|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-07-2008, 06:15 PM | #1 | ||||||||||||
|
المعركه مع نفس...
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل خضت يوماً معركة و جربت آلامها و أفراحها عرفت طعم النصر وتذوقت مرارة الهزيمة. بل و أكثر هل جربت أن تخوض معركة ضد أعدى أعدائك دعني أخبرك أولا من هذا العدو إنه نفسك،أراك تتعجب نعم إنها النفس و دعني أسوق لك مثال على هذا هل تعرف أنك عندما تشعر بالرغبة في ارتكاب معصية إن هذا لا يكون من فعل الشيطان وحده إنه فقط يشعل الفتيل و يترك لنفسك مهمة تزكية النيران حتى تصبح حريق يتأجج في داخلك ، فإذا استطعت أن تكبح جماح نفسك فإنه يجرب معها معصية أخرى وأخرى فإما أن تُهزم وإما يمل منك فيتركك من هنا استوحيت هذا العنوان إنها معركة و لكن دعني قبل أن ننزل إلي الميدان أوضح لك بعض نقاط القوة والضعف في عدونا حتى نتمكن من محاربته. كلما ارتكبت معصية كلما تعودت عليها نفسك و أصبحت لا تستطيع الاستغناء عنها و كلما استمر تكرارك لهذه المعصية كلما أصبح الرجوع عنها صعب لكن تذكر إنه ليس مستحيل،إن نفسك عندما يوحي إليها بالمعصية لهي اغبى ما خلق الله كلما حاولت أن تقنعها أن هذا خطأ و حاولت أن توقفها فهي لا تقتنع و تصر على الخطأ و لكن لها نقطة ضعف رائعة فإنك إذا ما واجهتها بقوة و بالأسلحة المناسبة و أصررت أنت الأخر على عدم الوقوع في المعصية فإنها ترتجع ولكنها لا تيأس ولكن استعد أكثر فإنها ستعاود الإلحاح أو بمعني أخر سيعاود الشيطان الهجوم مرة أخرى، تذكر هذا جيداً لتستخدمه على ارض المعركة هل أنت جاهز؟ هيا بنا انظر معي أنت الآن أمير على مدينة جميلة لها قلعتها الحصينة التي تتولي الدفاع عنها و أسوار عالية تحميها و أبراج و لها أيضاً مواردها التي تعتمد عليها و تقوم بالتبادل في هذه الموارد مع المدن المجاورة دورك كقائد للمدينة يدعوك إلى تحيط بك المطامع من كل جانب و العدو يتربص بك و يتواجد بجانبك المدن الصديقة أيضا، دائما ما تبدأ هجمات العدو بمناوشات و كلما استحكمت تحصيناتك كانت المناوشات أكثر ضراوة و لكن لا تيأس و لا تتخاذل وحذار من أن ينال منك بمناوشاته ليشغلك عن هدفه الأكبر. تفقد أمورها وحث مواطنيها على العمل و ألإنتاج و تعمل دوماً على تنمية مواردها. لنعود إلى ارض الواقع ثانية حتى تفهم، فهذه المدينة الجميلة هي نفسك يا صديقي و قلعتها و أسوارها هو ما سلحت به نفسك من عقيدة و إيمان و فكر سليم رسخت في ذهنك و في نفسك عبر السنين و هذه الأشياء مهمتها إلى جانب عزيمتك أن تحمي هذه النفس، لكن عليك كقائد لها دوماً أن تتأكد من هذه الاستحكامات أن تنميها أن تشجع أهل هذه المدينة على مساعدتك أي أن تشجع نفسك على أن تكون أقوي في وجه الشيطان. دوماً ما يبدأا لشيطان معك بمناوشات في أمور صغيره يحاول أن يصور لك انك لن تضار شئ من فعلها و انك ستبقى القوي كما كنت لكن هيهات يا صديق فإن فعلت ما يوحي لك به فقد استجبت لمناوشاته و إن لم تكن حذر ...... لنعد إلى أرض المعركة. يلوح في الأفق بعض من قوات العدو لكنها ليست بالكثيرة مهمة هذه القوات أن تناوش استحكاماتك لماذا؟ حتى يجد ثغره في استحكاماتك فينفذ منها و يجتاحك صدقني بعد حدوث ثغره في استحكامات مدينتك سوف يصعب عليك بشده أن تعيد مدينتك لما كانت عليه ستظهر اطمع أخرى و أخرى تعمل بسرعة على هزيمتك. ماذا يحدث يحدثك الشيطان بأنك لو فعلت كذا فانه شئ بسيط و لا مشكله منها و يحاول أن يقنع نفسك بهذا فلو حدث و استجبت له فقد حدثت الثغرة انهارت جزء من أسوارك و الأسوأ إن أصبح للعدو رجال داخل أرضك و اقصد بهم ما تتركه المعصية الصغيرة في نفسك يعمل هؤلاء الرجال على إلا تغلق هذه الثغرة أبدا بل يعملوا على تزكيتها استعداداً لهجوم من قوات العدو الكاملة التي تجتاح مدينتك المشكلة أن نفسك في هذه اللحظات تبدأ في الاستجابة لرغباتها و أطماعها و تصبح عامل ضغط عليك أيضا حتى ترتكب معصية اكبر و اكبر و صدقني محولات إرجاعها بعد هذه الثغرة تكون غاية في الصعوبة و تحتاج منك إلي مجود رهيب فقد تمكن العدو من أن يهز استقرارها بمناوشاته البسيطة و هي استجابة له فتريد أن تكمل في هذا الطريق المظلم . ماذا أفعل؟ أولاً زد في استحكاماتك و اشحذ همة مدينتك ذكرها بان النصر قريب وان الله معك في هذه المعركة زد من الجانب الروحاني لنفسك و حاول أن تعلو بها فوق فكرة الهزيمة و الاجتياح ذكرها بمن جاهدوا و انتصروا إن النصر ليس بمستحيل لكنه جهد عظيم اقترب منا الله فهو اقوى عون في هذه اللحظات و أعظم ما يمكن أن يشحذ همة مدينتك. ثانياً إياك إياك و الاستجابة لمناوشات العدو مهما ظهرت صغيره و تذكر مشهد اجتياح مدينتك لو تمكنت منك هذه المناوشات، وهنا تظهر عزيمتك التي يبني عليها جزء كبير من الفوز فأنت مسئول عن هذه المدينة ستسأل يوم القيامة عن نفسك و كيف تركتها تجتاح دون أن تعينها على العدو فهل تريد أن تقف موقف المقصر؟؟. ثالثاً اطلب المدد من أقرب المدن(1) إليك اقصد بالمدن هنا أصدقائك و من تثق بهم ممن يجعلك وجودك بينهم اقوي أمام الشيطان و في حاله نسيه لا تمكنه من خداعك استمد منهم قوه اكبر وتواجد دوماً معهم. أرفع سلاحك أيها الفارس و أيتها الفارسة و دافعوا بكل قوه بل واستمدوا القوة لتحولوا دفاعكم إلي هجوم فتمحوا أي أثر لهذا العدو من على أرضكم فتهنئوا برضا الله في الدنيا و الآخرة. صديقي لا تظن أن المعركة سهله بل إنها في غاية الصعوبة إنها معركة الدنيا لكنها معركة كبيرة تستحق أن ينتصر فيها الإنسان مهما كان المقابل لأن الفوز الأكبر ليس في هذه الدنيا لكن في الجنة و إن فزت فقد فزت بنفسك في الدنيا وهي أغلى ما تملك، فقاتل حتى أخر رمق و لا تيأس إن هزمت في موقعه فاكسب عشرات غيرها و مت وأنت مرتكزا على سيفك تحاول أن تغمده في قلب عدوك أحسن من أن تلقي بنفسك في أحضانه. المصدر من : طريق التوبه أختكم المحبه لكم دومااا: |
||||||||||||
|
|