|
أحآسيس جميلة وهمسـآت دآفئه قصآئِد آلآعضآء آلخآصهـَ بِآقلآمِهٌم أو منقولهـ |
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-20-2008, 04:34 AM | #1 | ||||
|
شَوْقٌ وَ حَنِينٌ
قَالَ أَبُو الُبَرَاءِ: سَأَعْرِضُ لَكُمْ حِوَاراً شِعْرِياًّ بَيْنَ نَاصِرِ الثُّنَيَّانِ وَصَدِيقِهِ الشَّاعِرِ الرَّاحِلِ الْأَخِ /
فَهْدِ بْنِ جُمُعَةَ بْنِ مُسَلَّمِ الْعِيدِ-رَحِمَهُ اللَّهُ-،وَقَدْ جَرَى هَذَا الْحِوَارُ الشِّعْرِيُّ عَبْرَ رَسَائِلِ الْجَوَّالِ. وَلِلْعِلْمِ فَقَطْ عُنْوَانُ هَذَا الْحِوَارِ الشِّعْرِيِّ ( شَوْقٌ وَ حَنِينٌ ) هُوَ مِنِ اخْتِيَارِ الشَّاعِرِ فَهْدٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-.كُنْتُ فِي الدَّوَادِمِي فِي بِدَايَةِ حَيَاتِي الْعَمَلِيَّةِ عَامَ 1423. فَهْدُ الْعِيدِ : هُنَا مِنْ عُيُونِ الْخَيْرِ مِنْ أَرْضِيَ الَّتِي نَشَأْتَ بِهَا مُنْذُ الطُّفُولَةِ وَ الصِّبَا نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : سَلَامِي لَهَا مِنْ أَرْضِ ( دَاوُرْدَ ) مُرْسَلٌ مِنِ ( ابْنِ ثُنَيَّانَ ) الَّذِي بَاتَ مُعْجَبَا (1) فَهْدُ الْعِيدِ : سَلَامٌ تَغَنَّى بِالْحَنِينِ وَ بِالْمُنَى فَأَهْلاً بِمَنْ فَاضَ اشْتِيَاقاً وَ مَرْحَبَا نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : لَكَمْ بِيَ أَشْوَاقٌ لِأَهْلِيَ فِي الْعُيُونْ وَ مَكْتَبَةٍ فِيهَا مِنَ الْكُتْبِ مَا سَبَى (2) فَهْدُ الْعِيدِ : وَ نَحْنُ بِنَا شَوْقٌ لِأَنْ تَأْتِيَ لَنَا لِيَلْتَمَّ شَمْلٌ بِالْمَحَبَّةِ قَدْ رَبَا (3) نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : أَلَا بَلِّغِ الْأَحْبَابَ عَنِّي رِسَالَةً بِأَنْ يَذْكُرُوا صّباًّ أَرَاهْ مُعَذَّبَا (4) فَهْدُ الْعِيدِ : أُخَيَّ ، فَإِنَّ الْكُلَّ مّا غَابَ عَنْهُمُ شُعُورٌ مِنَ الْأَشْوَاقِ فِيهِمْ وَ مَا خَبَا (5) نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : وَ إِنَّ الْأَسَى وَ الْحُزْنَ عِنْدِي بِضَاعَةٌ وَ سَلْوَايَ أَنَّ الْوَصْلَ بَاقٍ وَ مَا كَبَا (6) فَهْدُ الْعِيدِ : وَ إِنَّ الْفِرَاقَ ابْتَاعَهَا وَ قَدِ اشْتَرَى وَ دِرْهَمُهُ سَعْدُ اللِّقَاءِ الْمُجْتَبَى (7) نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : عَبِيرُ الزُّهُورِ السَّوْسَنِيَّةِ قَدْ ذَوَى وَ لَمْ أَلْقَ فِي ظِلِّ اغْتِرَابِيَ مَهْرَبَا (8) فَهْدُ الْعِيدِ : فَلَا شَكَّ فِي هَذَا فَتِلْكَ هِيَ الْعُيُونْ فَمِنْ مَائِهَا قَدْ نَالَ رِيقُكَ مَشْرَبَا نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : زُرِ الْقَلْبَ -يَا فَهْدَ بْنَ عِيدٍ- تَجِدْ بِهِ حَدَائِقَ حُبٍّ لِلْعُيُونِ وَ مَلْعَبَا فَهْدُ الْعِيد : وَ لَوْ زُرْتَ أَنْتَ الْعَقْلَ -خِلِّي أَبَا الْبَرَا - فَسَوْفَ تَجِدْ لَكْفِيهِ شِعْراً مُرَتَّبَا (9) نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : غَرِيبٌ أَنَا فِي كُلِّ شَيْءٍ فَهَلْ أَرَى لِغُرْبَةِ رُوحِي بَلْ وَ جِسْمِيَ مَغْرِبَا