الكل يعرف البيت المشهور
اللي يبينا عيت النفس تبغيـهواللي نبيه عيا البخت لايجيبه
هذا يا اخوان للشاعره نوره بنت علي بن حوشان بن دخيل الله الحوشان
كانت تعيش في مدينة الرس في القرن الثالث عشر تقريباً
وقد اشتهرت بالتحديث والشعر والكرم ورزانة العقل
وتزوجت من رجل يدعى عبود بن علي
وانجبت منه صبي اسمته حوشان على اسم والدها
وابنتان
ومع مرور الزمن والوقت انفصلت نوره عن زوجها عبود
وكما يبدو حدث الطلاق للمره الثالثه
بحيث انهم لايستطيعون العوده لبعضهم البعض مباشرة
كما ورد في الشرع
فأخذت اولادها وابقتهم معها في بلده قريبه
وكان الندم واضح عليهما لأنهما مازالا يحتفضان بجزء كبير من الحب
والدليل على ذلك انها رفضت الزواج بمن تقدمو لخطبتها
ومنهم رجل كبير بالسن وكان يلح عليها بالزواج وهي رافضه
وهو كذلك لم يفكر بأن يحضر زوجه غيرها
وعندما ذهبت بالقرب من مزرعة زوجها
واذ بها ترى نخيله والبئر واشياءه المبعثره في انحاء المزرعه
وتذكرت مامضى بينهم من مشاركه في كل حلو ومر
ولكنها لا تستطيع الذهاب اليه والتحدث معه
فقد كانت تراه في الطريق ولا تستطيع حتى رد التحيه عليه
فكانت تنزل رأسها وتكمل مسيرها صامته
وعندما اصبحت في مكان مرتفع ترقب به المزرعه
ارسلت ابنها وبناتها اليه
وقالت لابنها: اذهب بأخواتك الى والدكم
والقو عليه التحيه وابقوا معه لبعض الوقت وعودوا لي هنا انتظركم
وعند وصولهم عند والدهم واذ به تفاجاء بهم وبان الفرح عليه
بكل شده
ومكثوا عنده يلعب معهم ويضحك ويطعمهم بيده
وبينما كانت ترقبهم من مرقبها قالت هذه القصيده
ياعين هلي صافي الدمع هليّـهواذا قضى صافيه هاتي سريبه
ياعين شوفي زرع خلك وراعيههذي ماعويلـه وهـذي قليبـه
في مامضى ياما لرايه نماليـهواليوم جيتهـم علينـا صعيبـه
ان مرني بالدرب ما اقدر احاكيهمصيبةٍ ياكبرها مـن مصيبـه
اللي يبينا عيت النفـس تبغيـهواللي نبيه عيا البخت لايجيبـه
وسلامتكم
وبقي البيت الاخير مضرب للمثل
الى وقتنا الحاضر