|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-20-2011, 09:31 PM | #1 | ||||
|
التخطيط للاجازة .... ضروره
التخطيط للإجازة .. ضرورة
غياب عنصر التخطيط عن حياتنا في جميع اتجاهاتها هو من أبرز عناصر الفشل فيها ، والبراءة من هذه العلة ليست عسيرة ، ولا تحتاج إلى طبيب ولا مهندس ، كل ما تحتاجه التفاتة إلى ما يجب أن نفعله ، أو حتى ما نود أن نفعله ، فنجلس له ، ونحدد الهدف منه بدقة ، ثم نخضع له كل قوانا من أجل التخطيط الذي قد يستغرق منا زمنا .. هو به جدير ولا شك . الإجازة بالنسبة للطلاب تحرر من قيود لا حدود لها ، وهي بالنسبة لكثير من الآباء ( ورطة ) لا يعرفون التخلص منها .. !! كانت الأنشطة اليومية مضبوطة بالأوقات ؛ النوم والأكل والصلاة واللعب والزيارات .. كل له موعده الدقيق .. بينما في الإجازة .. تتحطم جميع الجدران بين هذه الأنشطة ، وتنشأ عند كثير من الناس أنشطة جديدة ، كثير منها في إطار اللهو واللعب والمرح والترفيه ، بحجة أن الإجازة لم تخصص إلا لذلك !! وهنا يفترق الناس في كيفية قضاء الإجازة ، بافتراقهم في وضع الأهداف منها ، فمن ارتضى الهدف المذكور آنفا ، فقد مفاتيح الزمن ، ولم يعد يعنيه ماذا يحرق فيه ، أو ماذا يزرع ويستثمر ، ومن وضع للإجازة أهدافا عليا ، استطاع أن يديرها بإحكام ، وينجز ما ظن أنه غير قادر على إنجازه منها. فلنفترض أننا جميعا من القسم الآخر ، فما أهداف الإجازة في نظرنا ؟ أقترح أن تكون ثلاثية الأهداف : الأول : الارتقاء بالنفس في معارج التهذيب ، والثاني : اكتساب مهارات لها أهميتها في حياتنا العملية ، والثالث : الراحة والاستجمام . ولكل هدف يجب أن نضع برامج خاصة بنا ، وبرامج خاصة بأولادنا. على أن تكون هذه البرامج ذات طبيعة مرنة ، تتمتع بالقدرة على الوصول إلى أكثر من هدف ، أعني أنني يمكن أن أرسل ولدي إلى ناد صيفي تابع لوزارة التربية والتعليم ؛ وأهدف من خلاله إلى تهذيب نفسه وأخلاقه ، وتعليمه عددا من المهارات ، والترفيه حاصل من خلال تواجده في بيئة مفتوحة نشطة ، غير مملة ، يجتمع فيها مع أقرانه ، ويمارس بعض رغباته. وحينما أقصد إلى شراء لعبة ما لابنتي .. لا بد أن أهدف من خلالها إلى هدفين : الأول : تعليمها مهارة الدقة والذكاء ، والتنفيس عنها بجودة اللعبة وحسن مظهرها ، وقدرتها على الخروج بها عن إطار النمطية والجدية الدائمة ... وهكذا! وإذا كان لا بد من السفر ، فليكن بعيدا عن البلدان التي يتخلع فيها الحياء ، ويبتذل فيها الإنسان ، وتنتحر في لياليها الفضيلة ، وأتوجه إلى بلدان أجد فيها متنفس روحي لأهذبها ، وميدان فكري وعقلي بالاطلاع على حضارتها ومعطياتها المدنية والعلمية ، وأحس فيها بطعم الراحة التي أحرقتها شمس بلدي الحبيب .. ولماذا البعد والجفاء .. ومكة والمدينة وأبها والطائف والباحة على مقربة منا ، في منتجعاتها أجد كل أهدافي النبيلة من إجازة تمتد ثلاثة أشهر متطاولة !! وأما آفات الإجازات فهي كثيرة جدا .. ولا يجوز للآباء والأمهات أن يهربوا من مسؤولياتهم تجاهها!! أولها : قعود الأولاد .. أيا كان الداعي للقعود ، فإن الطفل خاصة ، والإنسان بعامة في حاجة ماسة للحركة ، وإذا كان علماء النفس يرون أن الطفل في حاجة إلى الحركة بنسبة 75% من وقته ، فما الحال بالنسبة لأطفال سبيس تون ونتورك وبلاي ستيشن وغيرها؟ وهذا يجعلنا نبحث عن الألعاب الأكثر قدرة على الحركة ؛ كالكرة والدراجات وركوب الخيل ، والسباحة ، وسباق الجري ، وغير ذلك . ثانيها : التلوث الفكري .. وهو ما نجده الآن في عدد كبير من الفضائيات المفتوحة ، والمواقع الإباحية ، التي هدمت بيوتا كانت آمنة مطمئنة ، وقذرت أعراضا كانت مصانة محفوظة ، وغيرت نفوسا كانت عزيزة منيعة ، ولا حل سوى تغييبها عن المنزل؛ لأن الفتنة لا تؤمن على أحد ، ولا سيما في سن التشكل . ثالثها : الصداقات الرديئة ، والتي تتكاثر كالجراثيم في الجرح المفتوح ، فمن عرض نفسه لذلك فقد وقع أو أوقع من تحت ولايته في أتون الدمار ، ولا يقولن أحد إنه قادر على حماية نفسه ، والأمر لا يعدو مجرد صداقة بريئة ، نهايتها الضحك والمزاح ، بل إن النهايات التي شاهدناها لمثل ذلك: الفتنة ، وضياع المروءة ، وقلة الصلاة ، وتعاطي التدخين أو المخدرات والخمرة ، وسفر المعصية ، وضياع الهدف حتى من الحياة .. وفي النهاية عدم النجاح في أي شأن من شؤون الدنيا والآخرة . يقول أحد المفكرين : ( الثقة أن تستمر في البحث عن الحلول للمشكلات الصعبة ، وأن تبقى ثابتا مركزا خلال فترات الشدة أو الضغط ) . |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للاسف يالعميد لم اتوقع منكم هذا التخطيط | الميسترو | فرق الحواري بمركز العيون | 10 | 09-06-2009 05:55 AM |