فَهْدُ الْعِيدِ : لِكُلِّ زَمَانٍ دَاؤُهُ وَ دَوَاؤُهُ وَكُلُّ بَعِيدٍ كَانَ يَوْماً مُقَرَّبَا نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : وَ بِالصَّبْرِ نَالَ الصَّابِرُونَ مُرَادَهُمْ وَ فَازَ بِهِ مَنْ كَانَ عَفاًّ مُهَذَّبَا فَهْدُ الْعِيدِ : وَ لَيْسَ عَجِيباً حَيْثُ إِنَّ نَبِيَّنَا تَحَلَّى بِهِ بَلْ كَانَ فِيهِ مُرَغِّبَا نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : فَقُلْ لِلَّذِي قَدْ ضَاقَ ذَرْعاً بِصَبْرِهِ : أَلَا فَاتَّئِدْ حَتَّى تُحَقِّقَ مَطْلَبَا (10) فَهْدُ الْعِيدِ : وَ إِنَّ الْأَمَانِي بِالْمَقَاصِدِ تُجْتَنَى وَ لَا شَيْءَ يُؤْتِيهَا وَ لَوْ كَانَ مَنْصِبَا نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ : يَقُولُونَ : سَافِرْ وَ اغْتَرِبْ ، تَجْنِ يَا فَتَى فَوَائِدَ لَا تُحْصَى ، وَ تَصْعَدُ كَوْكَبَا فَهْدُ الْعِيدِ : وَ هَذَا هُوَ الْقَوْلُ الرَّشِيدُ ، وَ إِنَّنِي أَرَاهُ سَدِيداً -يَا أٌُخَيَّ- وَ صَائِبَا سَلَامٌ مِنَ الْأَعْمَاقِ أُهْدِيهِ لِلَّذِي سَيَغْدُو قَرِيباً حَاضِراً لَيْسَ غَائِبَا 18رَمَضَانَ1423 --------------------------------------------------- (1) دَاوُرْدُ : الِاسْمُ الْقَدِيمُ لِلدَّوَادِمِي . (2) سَبَى : أَسَرَ . (3) يَلْتَمُّ : يَجْتَمِعُ . (4) الصَّبُّ : الْعَاشِقُ. (5) خَبَا : خَمَدَ وَ سَكَنَ . (6) كَبَا : نَقُولُ : كَبَا يَكْبُو كَبْواً وَ كُبُواًّ : انْكَبَّ عَلَى وَجْهِهِ . (7)الْمُجْتَبَى: الْمُخْتَارُ . (8) ذَوَى : ذَبُلَ وَ نَشَفَ مَاؤُهُ.وَ الْمَعْنَى -هُنَا-: ذَهَبَتْ رَائِحَتُهُ. (9) حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ فِي " أَبَا الْبَرَاءِ" ؛ لِلتَّخْفِيفِ. الْأَصْلُ هُوَ رَفْعُ الْفِعْلِ " تَجِدُ "وَ فَتْحُ الْكَافِ فِي " لَكَ " ، وَ لَكِنَّ الضَّرُورَةَ الشِّعْرِيَّةَ اضْطَرَّتِ الشَّاعِرَ إِلَى تَسْكِينِ الدَّالِ وَ الْكَافِ . (10) اتَّئِدْ : تَمَهَّلْ . |
||||
03-21-2008, 05:07 PM | #4 | ||||||
|
كُلُّ الشُّكْرِ وَ التَّقْدِيرِ
إِلَى
الشَّاعِرُ الرَّاحِلُ كَانَ لَهُ نَظْرَةٌ جَمَالِيَّةٌ فِي كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِالشِّعْرِ أَوِ الْعَمَلِ الْأَدَبِيِّ -بِشَكْلٍ عَامٍّ-. وَ هَذَا الْحِوَارُ الشِّعْرِيُّ هُوَ إِحْدَى قَصَائِدِ دِيوَانِ الشَّاعِرِ الرَّاحِلِ الْأَخِ فَهْدِ الْعِيدِ :
وَهُوَ مِنْ جَمْعِ وَ تَحْقِيقِ أَبِي الْبَرَاءِ. مَرَّةً أُخْرَى ... شُكْراً إِِحْسَاسَ مَلِكَةٍ. |
||||||
03-21-2008, 05:28 PM | #5 | ||||||
|
اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ الْفُصْحَى تَسْتَوْعِبُ كُلَّ الْأَجْنَاسِ الْجَمَالِيَّةِ . وَ أُحِيطُك عِلْماً بِأَنَّ الْأَخَ فَهْدَ الْعِيدِ - رَحِمَهُ اللَّهُ-كَانَ يَكْتُبُ الشِّعْرَ بِاللَّوْنَيْنِ: الْفَصِيحِ وَ النَّبَطِيِّ ، تَمَاماً كَمَا هُوَ حَالُ أُسْتَاذِنَا وَ أَدِيبِنَا
شُكْراً مَوْ-وْ-تَ الْمَشَاعِرِ. |
||||||
|
|