|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-20-2010, 04:49 AM | #1 | |||||||||
|
۩۩ إهداء تلاوة القرآن الكريم للآخرين ۩۩
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ۩۩ إهداء تلاوة القرآن الكريم للآخرين ۩۩ هل يجوز أن أختم القرآن الكريم لوالدي، علماً بأنهما أميان لا يقرآن ولا يكتبان؟ وهل يجوز أن أختم القرآن لشخص يعرف القراءة والكتابة ولكن أريد إهداءه هذه الختمة؟ وهل يجوز لي أن أختم القرآن لأكثر من شخص؟ لم يرد في الكتاب العزيز ولا في السنة المطهرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن صحابته الكرام ما يدل على شرعية إهداء تلاوة القرآن الكريم للوالدين ولا لغيرهما، وإنما شرع الله قراءة القرآن للانتفاع به، والاستفادة منه، وتدبر معانيه والعمل بذلك، قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ[1]، وقال تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[2]، وقال سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ[3]،وقال نبينا عليه الصلاة والسلام: ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه))، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((إنه يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما))،والمقصود أنه أنزل للعمل به وتدبره والتعبد بتلاوته والإكثار من قراءته، لا لإهدائه للأموات أو غيرهم، ولا أعلم في إهدائه للوالدين أو غيرهما أصلاً يعتمد عليه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) وقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك وقالوا: لا مانع من إهداء ثواب القرآن وغيره من الأعمال الصالحات، وقاسوا ذلك على الصدقة والدعاء للأموات وغيرهم، ولكن الصواب هو القول الأول؛ للحديث المذكور، وما جاء في معناه، ولو كان إهداء التلاوة مشروعاً لفعله السلف الصالح. والعبادة لا يجوز فيها القياس؛ لأنها توقيفية لا تثبت إلا بنص من كلام الله عز وجل أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم للحديث السابق وما جاء في معناه. أما الصدقة عن الأموات وغيرهم، والدعاء لهم، والحج عن الغير ممن قد حج عن نفسه، وهكذا العمرة عن الغير ممن قد اعتمر عن نفسه، وهكذا قضاء الصوم عمن مات وعليه صيام، فكل هذه العبادات قد صحت بها الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان المحجوج عنه والمعتمر عنه ميتاً أو عاجزاً لهرم أو مرض لا يرجى برؤه، والله ولي التوفيق. ................. [1] سورة ص الآية 29. [2] سورة الإسراء الآية 9. [3] سورة فصلت الآية 44. نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1478) بتاريخ 3/9/1415 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن. الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ. |
|||||||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معلومات جميلة عن القرآن الكريم | الجنرال | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 12 | 03-05-2009 05:51 PM |
هل تعلم الأسماء التي وردت بالقران الكريم | مغرور بس معذور | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 7 | 07-30-2008 04:37 AM |
معلومات مهمه جدا عن القرآن الكريم | ahmed salim | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 3 | 07-15-2008 05:16 PM |
البرنامج اليومي للصائمين ، لربة المنزل ، للحائض في رمضان | أبومرحب | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 1 | 09-17-2006 02:39 PM |
القواعد الذهبية في حفظ القرآن الكريم | عطارد | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 6 | 06-27-2006 11:53 PM |