أساليب بناء الوحدات التدريبية لوحدتين في يوم واحد لأحمل مختلفة القيمة و الاتجاه وعلاقتهما بالتعب وعمليات استعادة الشفاء

[محمد آل مدن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أساليب بناء الوحدات التدريبية لوحدتين في يوم واحد لأحمل مختلفة القيمة و الاتجاه وعلاقتهما بالتعب وعمليات استعادة الشفاء

إن واحدا من مزايا الطرق الحديثة في التدريب الرياضي هو مضاعفة الوحدات التدريبية في الدوائر الصغيرة حيث تبلغ عدد الوحدات التدريبية في الدائرة الصغيرة من 15 ـــ 18 وحدة تدريبية.
وتتراوح الوحدات في بعض الأيام من 2 ـــ 3 ولكن الأكثر شيوعا وحدتين تدريبيتين في اليوم.
لقد أوضحت الدراسات بأهمية التفاعل المتبادل للوحدات التدريبية بحمل مختلف بالقيمة والاتجاه وإن الوحدات التدريبية بالحمل صغيرة متوسطة تعد عاملا حقيقيا لتوجهه عمليات استعادة الشفاء بعد وحدات ذات احمل كبيرة.(الدائرة الصغيرة ــــ تستغرق أسبوعا واحدا وهو الاستخدام الشائع لها).
إن إدخال وحدات بالحمل صغيرة أو كبيرة في طور التعب الملحوظ بعد انتهاء وحدة باتجاه انتخابي وأحمال كبيرة يمكن أن يؤثر على عملية الاستعادة حيث أن زيادة التعب الحاصل له تأثير ملحوظ على طبيعة سير عمليات استعادة الشفاء وأن تكثيف عمليات استعادة الشفاء بعد الوحدات التدريبية باتجاهات ذات أرجحية معينة وبالحمل كبيرة يمكن ملاحظتها في تلك الحالات التي يقترح فيها برنامج للوحدات الإضافية بأحمال صغيرة أو متوسطة لتنفيذ عمل باتجاه مغاير تماما حيث يكون فيه الجزء الأساسي من حمل من نصيب أجهزة وظيفية بعد وحدات باحمال كبيرة في طور التعب الملحوظ وبالاتجاه نفسه ولكن بحمل متوسط يعمق التعب الذي سببه الحمل الكبير دون أن يحدث تغيرا في طبيعته المحددة كما يؤدى تغير اتجاه الوحدات الإضافية إلى نتائج عكسية.
فإذا ما نفذت وحدات باحمال متوسطة أو صغيرة بعد تنفيذ وحدات باحمال كبيرة لتطوير لتطوير إمكانات السرعة وكانت الوحدات الإضافية من اجل تنمية التحمل عند أداء عمل بطبيعة هوائية فان الية فترة استعادة الشفاء ستزداد. وما أن يمضي يوم واحد بعد انتهاء الوحدة بحمل كبير حتى يصبح من الصعب ملاحظة أي انحراف عن المستوي الابتدائي. أن مثل هذه الصور يمكن ملاحظتها عند دراسة خواص تعب الرياضيين بعد نتهاء وحدات وجهت لتنمية التحمل عند أداء عمل ذي طبيعة لاهوائية أو هوائية.
إدخال وحدات إضافية بهذا الاتجاه بحمل متوسط يزيد التعب الذي سببه الوحدات كبير دون تغير في طبيعته المحددة سلفا.
إن تغير اتجاه الوحدات الإضافية من شأنها تسريع عمليات الاستعادة وخاصة إذا استخدم في الوحدات الإضافية عملا مختلفا نتيجة توظيف أنظمة وآليات أخري.
وهكذا فإن كفاءة الأداء في الوحدات الموجهة نحو تطوير إمكانات السرعة أو التحمل عند تنفيذ عمل بطبيعة لاهوائية تحدث بسبب حالة الجهاز العصبي العضلي وبسبب اكتمال آليات التعويض التي تؤمن الحفاظ على التجانس الداخلي في الظروف اللاهوائية للفعالية العضلية.
وفي نفسه فان الوحدات الموجهة نحو تطوير التحمل تنشط جميع الأنظمة والآليات المرتبطة باستقبال الأوكسجين ونقله ونضوبه عند العمل بطبيعة هوائية.
إن إدخال وحدات إضافية باتجاهات مختلفة ليس من شانها أن تساعد في مضاعفة الحجم الإجمالي للعمل المنفذ خلال أيام التدريب فقط وإنما ينشط أيضا عملية استعادة الشفاء بعد تنفيذ وحدة تدريبية باحمال كبيرة ويبدو واضحا جدا مدي الفاعلية التي يظهرها في التدريب امتزاج الوحدات التدريبية خلال اليوم,حيث لا يزيد التعب عند الوحدة الثانية من نفس اليوم وربما يساعد في تعجيل عمليات استعادة الشفاء التي تحدث بعد تنفيذه للوحدة السابقة بحمل كبير.

دمت بخير ..وسعااادة..
أحياناً تشعرأنك الشخص الوحيد في هذا العالم...
وهناك شخص آخر يشعر أنك العالم كلــه...