثاني كما يطلق عليهم يطرقون أبواب التشكيل الاساسي للفريق الهولندي الان. ومن بين اللاعبين الذين يؤهلهم مستواهم للانضمام إلى تشكيل هولندا الاساسي ، روبين فان بيرسي وآريين روبين. ولكن لم يبدأ أي منهما المباراة التي تغلبت فيها هولندا على بطلة العالم إيطاليا 3/ صفر أو مباراتها أمام وصيفة العالم فرنسا التي فازت بها أيضا 4/1 منذ بدايتها. وأشار مدرب هولندا إلى "مشكلته مع الرفاهية" في وقت سابق من هذا الاسبوع ، ولكم يحسد بقية مدربي يورو 2008 فان باستن على استعادة لاعب مثل فان بيرسي مستواه المعهود بعدما عانى من الاصابة طوال الموسم الماضي ولكن يبدو أن مهاجم آرسنال الانجليزي الذي شارك في الشوط الثاني من مباراة فرنسا كبديل للاعب ليفربول ديرك كويت ، سيكتفي بأداء دور البديل الجاهز خلال لقاء روسيا أيضا. أما الجناح الطائر آريين روبين فلن يلعب المباراة من بدايتها إلا إذا قرر فان باستن التضحية بأحد لاعبي الوسط الاساسيين لديه أورلاندو إنجيلار أو نايجل دي جونج ، ولكن مع التهديد الذي يشكله أرشافين في هذه المنطقة فقد يؤدي هذا الامر إلى تغيير طريقة تفكير فان باستن بأكملها. كما توجد علامة استفهام كبيرة بالنسبة لجناح هولندا الايمن خالد بولحروز بعد وفاة ابنته الرضيعة التي ولدت قبل موعدها ، أنيسة. وكان المدافع الذي شارك في جميع مباريات هولندا الثلاث بالمجموعة الثالثة قد غادر تدريبات منتخب بلاده أمس الاول الاربعاء بعدما نقلت زوجته إلى المستشفى ولكنه انضم إلى زملائه من جديد أمس الخميس. وأكد فان باستن في وقت سابق من الاسبوع أن بداية البطولة الاوروبية الحقيقية ستنطلق مع منافسات دور الثمانية حيث ستبدأ الفرق وقتها تواجه ضغوط وانفعالات مختلفة. ولطالما اعتاد المنتخب الهولندي على تقديم عروض مذهلة في البطولات الاوروبية السابقة ليتعثر بعدها في ضربات الجزاء الترجيحية ، فقد لعبت هولندا ضربات الجزاء بكأس أوروبا أربع مرات منذ فوزها باللقب عام 1988 . وخسرت هولندا بضربات الجزاء ثلاث مرات متتالية أمام الدنمارك التي فازت بعدها باللقب عام 1992 ( الدور قبل النهائي) وأمام فرنسا عام 1996 ( دور الثمانية) وأمام إيطاليا عام 2000 ( الدور قبل النهائي ، قبل أن تنجح أخيرا في التغلب على السويد بضربات الجزاء في دور الثمانية ببطولة يورو 2004 قبل أربعة أعوام بالبرتغال. ولكن بعد نجاح هيدينك في قيادة نادي آيندهوفن لاحراز لقب الدوري الهولندي ست مرات وتوليه تدريب أربعة منتخبات مختلفة ، يجب أن يكون لدى المدرب الهولندي المخضرم الخبرة الكافية لمعرفة الطريق الامثل لترويض الهولنديين الذين سبق له أن قادهم بنفسه إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم عام 1998 . ويتمتع هيدينك بلمسة نجاح ساحرة في البطولات الكبيرة ، حيث قاد كوريا الجنوبية لقبل نهائي كأس العالم عام 2002 ، وقاد أستراليا لدور ال16 من بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا في أول ظهور لها ببطولة كأس العالم منذ 32 عاما. والان استعاد اللاعبون الروس تحت قيادة هيدينك ثقتهم في أنفسهم من جديد. ولم يسبق لاي فريق روسي أن نجح في التأهل إلى الدور الثاني من أي بطولة كبيرة منذ وصول الاتحاد السوفييتي السابق إلى نهائي أوروبا عام 1988 ، عندما سجل فان باستن هدفا رائعا ليمنح الهولنديين لقبهم الكبير الوحيد حتى الان بعالم كرة القدم. |
||||
|
|