عــش الزوجــية ..من هنا يولد الحـب
الرجل والمرأة شريكا حياة ورفيقا سفر طويل ورحلة عمر يتقاسمان الفرح والمرارة والسراء والضراء يحزنان معاً ويفرحان سوية ويتطلعان الى أفق واحد ومن خلال هذا التعايش يولد الحب وتنفجر ينابيع العاطفة النبيلة...
وهذا لاينشأ عبثاً إنما يحتاج الى سعي ومثابرة من اجل تعزيز أواصر المحبة والتفاهم.. الرجل يحتاج الى حب المرأة وحنانها والمرأة تحتاج الى عطف الرجل وعشقه..
العاطفة نهر يتدفق بالحياة يغسل الهموم كل الهموم ويجرف في طريقه جميع الشوائب..
إن لاختلاف البيئة والظروف التي ينشأ فيها الزوجان أثراً كبيراً في خلق أذواق مختلفة وسلوكيات ومواقف متباينة..
من هنا يتوجب على المرأة كما يتوجب على الرجل تفهم هذه الحالة والسعي الى معرفة شريك الحياة, ينبغي على الرجل ان يكتشف رحلته في الحياة كما ينبغي للمرأة ان تفهم زوجها ورفيق دربها الطويل.
إن ادراك كل طرف للآخر يعني انه يشاركه حياته ومن ثم التقدم خطوة الى الأمام من خلال تقديم التنازلات للوصول الى أرضية تفاهم مشتركة وهذا هو معنى الشراكة في الحياة الزوجية.
الحياة التي يتقاسمها الرجل مع امرأته تحت سقف واحد هي حياة صميمية يتصرف فيها الزوجان عفوياً بعياً عن الحالات الرسمية ولكن هذا لايعني الغاء للاحترام المتبادل والكامل بينهما.
مطلوب من الزوجين تجاه بعضهما البعض المحافظة على حالة من الاحترام للكرامة الانسانية.
لذا يتوجب عليهما معاً البحث عن النقاط الايجابية في كليهما لتكون ركيزة للاحترام المتبادل بينهما.
يعد العمل من وجهة الشريعة قيمة محترمة مهما كان نوعه ومستواه.
العمل يمثل جوهر الكرامة الانسانية انه يرتفع الى مستوى الجهاد.
المهم في العمل ليس نوعه ولامستواه وشكله بل أداءه كواجب انساني.
المرأة في مملكتها تدير شؤون بيتها ومنزلها والرجل يكدح خارج البيت من أجل توفير عيش كريم لأسرته..
المرأة تحيل البيت الى عش دافىء والمنزل الى واحة وارفة الظلال يجد فيها الرجل ظلاً لاستراحته من عناء العمل وكدح الحياة..
وهكذا يتكامل عمل المرأة مع عمل الرجل ويقدر بعضهما البعض وينظر كل منهما الى شريكه باحترام وحب وتقدير.
وان شاء الله كل واحده تنعم بالحب والراحه مع زوجها.....
وحياه سعيده لكل متزوجين