|
الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-03-2005, 07:05 AM | #1 | ||||
|
طوفان القرن وتوابعه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ(102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ) ضحايا زلزال أسيا يتجاوزن 125 ألفا وفقا للأرقام الرسمية المعلنة يقول تعالى وكما أهلكنا أولئك القرون الظالمة المكذبة لرسلنا كذلك نفعل بأشباههم {إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }[هود:201] وفي الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِن الله ليملي للظالم حتى إِذا أخذه لم يفلته» ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِىَ ظَـٰلِمَةٌ }[هود:201] الآية. رحماك يارب رحماك الله ألطف بنا الله ارحم ضعفنا ولا ُتأخذنا بما فعل السفهاء منا {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ} (100) سورة هود إن في هذه الآيات والزلازل والطوفان تذكير للناس بقدرة الله جل في علاه وتذكير لهم بأهوال يوم القيامة قالوا كوارث طبيعية وانزلاقات أرضية ولكنها والله عقوبات إلهية وإنذارات لكل من طغى وتجبر ما أهون الخلق على الله إذا عصوه بين هم أمة قائمة في لحظات أصبحت ديارهم خرابا ودمارا بلاد فيها من الكفر والشرك بالله والمعاصي الفجور والزنا والخمر واللواط والشذوذ والخنا والخمور واجتماع لعيد النصارى اجتماع على فجور وقوا صم نسأل الله السلامة قال تعالى : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (41) سورة الروم . قيل: الفساد كساد الأسعار وقلّة المعاش. وقيل: الفساد المعاصي وقطعُ السبيل والظلم؛ أي صار هذا العمل مانعاً من الزرع والعمارات والتجارات؛ والمعنى كله متقارب وما هذه المنتجعات على شواطئ هذه البلاد المنكوبة إلا معاقل للفجور وشرب الخمور. قال تعالى : {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ} (97) سورة الأعراف العذاب أتاهم ليلا وهم في غفلة {أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ} (98) سورة الأعراف واتاهم العذاب في حال شغلهم وغفلتهم إن دعوات الفجور وتزيين الباطل هي من أسباب هلاك الأمم قال تعالى : {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} (16) سورة الإسراء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب، ثم يصبحون قردة وخنازير، فيبعث على أحياء من أحيائهم ريح، فتنسفهم كما نسفت من كان قبلهم، باستحلالهم الخمور، وضربهم بالدفوف، واتخاذهم القينات». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في أمتي خسف، ومسخ، وقذف». قال تعالى : {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} (45) سورة النحل قال ابن كثير رحمه الله : ليخبر تعالى عن حلمه وإنظاره العصاة الذين يعملون السيئات ويدعون إليها، ويمكرون بالناس في دعائهم إياهم وحملهم عليها، مع قدرته على أن يخسف بهم الأرض أو يأتيهم العذاب {مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ }[النحل:62]، أي من حيث لا يعلمون مجيئه إليهم، كقوله تعالى: {مَّن فِى ٱلسَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الاْرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ أَمْ * أَمْ أَمِنتُمْ مّن فِى السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَـٰصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ }[الملك:61، 71] وقوله: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِى تَقَلُّبِهِمْ }[النحل:64] أي في تقلبهم في المعايش واشتغالهم بها في أسفارهم ونحوها من الأشغال الملهية. |
||||
|
|