|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-13-2005, 08:47 PM | #1 | ||||
|
محاضرة للشيخ ربيع المدخلي عن الإجتماع
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ياأيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما أمــــا بـــعــــــــد :ـ فإن أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ،وكل ضلالة في النار أمــــا بــــعـــــــد :ـ فمرحبا بكم ـ أيها الأخوة ـ في الله ، وأيها الطلاب الكرام طلبة العلم الشريف ، الذين شدوا الرحال من أماكن نائية ، لينهلوا العلم الشرعي المنبثق من كتاب الله ومن سنة رسول الله في مهبط الوحي مدينة رسول الله التي هي المهبط الثاني للوحي بعد مكة المكرمة ، والتي انطلقت منها رايات الجهاد والفتوح ، لإعلاء كلمة الله تبارك وتعالى ، ولنشر هذا الدين الحق وليَظهر هذا الدين على الدين كله ، كما قال الله تبارك وتعالى :ـ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، ولقد أظهر الله هذا الدين على أيدي هؤلاء الصحابة الكرام المخلصين ، صحابة محمد الذين فتحوا القلوب بالعلم والهُدى والإيمان ، وفتحوا القلاع والبلدان بسيوف الحق ، فنصروا دين الله تبارك وتعالى بكل ما يمتلكون من طاقة ، وبكل ما يستطيعون من بذل الأموال والنفوس ، وحققوا الغاية التي أرادها الله لهذا الدين ـ أن يسود وأن يظهر على الأديان كلها ، وهذا الدين قائم على الهُدى وعلى العلم ، على الهدى وعلى العلم ، لا على الأهواء، والجهالات، والسفاهات والفوضى التي تسود الآن في بلدان كثيرة ، لا تقوم دعواتهم على كتاب الله ولا على سنة رسول الله ، وإنما تقوم على الأهواء إلا من سلم الله تبارك وتعالى وهذه الجامعة الإسلامية أدركت واقع المسلمين ـ أو المسؤولون عنها والذين أسسوها أدركوا واقع المسلمين ــ وما يعيشونه من جهل وبعد عن منهج الله الحق إلا قلائل في العالم الإسلامي ، أُنشئت هذه الجامعة على مناهج إسلامية صحيحة منبثقة من كتاب الله ومن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وخصص منها [ثمانون في المائة] لأبناء العالم الإسلامي ، و[عشرون في المائة] لأبناء هذا البلد ، لكي يعود هؤلاء الذين نفروا إلى مهبط الوحي لينهلوا من مناهل العلم الصافية ويعودوا إلى بلدانهم ينشرون هذا الحق وهذا الخير وهذا الهدى الذي تعلموه ، فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ، فهذه فرصة عظيمة لكم ،فاهتبلوها وأقبلوا على العلم النافع الصافي الخالص المستمَد من كتاب الله ومن سنة رسول الله ،لأن مصادره متوفرة ـ ولله الحمد ـ عندكم في هذه المدينة وفي الجامعة الإسلامية ، من أراد الحق والخير لنفسه ولعشيرته وقومه وبلده فعليه أن يشمر عن ساعد الجد ، ويتلقى العلم من العلماء الموجودين الذين وهبوا أنفسهم لتعليم هذا الحق ونشره ،ـ بارك الله فيكم ـ وتعلموا ـ ادرسوا من هذه الكتب من هذه المصادر التي تحتوي على العقائد الصحيحة ، والمناهج الصحيحة ، اقرأوا كتب التفسير السلفية ، التي قامت على تفسير كتاب الله بكتاب الله وبسنة رسول الله وبفقه الصحابة الكرام ، الذين عاشروا نزول الوحي وعاصروا رسول الله وعايشوه وعرفوا مقاصد الكتاب والسنة ، هؤلاء الذين يُتمسك بفقههم ، وحفظهم لكتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولهذا قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لما تحدث عن الفرق وتحدث عن الفرقة الناجية ((….من هي؟ قال:ـ من كان على ما أنا عليه وأصحابي )) ففقه الصحابة الكرام لدين الله الحق الذي تلقوه من كتاب الله ومن سنة رسول الله ومن أقواله وأفعاله وتربيته وتوجيهه عليه الصلاة والسلام يجب أن يكون مرجعا لنا وهم المؤمنون المقصودون بقول الله تبارك و تعالى:ـ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وسآءت مصيرا فهذا وعيد شديد لمن شاق الله ورسوله واتبع غير سبيل المؤمنين فانتبهوا لهذا الأمر واحرصوا على أن تفقهوا سبيل المؤمنين الذي استمدوه من كتاب الله ومن سنة رسول الله ومن تربية رسول الله وتزكيته ـ وتربيته ـ لهم على الكتاب والحكمة ، ـ بارك الله فيكم ـ فهذه فرصة عظيمة لكم، افهموا منها دين الله الحق واسْعَوا بكل جد في إظهاره ـ إظهاره ـ على الأديان كلها ، بالحجة والبرهان ، ـ بارك الله فيكم ـ هذه نقطة أنبهكم عليها ، فعليكم بطلب العلم من منابعه الأصيلة من كتب التفسير السلفي ومن كتب العقائد السلفية التي تنبثق من كتاب الله ومن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وتبين لكم سبيل المؤمنين الصادقين ، وسبيل المبتدعين المفارقين لمنهج الله الحق ، فهم ـ والله ـ أمناء هذه الأمة على دينه، وعلى دين هذه الأمة، وعلى سلامة عقيدتها ومنهجها، وعلى تثبيتها على ما جاء به محمد ، وشيء يصل بهذا وهو أنه من البديهيات عندكم أن الواجب علينا أن نتبع كتاب الله وسنة رسوله ، وأن نعتصم بكتاب الله وسنة رسول الله ، وأن نعضَّ على ذلك بالنواجذ ، كما قال رسول الله :ـ لما وعظ موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فطلبوا منه أن يوجه لهم نصيحة قالوا :ـ (( يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال :ـ أوصيكم بتقوى الله ـ انتبهوا لهذا ـ لهذه الوصية ـ والسمع والطاعة ،وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسُنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )) ،فهذه الموعظة تشمل الوصية بتقوى الله ، تقوى الله التي لابد منها ،و لا تتمثل إلا في نفوس العلماء الصادقين الصالحين ، إنما يخشى اللهَ َمن عباده العلماء فاتقوا الله ، لتصلوا إلى هذه المرتبة، أو تعلموا لتصلوا إلى هذه المرتبة ،لأن الذي يعلم العقائدالصحيحة ، والمناهج الصحيحة ، والأحكام والآداب والأخلاق النابعة من كتاب الله وسنة الرسول هذا هو الذي ـ يعني ـ يخشى الله ، فإن في هذه الأمور كلها ، ومن هذا الإدراك لهذه الأمور التي ذكرناها ،ما يدفعه إلى تقوى الله ، وإلى خشيته ومراقبته في كل زمان ومكا ن ، وفي كل حال من الأحوال ، وهذا مقام عظيم ـ مقام الإحسان ـ أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، هذا مقام الإحسان ، أن يكون عند الإنسان إحساس قوي بأن الله يراه ، وأن الله يسمع كل ما يقول ، ويسمع نبضات قلبه وخلجات نفسه ، وما تُحدِّث به نفسه ، يعلمه ـ ـ ويسمعه ، ويرى حركاتك وسكناتك ، فالذي يعظم الله حق تعظيمه ويدرك أنه يسمع كل ما يقول ويعلم كل ما يتحدث به ، ويُحدِّث به نفسه ، ـ ـ وأن لله كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ، فإذا وجد هذا الشعور النبيل في نفس المؤمن حصل عنده ملكة التقوى التي يجتنب بها المعاصي والشرك والبدع والخرافات ، ويحصل له مقام الإحسان لأنه يراقب الله ويستشعر بأن الله يراه ، ولا يخفى من أمره على الله قليل ولا كثير ، ولا مثقال ذرة ، هذا الإحساس وهذا الشعور النبيل يدفعه ـ إن شاء الله ـ إلى تقوى الله ، ولا يصل إلى هذا إلا من يعلم العقائد الصحيحة والأحكام الصحيحة من الحلال والحرام ، ويعرف الأوامر والنواهي والوعد والوعيد من كتاب الله ومن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فهؤلاء الذين استحقوا الثناء من الله تبارك وتعالى فقال فيهم :ـ إنما يخشى الله من عباده