|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-01-2009, 04:53 PM | #1 | ||||||||||||
|
..المداومة على الشكر امان من الكفر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان نعم الله جل جلاله على عباده كثيرة جداً ، وأجل هذه النعم نعمة الهداية إلى الإسلام ـ وأعظم بها من نعمه ـ ودونها نعم جمه ، يقف العبد الضعيف بعقلة المحدود مشدوهاً أمامها ، فارغاً فاهُ ، ولا يحصيها إلا الله جل جلاله الذي أصبغها .. ومعلوم أن النعم من الله ، فإذا كان الأمر كذلك ، فإن على العبد أن يحرص على دوام هذه النعمة ، ودوام النعم لا يكون إلا بنعمة أخرى ،وهي نعمة( الشكر) وقد جاء بيانها صريحاً في قوله { لئن شكرتم لازيدنكم}. فالشكر سر دوام النعم وبقائها ومن ألهِم الشكر لم يحرم الزيادة .ومنزلة الشكر من أعلى المنازل ، أمر الله به ، ونهى عن ضده ، وأثنى على أهله ، ووصف به خواص خلقه ،وجعله غاية خلقه وأمره ، ووعد أهله بأحسن جزائه ،وجعله سبباً للمزيد من فضله. والشكر في الاصطلاح : ظهور أثر النعم الإلهية على العبد في قلبه إيماناً وفي لسانه حمداً وثناءً وفي جوارحه عبادة وطاعة ويكون القليل من النعمة مستوحياً الكثير من الشكر فكيف إذا كانت النعم كثيرة؟، ومن العباد من هو شاكر ومنهم من هو كافر. فشكر الله تعالى على نعمة يكون من ثلاثة أوجة : 1 ــ الشكر بالقلب : ويكونبالمحبة والأنقياد له بالطاعة . 2ــ الشكر باللسان : ويكون بالأعتراف بنعمة الله . 3ــ الشكر بالجوارح : كعمل اليدين والرجلين والسمع والبصر. وكان سيد ولد آدم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ــ يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه،فقيل له : تفعل هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال : أفلا أكون عبداً شكورا ولهذا خص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ محبيه بوصية حقها أن تسطر بماء الذهب ،كما في حديث معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ــ أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــأوصاه بقوله وثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ــ أنه كان يدعو فيقول : والله يا معاذ إني لأحبك فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : (( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )). "اللهم اجعلني شاكراً لك ذاكراً لك ". و الشكر له مقامات عظيمة في الدين: 1- قرن الله ذكره بشكره وكلاهما المراد بالخلق والأمر والصبر خادم لهما ووسيلة إليهما وعوناً عليهما، فقد قرن الله الشكر بالذكر فقال: ((فاذكروني أذكركم واشكروني ولا تكفرون)). 2- قرن الشكر بالإيمان ، وأنه لا غرض له في عذاب الخلق إذا قالوا آمنا (( ماذا يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم))، أي وفيتم حقه وما خلقتم من أجله وهو الشكر بالإيمان. 3- أهل الشكر هم المخصوصين بمنته عليهم من بين عباده فقال تعالى: (( وكذلك فتنّا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء الذين منّ الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين)). 4- قسم الناس إلى شكور وكفور فأبغض الأشياء إليه الكفر وأهل الكفر وأحب الأشياء إليه الشكر وأهل الشكر (( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً)). 5- يبتلي عباده ليستخرج الشكور فقال تعالى على لسان سليمان عليه السلام : ((هذا من فضل ربي يبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم)). 6- وعد الشاكرين بالزيادة (( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)). 7- الله يرضى عمل الشاكرين ويرضى الشكر (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروايرضه لكم)). فيقارن الله بين الشكر والكفر وأنهما ضدّان (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين)). والشاكرون في هذه الآيات الذين ثبتوا على نعمة الإيمان ولم ينقلبوا على أعقابهم. فمن الناس من لا يصمد عند الابتلاء والمحنة فيكفر ولا يثبت، ومنهم من يظهر لربه حقيقة ما في قلبه عند المحنة والابتلاء ، فيتعالى لسانه بذكر ربه وحمده فيثبت ويشكر شكراً عملياً بالقلب واللسان والجوارح. 8- علّق الله المزيد بالشكر والمزيد من لا نهاية له، كما أن الشكر لا نهاية له، ووقف الله الكثير من الجزاء على المشيئة.. - (( فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء)). - في الإجابة (( فيكشف ما تدعون إليه إن شاء)). - في المغفرة ((يغفر لمن يشاء)). - في الرزق (( يرزق من يشاء)). - في التوبة ((ويتوب الله على من يشاء)). أما الشكر فإنه أطلقه (( وسنجزي الشاكرين))،((وسيجزي الله الشاكرين) ولم يقل ((إن شاء))!! 9- أخبر سبحانه وتعالى أن إبليس من مقاصده أن يمنع العباد من الشكر، فتعهد إبليس بأشياء (( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)) فإبليس يريد حرمانهم من الشكر والقعود بينهم وبينه. 10- وصف الله الشاكرين بأنهم قليل من عباده (( وقليل من عبادي الشكور))، وذكر الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رجلاً يقول: [اللهم اجعلني من الأقلين] فقال ما هذا؟ قال: [ يا أمير المؤمنين : الله تعالى يقول ((وما آمن معه إلا قليل)) ويقول (( وقليل من عبادي الشكور)) ويقول ((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم))] قال عمر: صدقت..!!، وإذا كان الشكر من صفات الأنبياء والمؤمنين فإنه ليس كذلك عند كل الناس فإن كثيراً منهم يتمتعون بالنعم ولا يشكرونها. 11- أثنى الله على أول رسول بعثه إلى أهل الأرض بالشكر وهو نوح عليه السلام (( ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً)) إشارة إلى الاقتداء به. 12- أخبر الله أنه يعبده من شكره وأن من لم يشكره فإنه ليس من أهل عبادته : (( واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون)). 13- أمر سبحانه وتعالى عبده موسى أن يتلقى ما آتاه من النبوة والرسالة والتكليف بالشكر (( يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين)). 14- أول وصية أوصى بها الإنسان بعدما عقل أن يشكر له ثم لوالديه (( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير)). 15- أخبر الله أن رضاه في شكره (( إن تشكروا يرضه لكم)). 16- أخبر عن خليله إبراهيم بشكر نعمته (( إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكن من المشركين شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم)). فمن صفات الأمة القدوة الذي يؤتم به بالخير يعدل مثاقيل من أهل الأرض أنه كان قانتاً لله شاكراً لأنعمه فجعل الشكر غاية خليله. الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك |
||||||||||||
11-01-2009, 07:41 PM | #2 | ||||
|
الله يعطيك العافيه هوبا
جزاك الله خير على ماطرحتيه اللهم لك الحمد و الشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك والشكر موصول لك أختي الفاضلة .. عذبة على طرح هذا الموضوع المبارك والذي نحتاجه دائماً لكي لا ينقطع شكرنا لله تبارك و تعالى بارك الله فيك أختي في الله وسدد خُطاك اخوك فيصل 13 |
||||
11-03-2009, 05:03 PM | #4 | |||||||||
|
1 ــ الشكر بالقلب : ويكونبالمحبة والأنقياد له بالطاعة .
2ــ الشكر باللسان : ويكون بالأعتراف بنعمة الله . 3ــ الشكر بالجوارح : كعمل اليدين والرجلين والسمع والبصر.. مميز موضوعك ياغالية .. واجب علينا شكر الله في السراء والضراء وفقك الله ،،، |
|||||||||
|
|