|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-11-2010, 08:20 AM | #1 | |||||||||
|
توضيح وبيان لما في۞مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ ۞ من مفاهيم ومعان** متجدد**
قال تعالى ::اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور : 35] تفسير قوله تعالى:اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )) من أهل العلم من قال: { اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ } أي: منور السماوات والأرض، واستدل له: بقوله تعالى: { وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا } [الزمر:69] ، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ) ، واستدل له بالأثر إن ثبت هذا الخبر: ( أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات )، ونحو ذلك. { مَثَلُ نُورِهِ } عندنا ثلاثة أشياء :: ،غرفة بداخلها طاقة(أي: كوة كالتي كانت من قبل في بيوت أهل القرى،) هذه الطاقة فيها زجاجة،(الزجاجة زجاجة مصباح )وبداخلها المصباح (فتيلة مصباح موضوعة في الزجاجة) إذن المصباح موضوع في الزجاجة , والزجاجة موضوعة في المشكاة التي هي الطاقة كي تشع للغرفة . المشكاة والمصباح { مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ } المشكاة مثل لها بعض العلماء =>بصدر العبد، والزجاجةالتي بداخل المشكاة هي=> قلب العبد، ونور المصباح هو=>نور الإيمان الذي في القلب، هذا تفسير بعض أهل العلم، وهو مضمون تفسير ابن القيم رحمه الله تعالى، في تفسيره القيم وفي غيره. تفسير الزجاجة مثل لها العلماء قلب المؤمن لقد وصف الله سبحانه وتعالى قلب المؤمن وشبهه بالزجاجة، التى حملت جملة مواصفات : فهي أولا:زجاجة مصباح => وزجاج الصباح بالطبع زجاج رقيق ثانياً :هي كالكـــوب=>أي بيضاء ناصعة البياض ثالثا : الــدري أي الدرة=> فهي مع رقتها: صلبة في غاية الصلابة فجمعت ثلاثة أوصاف: الوصف الأول: الرقة، لكونها زجاجة مصباح، وزجاج المصابيح رقيق. والوصف الثاني: البياض، إذ هي كالكوكب. والوصف الثالث: الصلابة، إذ هي كالدرة. فقلب المؤمن قلب رقيق، قلب صلب، قلب أبيض، فالمؤمن ذو قلب رقيقرحيم بإخوانه المؤمنين، رقيق لأهل الإيمان وللأقارب والأرحام، وذو قـــــلب أبيـــــــــض نقي من الغل والحسد والحقد وغيرها، وذو قـــــــلب صلــــــــب شديد على الكفار من يهود ونصارى ومنافقين ومشركين وغيرهم من أعداء الله، قال سبحانه: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } [الفتح:29] ، وقال تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } [آل عمران:159] ، وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } [التوبة:73]، قلب المؤمن لين رقيق : · لأهل الإيمان · والأرحام، قلب صلب في: · الثبات على الحق، · وصلب لمجابهة أهل الشرك والنفاق. ومن صفات قلب المؤمن: أنه في الأصل قلب أبيض كزجاجة المصباح، فهي بيضاء كالكوكب. يتبع إن شاء الله ..~~ |
|||||||||
09-12-2010, 11:57 AM | #4 | |||||||||
|
فائدة من تشبيه قلب المؤمن بزجاجة المصباح تنظيف القلب من الذنوب والمعاصي كما تنظف زجاجة المصباح من المعلوم أن زجاجة المصباح يترسب عليها سوادا يوما بعد يوم , وهذا السواد يحتاج إلى إزالة وتنظيف , ويظهر ذلك في مصباح الكيروسين الذي كان يستعمل قديما . فكان من الورد اليومي للأمهات قديما في الصباح أن تمسح زجاجة المصباح، تأتي بخرقة وتضع فيها بعض الماء القليل ثم تمسح بها زجاجة المصباح كي تشع اكبر قدر من الضوء وحتى لا يحجب هذا السواد الإضائة ويمنع من الخروج إلي الغرفة , فيوما بعد يوم كانت تنظف . وكما أسلفنا فقلب المؤمن شُبِّه بهذه الزجاجة –زجاجة المصباح- والعبد يذنب ولابد والذنب يترك سواداً على القلب وآثاراً ونكتاً كذلك قلب المؤمن يترسب عليه كل يوم سواد الذنوب، وآثار المعاصي التي لا بد وأن ترتكب، وقولنا: لا بد وأن ترتكب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر الله لهم ) لقول الله تبارك وتعالى: { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ } [فاطر:45]؛ ولقوله تعالى في الحديث القدسي: ( يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً )؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة ) إذاً: لابد وأن تذنب النفس، هذه الذنوب ترسب على القلب سواداً، كما يترسب على زجاجة المصباح السواد، كم جاء عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ((إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل منها وإن زاد زادت حتى يغلف بها قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه كلا بل ران على قلوبهم ))[1] وقوله : ((تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء و أي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السموات و الأرض و الآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه .))[2] فلابد أن تزال هذه الأوساخ التي على القلب و إلا تراكمت عليه فأهلكته و أظلمته وأماتت الإيمان بداخله , كما تحتاج زجاجة المصباح إلى غسيل، حتى تشع الضوء الذي بداخلها كاملاً إلى الكوة، والكوة تشع الضوء بدورها إلى الغرفة، ، كذلك الإيمان الذي في القلب، ومعرفة الله التي بداخله، يحتاج الإيمان إلى أن يخرج من القلب إلى الجسد؛ حتى يملأ الصدر والجسد نوراً، ومُزيلات هذه الوساخ والقاذورات يكون : 1. بعون الله 2. ثم الاستغفار · الدائم · المستمر ومن ثم قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: ((إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة))[3] · فإذا داوم العبد على الإستغفار وحافظ عليه ولزمه ورد المظالم إلي أهلها ؛ أزيل أثر الذنوب الذي تسرب على القلب وأصبح القلب أبيض شفافا صافيا يخرج منه نور الإيمان إلي èالصدر ويتجه هذا النور إلى سائر الجوارح فتتحرك الجوارح في طاعة الله فلا تبطش اليد ولا تخطو الرجل ولا يتكلم اللسان ولا تستمع الاذن ولا تنظر العين الا فيما يرضي الله ... كذلك الفؤاد تجده دائم الفكر في طاعة الله وفيما يقرب العبد من الله . قال تعالى : يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ [الحديد : 13] ولقد وصف الله أصحاب هذه القلوب البيضاء بأنهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وأن الحامل لهم على ذلك هو خوفهم من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار، وهو يوم القيامة. والعكس إذا ترسبت الذنوب على القلوب فالسواد على القلب يمنع الإيمان ونور الإيمان من الخروج من القلب إلى الصدر، فتجد الصدر مظلماً، كما أن المشكاة تكون مظلمة إذا كانت الزجاجة سوداء، فتجد اليد تتحرك في ظلمة، والرجل تخطو في الظلمات، والعين تنظر في الظلمات، وهكذا يتحرك كبهيمة عمياء إذا كان القلب قد اسود من المعاصي [1] في المسند بإسناد حسن (2/297) [2] عند مسلم حديث144 [3] عند مسلم يتبع ~~ |
|||||||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للآسـَـَـَف منت بـ: رجـَـََـَآل .. | نبض الأمل | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 3 | 07-09-2009 01:42 PM |
للآسـَـَـَف منت بـ: رجـَـََـَآل .. | تولين | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 5 | 06-28-2009 02:53 AM |