العلماء وقال :ـ يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات فاحرصوا أن تكونوا من هذا الطراز ، ـ يعني ـ أن تجمعوا بين العلم والعمل ،اجمعوا بين العلم والعمل ، وذلك هو ثمرة العلم وثمرة تقوى الله تبارك وتعالى ومراقبته، فعليكم ـ أيها الأخوة ـ بتحصيل الإيمان الصادق الخالص ، والعلم النافع ، والعمل الصالح ، والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فالإيمان الصادق إنما يقوم على العلم ، وعمل الصالحات لا تنبثق إلا من العلم ، والدعوة إلى الله لا ينطلق بها إلا أهل العلم ، والصبر على الأذى ـ بارك الله فيكم ـ مطلوب لمن علم وعلَّم ودعا إلى الله تبارك وتعالى ، فكونوا من هؤلاء الذين يعلمون ويؤمنون بهذا العلم ويدعون إلى هذا العلم والإيمان ، ويصبرون على الأذى في سبيل إيصال هذا الحق والخير إلى الناس ، لابد أن يواجه المسلم المؤمن الداعي إلى الله ـ لابد أن يواجه من الأذى ما لا يخطر بباله وما لا يرتقبه ، ولا يستغرب المؤمن ذلك ، فإنه قد أوذي في سبيل الله ، وفي سبيل الدعوة إلى الله خير خلق الله وهم الأنبياء والرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام ، فهم قد أوذوا أكثر منا ، وابتلوا بعداوة أشد الأعداء أكثر منا ، ((أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل )) ، فمن تمسك بكتاب الله وسنة رسول الله ودعا إلى ذلك لابد أن يؤذى ، فوطن نفسك على الصبر ، واصبر إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب والله أمر رسوله أن يتأسى بأولوا العزم ، أن يصبر في ميدان الدعوة والجهاد كما صبر أولوا العزم فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ولنا في رسول الله وفي أنبياء الله جميعا أسوة حسنة ، فالرسول أُمر أن يقتدي بمن قبله من الأنبياء وأن يهتدي بهداهم ، ونحن مأمورون بأن نهتدي برسول الله وأن نتأسى به ، عليه الصلاة والسلام ، لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر أسوة حسنة شاملة في كل شأن من الشئون التي جاء بها محمد ،أسوة في عقيدته ، فنعتقد ما كان يعتقده ، أسوة في عبادته فنعبد الله مخلصين له الدين متبعين لما جاء به هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، أسوة في الأخلاق العظيمة التي قد يفقدها كثير من الدعاة إلى الله تبارك وتعالى ، ويفقدها كثير من الشباب ، وينساها كثيرا منها أو كلها بعض الشباب ، الله مدح رسوله عليه الصلاة والسلام المدح والثناء العاطر وإنك لعلى خلق عظيم ، فالداعي إلى الله ، وطالب العلم والموجه ، والمرشد ، يحتاجون إلى أن يتأسوا برسول الله في عقيدته ومنهجه وأخلاقه ، إذا تكاملت هذه الأمور في الداعية إلى الله أو قارب فيها الكمال نجحت هذه الدعوة ـ إن شاء الله ـ وقدمها الداعي في أجمل صورها وأفضلها ـ بارك الله فيكم ـ وإذا خلت من هذه الأمور من هذه الأخلاق التي منها الصبر ومنها الحكمة ومنها الرفق ومنها اللين ومنها ومنها .. أمور ضرورية تتطلبها دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام فلابد أن نستكملها ، وقد يغفل عنها كثير من الناس ، و كذلك يضر الدعوة السلفية ويضر بأهلها إذا أغفلها وقدم إلى الناس ما يكرهون فقط وما يستبشعونه ويستفظعونه من الشدة والغلظة والطيش وما شاكل ذلك ، فإن هذه أمور مبغوضة في أمور الدنيا فضلا عن أمور الدين فلابد لطالب العلم …ـ كيف تدرس يا أخي ـ تدرس سيرة الرسول ، تدرس أخلاقه تدرس عقيدته ، تدرس منهجه ، فبعض الناس لا يأبه بعقيدة الرسول ولا بمنهجه ويسلك مناهج وعقائد أخرى اخترعها الشيطان لمن خذله الله من أهل البدع والضلال ، وأناس