إخواني / أعضاء وزوار ملتقى شؤون الوزية .
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته .
كلمات قرأتها في موقع الإسلام اليوم ، أحببت أن أنقلها إليكم ،
عسى الله أن ينفع بها قارئها .
هذا السؤال أجاب عليه الدكتور / عبد الله بن عبد العزيز الزايدي .
أترككم مع نص السؤال والإجابة عليه :
كنت شاباً كثير اللهو، كنت مفرطاً في جنب الله، ثم منَّ الله علي بالهداية، وتعرفت على أحد المشايخ، وكان السبب في التزامي، وبفضل من الله تركت الاستماع إلى الأغاني، وتركت أصحاب السوء، والتلفاز، ومن كنت أتوهم بأني أحبها، تغيرت نظرتي إلى الحياة، أخذت أقرأ في الكتب الدينية، أستمع إلى أشرطة الوعظ، وبدأت أتعرف على شكل المسلم، وكيف يتصرف، فنصحني الشيخ بقراءة كتب السيرة، والاستماع إلى أشرطة العلماء.
لقد استطعت أن اقلع عن أكثر المعاصي التي كنت قد ابتليتُ بها ماعدا التدخين، فما زلت في صراع مع هذه المعصية، كلما ابتعدت عنه وعاهدت الله، نفسي تضعف أمامه، لماذا؟ لا أدري، حياتي أشبه بالجحيم، أفكر أني لو مت على هذه المعصية، ماذا سأقول لربي؟ ويلي، ويلي، ويلي، ساعدوني في أن أجد الحل وأن أترك هذه المعصية. -وجزاكم الله خيراً- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
الأخ المكرم: -ثبتنا الله وإياك على الحق، وجعلنا وإياك هداة مهتدين-.
أخي الفاضل: هناك عيادات متخصصة في مكافحة التدخين، وأدوية تساعد على ترك التدخين، يمكن أن تستفيد منها، فإذا لم تكن عندكم في بلدكم فيمكنك أن تراسلها عبر الإنترنت، فتبحث أولاً في أحد محركات البحث عن (جمعية مكافحة التدخين)، وستجد في نتيجة البحث جمعيات كثيرة، فراسلهم بالبريد الإلكتروني، وخذ منهم المعلومات، واطلب منهم مساعدتك.
ولا تنس الإكثار من الدعاء بأن يعينك الله على ترك الدخان وبغضه،واجتنب الجلوس مع المدخنين.
وأخيراً: فإن -التدخين وإن كان من الخبائث ومحرماً-، فإن معصية شربه لا ينبغي أن تدفعك إلى اليأس من حالتك، والظن بأنك إنسان غير صالح، فإنك – ولله الحمد- حسب ما ذكرت في رسالتك- على خير، وفيك صلاح واستقامة، فاستقم على ما أنت عليه من الخير، وأكثر من الاستغفار، ولا يضرك – بإذن الله- هذه المعصية، فلا ينبغي أن يتلاعب بك الشيطان، فيدفعك إلى الضعف، وترك طريق الاستقامة بسبب شربك للدخان، واعلم أن الله غفور رحيم، وسعت رحمته كل شيء، وحاول، ولا تيأس في سبيل ترك هذا الشراب الضار المؤذي المسبب للأمراض.
أسأل الله أن يعينك على ذلك، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على نبينا محمد.