05-24-2011, 03:19 AM
|
#1
|
عازفة
|
بيّض الله وجه من هو حافظٍ حق الأخوة
بيّض الله وجه من هو حافظٍ حق الأخوة *
في زمانٍ ما حفظ به راعي الذمّة وديعة*
حينما تنفرُ القلوب من بعضها , لأسباب قد نراها مقنعة في قرارة أنفسنا
حينما نحملُ كماً من الكراهية الجمّة , والحقد البغيض
ونطرحها في لحظة ضعفٍ بكل ما أوتينا من قوة !
لحظتها تُكسر القلوب , وتضعف النفوس
لحظتها نشعر بالعوز المُلِح لشخصٍ يحتوينا ، نكون في أشد الحاجة لمن يمد لنا يد العون
لمن يسدي لنا النصح والإرشاد
نرجو خيراً يحُل بأرضنا ، يُواسينا ، يَكبت حدةً طَغَتْ على أفعالنا
نرجو أن تعود المياه لمجاريها ، أو قُل نرجو أن نُنهي خلافنا ولو بالقطيعة الجزئية !
الأهم , أن نتلافى تصادماً قد يودي بحياة أحدنا
أو بسببه لا تُرفع أعمالنا !
أمّا ما يُحبط النفوس فعلاً , وتُكسر له القلوب حتماً , وتأنُ له الأفئدة
ما يُشعر أقرب القلوب منّا بالضعف , والحاجة العظيمة بالجوء لبارئها
أن ينفر قلبين خُلقا من دمٍ واحد
قلبين خرجا من بطنٍ واحد
أن يتربع الشيطان بين من يحملان اسماً واحداً
بين من واجها ذات الظروف ، وذات الأحوال ، وذات الأجواء !
بين الإخوة !
الإخوة من أبٍ واحد وأمٍ واحدة !
لَمِن المخزيّ جداً , والمؤلم جداً أن تظهر تلك الأحقاد , وتتفشى الكراهية بين المسلمين
فكيف بهم إن كانو إخوة !
تبدأ الخلافات , فالجدالات السقيمة , فالنزاعات
فيتفشى الكره , فالبغض , فالعداوة
تشتحن القلوب على بعضها ، لتنفجر في لحظة سهوٍ أو خطأ هيّن !
لحظات لا يحاسب المرء فيها نفسه
لحظات لا نحتاج فيها لشيءٍ , أكثر من كَبْتِ اللسان
من رَدْعه وإسْكَاِنه !
فإن فات اللسان , ستضطرم القلوبُ , وتتشابكُ الأبدان
تحل نهاياتٌ مؤسفة لم تأتِ في الحسبان
نهاياتٌ شهدت عليها جوارحنا و قلوبنا الضعيفة التي تأججت بفلت اللسان !
.
قال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال "
ولكم ودي وأحترامي
|
|
|
|