قد يوفقون للأخذ بالعقيدة ولكن يضيعون المنهج ، وأناس يوفقون للعقيدة والمنهج ولكن في سلوكهم يضيعون العقيدة ويضيعون المنهج ، يكون معهم الحق ــ يكون معهم الحق ـ عقيدة صحيحة ومنهج صحيح ، ولكن سلوكهم وأسلوبهم في الدعوة يقضي على الدعوة ويضرها ، فاحذروا من مخالفة الرسول في عقيدته وفي منهجه وفي دعوته ،كيف كان يدعو الناس عليه الصلاة والسلام ، واستلهموا هذه التوجيهات النبوية إلى الحكمة إلى الصبر إلى الحلم إلى الصفح إلى العفو إلى اللين إلىالرفق إلى أمور أخرى إلى جانب هذه استوعبوها ـ يا أخوان ـ واعلموا أنها لابد منها في دعوتنا للناس ،لا تأخذ جانبا من الإسلام وتهمل الجوانب الأخرى ـ أو جانبا من جوانب طريق الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وتهمل جوانب أخرى ، فإن ذلك يضر بدين الله ، يضر بدين الله ، ويضر بالدعوة وأهلها ،ـ والله ـ ما انتشرت الدعوة السلفية في هذا العصر القريب وفي غيره إلا على أيدي أناس علماء حكماء حُلماء يتمثلون بمنهج الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويطبقونه قدر الإستطاعة ـ قدر الإستطاعة ـ فنفع الله بهم ، وانتشرت الدعوة السلفية في أقطار الدنيا بأخلاقهم وعلمهم وحكمتهم ، وفي هذه الأيام نرى أن الدعوة السلفية تتراجع وتتقلص ـ بارك الله فيكم ـ لأنها فقدت حكمة هؤلاء ـ حكمة الرسول ـ قبل كل شيء وحلمه و رحمته وأخلاقه ورفقه ولينه ، ــ والله ــ لقد شتمت [ عائشةَ ] يهوديةٌ ، فقال لها رسول الله :ـ يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله )) حديث متفق عليه ، هذا الحديث إذا ذكره عالم يوجه الشباب إلى المنهج الصحيح في الدعوة إلى الله يقولون هذا تمييع ـ هذا تمييع ـ إذا ذكرت الحكمة والرفق واللين والحلم والصفح، التي هي من ضروريات الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، ومن العوامل التي تجذب الناس إلى الدعوة الصحيحة فيدخل الناس في دين الله أفواجا، يستخدمون التنفير ـ رغم أن رسول الله يقول :ـ (( إن منكم منفرين ، يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا )) ــ يا أخوان ــ هؤلاء لا يدركون ، وإلا فوالله يلزمهم أن يَصِمُوا الرسول بأنه مميع ، والصحابة وعلماء الأمة بأنهم مميعون ، يلزمهم على هذا التشدد العنيف المهلك الذي أهلك الدعوة السلفية ـ يلزمهم أن يكون الرسول نفسه الذي يدعو إلى الرفق والحكمة واللين يكون هو مميع ـ نستغفر الله ـ والله ـ لا يريدون هذا ولا يقصدونه ، ولكن لا يدركون ، فعليهم من الآن أن يدركوا ماذا يترتب على هذه الأحكام ـ ماذا يترتب على هذه الأحكام ـ نحن ـ والله نجاهد ونناظر ونكتب وننصح ……… [ كلمة غير مفهومة ] إلى الله فيعتبروننا أننا من المميعين ، لا يريدون أن نقول ـ حكمة ولين ورفق ـ لمَّا رأينا أن الشدة أهلكت الدعوة السلفية ومزقت أهلها ـ فماذا نصنع ؟ ـ فقلت ـ ياأخوة ـ لمَّا نرى النيران تشتعل ـ نِجِي ـ ونصب عليها بنزين ، نخليها تزيد اشتعالا ، وإلا نأتي بهذه الأمور التي ستطفي هذه الحرائق ، ـ بارك الله فيكم ـ فأنا اضطررت ـ وهذا واجبي ـ من قبل اليوم وأنا أقولها من قبل اليوم ـ لكن ركزت عليها لمَّا رأيت الدمار ،لمَّا رأيت هذا البلاء، أقول :ـ عليكم بالرفق ، عليكم باللين ، عليكم بالتآخي ، عليكم بالتراحم ، الآن ـ يعني ـ هذه الشدة توجهت إلى أهل السنة أنفسهم ، تركوا أهل البدع واتجهوا إلى أهل السنة بهذه الشدة المهلكة ، وتخللها ظلم وأحكام باطلة ظالمة ،فإياكم ثم إياكم ، أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم ويهلك الدعوة السلفية ويهلك أهلها ، أدعُ إلى