|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-14-2008, 10:46 AM | #1 | ||||
|
معنى المحبة في الله
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه … ومن اقتفى أثره واهتدى بهديه … وبعد:
هل تعرف ما هي المحبة بالله وما ضابطها ؟ هل تعرف أفضال المحبة بالله ؟ هل تعرف من هو الشخص المناسب لتختاره ، لتحبه بالله ؟ هل تعرف ما هي حقوق الأخوّة بالله ؟ هذه الأسئلة وغيرها … سيجيبنا عليها أخونا أبو ياسر في هذا الموضوع ، والذي بعنوان : المحبة بالله * معنى الحب في الله :الحب في الله : محبة المسلم لما فيه من خصال الخير و الطاعة لله تعالى ، فليس لأجل المال ، ولا النسب ، ولا الوطن ، ولا غير ذلك … * من فضائل الحب في الله :1. محبة الله للمتحابين فيه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : “أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجه ملكاً ، فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية ، قال : هل لك عليه نعمة تربها ؟ قال لا ، غير أنني أحببته بالله عز وجل ، قال : فإني رسول الله اليك ، ان الله قد أحبك لما أحببته فيه” . وفي الحيث القدسي : ” وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتجالسين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتباذلين فيّ ” 2. المتحابون في الله تعالى في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله … ” ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ” . وقال - صلى الله عليه وسلم - : ” إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي ” 3. الحب في الله من أسباب دخول الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : ” لا تدخولن الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ” . * صفات من تختار أخوته من تجتنب :لما للصاحب من تأثير على صاحبه فالواجب على المسلم أن يعتني بمن يختاره لصحبته ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : ” الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ” ومن أهم الصفات التي ينبغي اتصاف الصاحب بها : (أ) أن يكون ذا دين وتقوى بخلاف من ليس كذلك ، ولكل من هما علامات يعرف بها ، فعلى ذي التقوى : حرصه على الفرائض ، كالصلاة ونحوها ، ونظافة لسانه من السب واللعن والغيبه وغيرها ، ونصحه لصاحبه ، ومحبته للصالحين وبعده عن الرذائل و الفواحش ، واعانته على الطاعة وتثبيطه عن المعصية ونحو ذلك من صفات … والله الموفق . قال تعالى : ( الإخلاء يوم اذن بعضهم لبعض عدو الا المتقين ) وقال - صلى الله عليه وسلم - : ” لا تصاحب الا مؤمناً ، ولا يأكل طعامك الا تقي ” . (ب)أن يكون عاقلاً ، فلا خير في صحبه الأحمق ، لأنه قد يريد نفعك فيضرك … (جـ)أن يكون حسن الخلق ، فسيء الخلق ضرره اليك واصل ، ولو لم يكن من ذلك الا أنه قد يعديك بسوء طباعه أو يؤذيك بكثره خصامه … (د) أن يكون صاحب سنّة ، واياك وصاحب البدعة ، فإنه يجرّك الا بدعته ، ولا أقلّ من أن يشوش فكرك أو يؤذي خاطرك . * حقوق وآداب الأخوّة : للأخوّة آداب ، القيام بها مشعر بصدق هذه المحبة في الله تعالى فمنها : 1.السلام والبشاشة عند اللقاء ، قال - صلى الله عليه وسلم - : “لا تحقرن من المعروف شيءً ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق “. 2.الهدية ، ولها أثر كبير في زيادة المحبة واذهاب ما في النفوس ، قال صلى الله عليه وسلم : ” تهادوا تحابوا ” . 3.الدعاء له ، قال صلى الله عليه وسلم : ” ما من عبد مسلم يدعوا لأخيه بظهر الغيب ، الا قال الملك : ولك بمثل ” ، ويستمر في ذلك في حياته وبعد موته . 4.اخباره بهذه المحبة ، قال صلى الله عليه وسلم : ” اذا أحب الرجل أخاه فل يخبره أنه يحبه ” ، فيقول له : اني احبك بالله ، فير عليه : أحبك الله الذي أحببتني فيه . 5.الزيارة : والأفضل كونها بين فترة وأخرى ، لا قليلة فتنتج الجفاء ، ولا كثيرة فتؤدي الى السآمة والملل ، قال - صلى الله الله عليه وسلم - : ” زر غباً تزدد حباً ” ، وقيل : زر غباً تزدد حباً فمن أكثر التكرار أقصاه الملل 6.المعونة وقضاء الحوائج ، وأعلى مراتبها : تقديم حوائجه على حوائج النفس ، وأوسطهى القيام بحوائجه من غير طلب منه ، مع كونها غير متعارضة مع حوائج النفس ، وأقل ذلك القيام بحوائجه بعد طلبه … 7. ستر العيب ، وحفظ سره والقيام له بحق النصيحة بأدب ، والستر ، والدفاع عن عرضه … والتجاوز عن زلاته ، وحسن الخلق معه ، وغير ذلك . هذا والله أعلم وأحكم ، وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه اجمعين . فإن كان صواباً فمن الله ، وان ان من خطأ فمن نفسي والشيطان … والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وصلوا على الحبيب أحمد صلى الله عليه وسلم |
||||
|
|