إذا فيه مشاكل في دخول الملتقى راسلوا الإدارة من خلال قسم مجلس الزوار

العودة   ملتقى مدينة العيون > قسم الملتقيات العامة > الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام
التسجيل التعليمات التقويم مشاركات اليوم البحث

الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل

للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-20-2014, 07:28 AM   #1

hams shoooooq
«˳ζ رمـﮯــز الأنـوثـﮯــﮪﮧ ζ˳»
 
الصورة الرمزية hams shoooooq

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 13592
التسِجيلٌ : May 2014
مشَارَڪاتْي : 573
 نُقآطِيْ » hams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond reputehams shoooooq has a reputation beyond repute
افتراضي كَآيّ بشريّ يحزنْ


على صَدَفةِ الذاكرةِ نقوش لـن تموتْ و إنْ كُسِرَتْ ،
و أيامٌ لنْ تنتشي ساعاتهـا و الدقائقْ
و إن نسِيتَ بأيّ وجه بَدأتَ بِهِ صباحاتهـا ..
و قفزت لِذاكرتي عبراتُ يومٍ حزين ،
ليسَ لأنني كُنت حزينة يومها بـلْ لأن الحٌزن
توقّف عن مُداعباتهِ السخيفة
و أسكنني طياتّه دون ان يُميتني فيها .
أذكر حينَ دخلتُ يومها :
عبقٌ يجتاحُ روحَ هذا المكان ..
" أَ هو الألم ؟ أم فرحـة ُ موتِ الألم .. أو موتُ الإحساسِ بِالألمْ ؟ "
سجادة رسَم الزمنُ عليها لوحاتاً مِن المعصية و طلاسيم اهتراءٍ عتيقة ..

مَكتبٌ يبوح ألماً مِن ذكريات الشقاء التي ﻻ تهدأ ذِكراً ..
دستة مِن اﻷوراقُ المُهشمة تبكي متوسلة :

" أعيدوا إليّ روحي أو احرقوني في مأدبةِ الزمن الشريف .. "
و قَلمٌ أسود تعترشُ أطرافهُ حوافٌ مِن ذهبٍ آسر ،

لكنَ حِبره قُتل هجراً و غياباً و جفىً طاغِ ،
يقبعُ قُرب مِحفظة بُنية جَوفاء إﻻ مِن غبار
و على سنهِ المُدببة بقايا دموعُ مفقودة مُنذ زمِن بعيد

" لم تَجُفَ بعد و لَم يُنتهى مِن ذرفها بعد .. "
و بقايا صورٍ غادر أصحابُها الحياة مُنذ زمن بعيد "

سكنوا التراب و "نبتَ الربيعُ على دُمنتهم" ،
ﻻ أدري أيّ دربٍ قد سلكوا ؟

يبدو مِن ملامِح و تضاريس مُحياهم أن الذل قد سكنَ طويلاً بينَ حناياهُم ،

" اعتادوا لُقمة المُر و شرابِ الحنظل ،
يُرددون البسمات كـ نشيد وطني يوميّ
فقط لـ يعيشوا يوماً آخر و يقتربوا مِن ساعة المَوتِ أكثر .. "
الحُزن الشديد قَد يُميت سرعة الوقتِ البطيء ..
يحتاجون للقُرب للدنو مِن الفناء .. ~
البرواز اﻷخير احتضن في رحمه تصويرٍ لِملاك بشري ..
" شعرٌ أشعثُ بشكل جذاب ، أنفٌ دقيق و فمُ مُمتلىء لذيذ "
روحٌ لَم تُغادر الـ سبعة أعوام استحلت لقب الملاك ،

آمنتُ بـ عُذريتهِ بـ روحهِ الفريدة عَن أُسرتهِ الواجمة ..
لكنني بِـ تمعنٍ غير مُتعمد لَحِظتُ تشابه القرائح ..

" كُلها -البراويز- تحمل ذات الطابعِ الحزين المُشفق على نفسِه و يأسِه و بُعد فناءه "
حتى ملاكي الرَحيم ..

أعمتني نظرتهُ المُشاغبة عَن عبراتِ الحُزن الساكنة
بِعمق تفاصيله وانحناءات بَسمتهِ المُصطنعة

" كَـ سارقٍ ينظرُ لـَ عينيك و بِيدهِ مسروقَك و يُقسم بِالله أنه ما سرقَ مِنك شيئاً .. "
إنهُ طِفل حزين ما عاشَ كـ اﻷطفال ! ..

انتهيتُ مِن تِلك الرسومات اﻹنسانية
و ما ارتشفتهُ مِن أسىً كان كافٍ ليجعلني أموتُ حُزناً ..
" لكن عَيش اﻷحزان لذيذ غريبُ يرفعك بعيداً فـ تستطعِمُ معاناة البائسين
و أنّاتِ المُقتاتين على فرحِ الزهور و ألوان قوس قزح وهمي .. "
الجُدران إنها تحتبسُ هذا الأسى كُله !
خَشيتُ أن تزفر فأنتهي مِن الوجود ..
هُناكَ سريرٌ بعيد وحيد ..

يبدو أنَ آخر من احتضنه شخص بائسٌ مريض ..
يُناظر السقف بِـ شحوب و عينين باردتين ﻻ تهتدي لِـ درب آخر غير بُقعة وحيدة مِن السقف ..
تنتظر الموتَ ما عادَ يُضنيها المَرض .. تآكلت روحها و بقي جزءٌ مُعذب

" بـِ انتظار زفرة الولوج مِن الجسد و اﻻلتقاءِ بِـ السماء بعيداً عَن اﻷرض .. "
و تترك الجسد بالٍ لِلتراب يقتاتُ مِنه دود اﻷرض

و يستحيلُ الباقي مِنه لِـ ثروة أرضية ..
السريرُ رَغم بياضهِ إﻻ أنهُ مُعتم ﻻ نورَ فيه !
وسادتهُ بالية مِن الدمع البليد و الدِثار مجعدٌ لِـ حد القَهر ..
رُغم اﻷلَم الذي حَملتهُ صورة السرير إﻻ أن وِقاره لَم يحتمِل التغيير
فَلم تَجرؤ يداي و لَم أبسُط الدثار و أفّك تعقيداتهِ المُلمة ..
بَل احترمتُ رغبته و أبقيتُ له ماء وجهه و الوقار الدفين ..
يبدو أن مَعالم الحُزن قد انجلت ..
عِشتها و لَم أذر مِنها فرداً ..

مضيتُ لِلباب و كانَ اﻷكثرُ أسىً مِن بينهم ..
ملِكُ الآﻻم و باسُط الذراعِ و هادىء السريرة على عرشِ اﻷحزان ..
التحمت يداي بِـ مسكتهِ الدافئة

" بِـ لطف أوصدتهُ و رحلتُ بعيداً
و الحيرة تُلقي بِـ شباكها
و أسأَل هلَ مِن مرارةِ أكبر و حُزن أعظم ؟ نَعم .. !"

hams shoooooq غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فن الرسم بشريط كاسيت مهـرٍة العيوٍن فضاء الأعضاء / members area 9 04-17-2012 02:48 AM

ملتقى مدينة العيون

الساعة الآن 03:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون

Security team