الله بكل ما تستطيع ، بالحجة والبرهان في كل مكان ، قال الله، قال رسول الله ، وتستعين بعد ذلك ـ بعد الله ـ بكلام أئمة الهدى الذين يُسلِّم بإمامتهم ومنزلتهم في الإسلام أهل السنة وأهل البدع ، خذوا هذا ، وأنا أوصي الأخوان اللي يروحون أفريقيا وإلا يروحون في تركيا وإلا في الهند وإلا في غيرها ـ والله ـ قول قال الله ، قال رسول الله قال ، قال فلان من الأئمة الذين يحترمونهم ،تروح أفريقيا تقول قال [ ابن عبد البر ] قال [ مالك ] قال كذا ، ـ أهل عقائد فاسدة ـ لما تأتي بكتاب الله وسنة الرسول وتأتي بكلام العلماء يمشي لك ، يُنقد لك ،هذه حكمة ـ هذه حكمة ـ لكن لما تأتيه بس إنت ! مِنْ عندك بس ، أنت في الميدان وحدك ، ما حد يقبل منك ، لابد أن تستأنس بعد كلام الله بكلام العلماء الذين لهم منزلة في نفوس الناس ، ولهم مكانة ، وما يستطيعون الطعن فيهم ولا في كلامهم ، وقال [ البخاري ] يحترمونه ، الصوفية في كل مكان يحترمون [البخاري] يحترمون [ مسلم ] ويحترمون هذين الكتابين ، والإمامين ، ويحترمون [ أحمد بن حنبل ] ويحترمون [ الأوزاعي ] و[ سفيان الثوري ] وإلى آخره ، فيه روابط بيننا وبينهم ـ أماكن إلتقاء ـ بخلاف الروابط ، فيه أماكن إلتقاء بيننا وبينهم فلننفذ إليهم من هذه المنافذ ،هذا من الحكمة ـ يا أخوان ـ هذا من الحكمة ، ما تجي تقول لهم ـ… والله [ابن تيمية] إمام ـ لكن ما يقال [ابن تيمية] لأن الجهال ما يبغوه ـ ما يبغوه ـ بارك الله فيكم ـ قل [ابن تيمية] في أوساط السلفيين الذين يحترمونه ،لكن ما تقول قال [ابن تيمية] قال [ابن عبد الوهاب] ـ مثلا ـ ينفرون ، هم منفرون لهم، جيب لهم الأئمة الذين يقدرونهم ويحترمونهم ،لأن سادتهم وشيوخهم شوهوا [ابن تيمية] وشوهوا [ابن عبد الوهاب] وشوهوا علماء الدعوة أئمة الدعوة ، فلا تأتيهم من هذا الباب ، ليس من الحكمة ؛ تأتيهم من باب قال[ مالك] قال [سفيان الثوري] قال [الأوزاعي] قال [ابن عيينة] قال [البخاري] قال [مسلم] في الجزء الفلاني الصفحة الفلانية ، يقبل منك ، إذا قبلوا منك احترم [ابن تيمية] وعرفوا أنه على الحق واحترموا [ابن عبد الوهاب] وعرفوا أنه على الحق ،بارك الله فيكم , وهكذا ، أقول هذا نوع من التنبيه إلى سلوك طريق الحكمة في دعوة الناس إلى الله تبارك وتعالى ، ومنها لا تسب جماعتهم ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم أنا أقول :ـ رحت السودان، فيه سودان موجودين ،ـ أظن بينكم سودان موجودين ، موجودين ناس من السودان ـ نزلت في بور سودان ،فاستقبلني شباب أنصار السنة ـ بارك الله فيكم ـ وقالوا ياشيخ :ـ نلفت نظرك إلى شيء ، قلت تفضلوا ، قالوا :ـ تكلم بما شئت ، قل قال الله قال رسول الله ـبارك الله فيك ـ واطعن فيما شئت من البدع والضلالات، من دعاء غير الله والذبح والنذر والإستغاثة وإلى آخره ، لكن لا تقل الطائفة الفلانية ولا الشيخ الفلاني ، لا تنص على التيجانية من الفرق، ولا الباطنية ، ولا رؤوسهم ، بس أنت اسرد العقائد و ستجد نفسك ….[ كلمة غير مفهومة ] الحق ،قُتلُه :ـ طيب ،فسلكت هذا المسلك ، فوجدت إقبالا من الناس ، ماهو لابد تسب شيوخهم وتطعن فيهم ، ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم تسب الشيخ وإلا تقول ضال وإلا كذا وإلا الطريقة الفلانية ، ينفرون منك ، فتأثم ، تكون نفرت الناس ، إذا انكم منفرين ، والرسول لما أرسل معاذا وأبا موسى قال (( يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا )) فهذه من الطرق التي فيها التيسيروفيها التبشير ، وما فيها تنفير ـ ووالله ـ ما دخلت مسجدا إلا وأرى التهلل في وجوههم ولا أستطيع الخروج من كثرة المقبلين علي يصافحوني ويدعونني ، ثم رأت رؤوس الصوفية الشياطين ، رأوا خطورة هذا السلوك وهذا المنهج في الدعوة ،فاجتمعوا وتآمروا ـ بارك الله فيك ـ ونسقوا لأنفسهم كلاما يردون به علي، وأعلنوا لي عن محاضرة في ميدان كبير ،فاجتمعنا في هذا الميدان وتكلمت فقام كبيرهم وعلق على كلامي ، بيجيز الإستغاثة ويجيز التوسل ويقول بتعطيل الصفات ، ويقول ويقول .. ويؤيد كل الأباطيل بتأويلات فاسدة ،لمَّا فرغ ـ ما عنده أدلة ـ جاب أحاديث ضعيفة موضوعة ، جاء بأقوال الأسقراطيين ـ جاب كذاـ قلت والله يا جماعة سمعتم كلامي أنا أقول قال الله قال الرسول وقال علماء الأمة المعتبرين، وهذا الرجل جاء بأحاديث ما أسعفه القرآن بشيء ، سمعتم قال الله كذا في جواز الإستغاثة بغير الله في إجازة التوسل ، ما فيه شيء ـ نعم ـ هل سمعتم كلام الأئمة الكبار مثل [ مالك ] وأمثاله ، ما سمعتم ، سمعتم أحاديث موضوعة أحاديث ضعيفة ، كلام لناس معروفين عندكم أنهم خرافيون ! المهم قام يسب ويشتم ،أنا ضحكت عليه ، لا سبيته ولا شتمته ـ بارك الله فيك، جزاك الله خير ـ جزاك الله خير بارك الله فيك ،……[كلمة غير مفهومة ] التعليق الخفيفة ،وافترقنا ، والله الذي لا إله إلا هو أنهم أصبحوا في اليوم الثاني يتحدثون في المساجد والأسواق أن الصوفية هُزمت ، هُزمت الصوفية ، فتعلموا يا أخوان هذه الطرق ، القصد هداية الناس ، القصد إيصال الحق إلى قلوب الناس ، استخدم كل ما تستطيع من وسيلة شرعية ، المهم الغاية من الوسيلة ـ أن أهل البدع من الكذب واللف والدوران والمناورات هذه ليست عندنا ،نحن أهل صدق وأهل حق ولكن نعرض في أي مدى الصور التي يقبل فيها الناس وتؤثر في نفوسهم ـ بارك الله فيكم ، ثم ذهبنا إلى كسلا كمان ـ ماشاء الله ـ كان قُدَّامِي الدعوة ممهده والحمد لله وطيبة وكذا ، تكلمنا والحمد لله ونفع الله بما تكلمنا ثم ذهبنا إلى الغظارف ، ودُرنا على ــ الغظارف مدينة صغيرة ــ درنا ـ يعني ـ على المساجد التي فيها كلها، قالوا لم يبقى في هذه المدينة إلا مسجد واحد للتيجانية لم نستطع أن نصل إليه ، كيف ؟ قالوا متعصبين تعصب شديد ،قلت نذهب إليهم ونستأذنهم، إن أذنوا لنا بالكلام بلَّغنا ، منعونا …….[ كلمة غير مفهومة] إلى الله ، نحن ما نجيهم بالقوة ـ بارك الله فيكم ـ فَجِئْنا وصلى بنا الإمام وبعد ما فرغ جيت سلمت عليه ،تسمح لي ألقي كلمة في الأخوان هؤلاء ؟ قال تفضل ، وتكلمت ـ تكلمت بارك الله فيك ـ أدعو إلى الله إلى التوحيد إلى السنة إلى ،إلى ، إلى ، وأنتقد بعض الأخطاء الموجودة ، بعض الضلالات ، وصلت إلى حديث ـ مثلا ـ ذُكر فيه ـ حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ المتفق عليه ، (( ثلاث من حدثك بهن فقد أعظم على الله الفرية ، من قال إن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، ومن قال إن محمدا يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية ، ـ وأسوق الآي في الأدلة على هذا ـ ومن زعم أن محمدا لم يبلغ ما أنزل عليه فقد أعظم على الله الفرية )) ، هو ـ يعني ـ قال ،كِذا نصف جالس ،واقف ، قال :ـ والله إن محمدا رأى ربه بعيني رأسه ، قلت له :ـ جزاك الله خيرا ، أما عائشة التي هي أعلم الناس به فقد قالت ـ كذا ـ (( من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية )) والله و كان رسول الله رأى ربه لأخبرها ، ولكن ما أخبرها ، قام يلج ، قلت له يا أخي إنتظر حتى أنهي كلمتي وبعد ذلك إسأل عما شئت ، الذي أعرفه أجيبك به ، والذي لا أعلمه أقول لك الله أعلم ، وتركته واستمريت في الكلام ، لا أدري هذا الرجل بقي أو راح لا أدري ما التفت له ، قليل وأسمع واحد:ـ والله الكلام اللي يقوله الزول ده حق ، ـ الزول الرجل ـ عند السودانيين يقول للرجل الزول ، والله اشويه واسمع تعليقه :ـ والله الكلام اللي يقوله الزول ده حق ،قال الله قال رسول الله ، بارك الله فيكم ، حتى أذن لصلاة العشاء وانتهت الكلمة وأقيمت الصلاة ، وإذا بهم يدفعوني لأصلي بهم ! فقلت أبدا، يصلي الإمام ، قالوا والله تصلي ، والله تصلي ، قلت طيب ، وصليت بهم ، وبعد ما فرغنا أبغي أسئلة ما في ، خرجنا أنا والشباب أنصار السنة معي ، قلت لهم أين ذهب الإمام ؟ قالوا طردوه ،من طرده ؟قالوا ـ والله ـ جماعته ، جماعته ، أصلا ما يقدرون يتحركون ، والله هذا الذي حصل يا أخوة ،لو جاء إنسان يَسَّـفـَّه، التيجاني- المرغني ـ أل كذا ـ والله يذبحونه يمكن ،مو بس يطردوه ،لكن لما تجيهم بالحكمة واللطف ـ بارك الله فيك ـ فنفعهم الله نفعهم الله بهذا ، فاستخدموا يا أخوة العلم النافع والحجة القاطعة والحكمة النافعة في دعوتكم وعليكم بكل الأخلاق الجميلة النبيلة التي حث عليها الكتاب وحث عليها رسول الهدى ، فإنها عوامل نصر وعوامل نجاح ، وصدِّقوا أن الصحابة ما نشروا الإسلام ودخل في القلوب إلا بحكمتهم وعلمهم أكثر من السيوف ، والذي يدخل في الإسلام تحت السيف قد لا يثبت ، والذي يدخل الإسلام ـ يدخله عن طريق العلم والحجة والبرهان هذا الذي يثبت إيمانه ، فعليكم بهذه الطرق الطيبة وعليكم بالجد في العلم وعليكم بالجد في الدعوة إلى الله ، ثم أنبهكم يا أخوة إلى أمرين :ـ أولا :ـ التآخي بين أهل السنة جميعا ـ السلفيين بثوا في مابينكم روح المودة والأخوة ، وحققوا ما نبهَنا إليه رسول الله عليه الصلاة والسلام ، بأن المؤمنين كالبنيان يشد بعضه بعضا ، والمؤمنون كالجسد الواحد ـ كالجسد الواحد ـ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ، كونوا هكذا يا أخوة ، ابتعدوا عن عوامل الفرقة فإنها والله شر خطير وداء وبيل واجتنبوا الأسباب التي تؤدي إلى الإحن والبغضاء والفرقة والتنافر ، ابتعدوا عن هذه الأشياء لأنها سادت هذه الأيام على أيدي أناس يعلم الله حالهم ـ يعلم الله حالهم ومقاصدهم ـ سادت وكثرت ومزقت الشباب في هذا البلد في الجامعه وغيرها وفي أقطار الدنيا ، ليه ؟ لأنه نزل إلى ساحة الدعوة إلى الله من ليس من أهلها ، لا علما ولا فهما ، ـ بارك الله فيكم ـ وقد يجوز أن يكون الأعداء دسوا في أوساط السلفيين من يمزقهم ويفرقهم ، وهذا أمر غير بعيد أبدا ، ووارد تماما ــ بارك الله فيكم ـ فاحرصوا على الأخوة وإذا حصل بينكم شيء من النفرة ، فتناسوا الماضي وأخرجوا صفحات بيضاء جديدة الآن ، وأنا أقول للأخوان ، الذي يقصر ما نسقطه ـ نهلكه ـ الذي يخطئ منا ما نهلكه ـ بارك الله فيكم ـ نعالجه باللطف والحكمة ونوجه له المحبة والمودة إلى آخره ، حتى يؤوب ، وإن بقي فيه ضعف ما نستعجل عليه, وإلا والله ما يبقى أحد ـ ما يبقى أحد ـ الناس الآن يطاردون ، يطاردون السلفيين حتى أتوا إلى العلماء وسموهم مميعين ،ـ بارك الله فيكم ـ الآن ما بقي في الساحة عالم تقريبا إلا ـــ طبعا هي طريقة الأخوان ــ طريقة أهل بدع ــ طريقة أهل البدع من أسلحتهم أن يبدأوا بإسقاط العلماء ، بل هي طريقة يهودية ،هي طريقة يهودية ماسونية ،إذا أردت إسقاط فكرة فأسقط علماءها أو شخصياتها ـ بارك الله فيكم ـ فابتعدوا عن هذا الميراث الرديء ، واحترموا العلماء ـ والله ـ إن يسعى الكلام في الطعن فيَّ ، إنه مايكون نتيجة إلا إسقاط المنهج ، فالذي يكره هذا المنهج يتكلم في علماءه ، الذي يبغض هذا المنهج ويريد إسقاطه ،هذه الطريق مفتوح لهم طريق اليهود وطريق الأحزاب الضالة من الروافض وإلى آخره ، الروافض يبغضون الإسلام وما يقدرون يتكلمون في محمد عليه الصلاة والسلام، يتكلمون في [أبو بكر وعمر] وعلماء الأمة يبغون يسقطون الإسلام ، أهل البدع الكبرى يتكلمون ، ما يتكلمون في أحمد والشافعي يتكلمون في محمد بن عبد الوهاب ـ ابن تيمية وأمثالهم ، ليسقطوا هذا المنهج ـ بارك الله فيكم ـ الآن ناس ينشئون في صفوف السلفيين ما شعرت إلا وهم يُشدِّقون في رؤوس العلماء ، هؤلاء ماذا يريدون ؟ ماذا يريدون ؟ لو أرادوا الله والدار الآخرة وأرادوا نصرة هذا المنهج وهم يحبون هذا المنهج،والله دافعوا عن علماءه فلا تأمنوا هؤلاء على دينكم ، ولا تثقوا فيهم ـ بارك الله فيكم ـ واحذروهم كل الحذر ، وتلاحموا وتآخوا فيما بينكم ،وأنا أعرف أنكم لستم معصومين وليس العلماء بمعصومين ،قد نخطئ، اللهم إلا إذا دخل في رفض أو في اعتزال ، أو في تجهم ،أو في تحزب ، من الحزبيات الموجودة ،أما السلفي يوالي السلفيين ويحب المنهج السلفي ـ بارك الله فيكم ـ ويكره الأحزاب ويكره البدع وأهلها وإلى آخره ، ثم يضعف في بعض النقاط هذا نترفق به مانتركه ،ننصحه ـ ننصحه ننتشله نصبر عليه نعالجه ـ بارك الله فيكم ـ أما من أخطأ هلك ! هذا ـ لا يبقى أحد ، ولهذا ترى هؤلاء خلص فرغوا من الشباب راحوا للعلماء يسقطونهم ـ بارك الله فيكم ـ هذا منهج،الأخوان المسلمين دخلوا في البلاد أول ما بدأوا بإسقاط العلماء ، وفي الوقت نفسه يدافعون عن سيد قطب والبنا والمودودي وأهل البدع ـ بارك الله فيكم ـ وأسقطوا علماء المنهج السلفي ، عملاء جواسيس إلى آخره ، علماء السلطان ، إلى آخر الإتهامات ، أيش قصدهم ؟ قصدهم إسقاط المنهج السلفي ،وإقامة الأباطيل والضلالات على أنقاضه ، والذين الآن يطعنون في ـ يقولون سلفيين ويطعنون في علماء السلفية ، ماذا يريدون ؟ أيش يريدون ؟ يريدون رفع راية الإسلام ! ورفع راية السنة والمنهج السلفي ! أبدا ، أبدا ، هذه قرائن وأدلة على أنهم كذابون متهمون ، مهما ادعوا لأنفسهم ؛ فأنا أوصيكم يا أخوة وأركز عليكم اتركوا الفرقة ، عليكم بالتآخي ، عليكم بالتناصر على الحق ، عليكم بنشر هذه الدعوة ، في طلاب الجامعة وغيرها ، على وجهها الصحيح ، وصورتها الجميلة ، لا على الصور المشوهة ، التي يسلكها هؤلاء ، والله ـ قدِّموا الدعوة السلفية كما قلت لكم :ـ قال الله ، قال رسول الله ، قال [الشافعي] ، قال [أحمد ]، قال [البخاري] ، قال [مسلم] ،أئمة الإسلام الذين يحترمونهم ويوقرونهم ، وقِّفوهم على كلامهم ، ـ بارك الله فيكم ـ هذه يساعدكم إلى حد بعيد ، نعم ستجدون بعض الناس يعاندون ، لكن ما كل الناس يعاندون ، ستجدون أكثر الناس يقبلون على دعوتكم سواء هنا في الجامعة أو إذا عدتم إلى بلدكم ، استخدموا هذه الطرق ،التي تجذب الناس إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله وإلى منهج السلف الصالح ،والعقائد الصحيحة والمنهج الصحيح ؛ أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياكم إلى ما يحب ويرضى ، وأن يجعلنا من الدعاة المخلصين ، ومن العلماء العاملين ، وأن يجنبنا وإياكم كيد الشيطان وكيد شياطين الجن والإنس ،وأسأله تبارك وتعالى أن يؤلف بين قلوبكم وأن يجمع كلمتكم على الحق وأن ينفع بكم أينما حللتم وأينما رحلتم وذهبتم ، أسأل الله أن يحقق ذلك ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جديد تسجيلات البيان الاسلامية | العــ روح ــيون | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 6 | 10-04-2006 02:35 PM |
محاضرة للشيخ عبدالله الناجم | كتشوبي | ملتقى مجتمع العيون | 2 | 08-14-2006 11:29 PM |