اذا سمته وصل القرابه سامني*** قطيعتها تلك السفاهة والاثم

[ابراهيم الشدي]

ويشتم عرضي في المغيب جاهدآ ... تلك السفاهة والاءثم


ابراهيم الشدي- كاتب وناقد سعودي
--------------------------------------------------------------------------------

ومع موضوع الأقارب لازلنا ولن نتوقف حتى نرى صداه وقد اوتي ثماره
وهذه حكايه للخليفه عبدالملك بن مروان انقلها لكم نقلآ طما قرأتها في مراجع الكتب الأدبيه ولن أعلق عليها ولكم ايها الزملاء حرية التعليق لمن اراد ذلك.
كان عبدالملك بن مروان ذات ليله في سمره مع ولده وأهل بيته وخاصته فقال لهم: ليقل كل واحد منكم أحسن ما قيل في الشعر, وليفضل من راى تفضيله, فأنشدوه وفضلوا, فقال بعضهم: امرؤ القيس, وقال بعضهم النايغه, وقال بعضهم الأعشى. فلما فرغوا قال: أشعر والله من هؤلاء جميعآ عندي "معن بن أوس" , ثم ذكر أبياتآ من قصيدته التي يقول فيها:


وذي رحم قلمت أظفار ضغنه *** بحلمي عنه وهو ليس له حلم
فان أعف عنه أغض عينآ على قذى *** وكالموت عندي أن يحل به الرغم
ويشتم عرضي في المغيب جاهدآ *** وليس له عندي هوان ولاشتم
اذا سمته وصل القرابه سامني*** قطيعتها تلك السفاهة والاثم
صبرت علي ما كان بيني وبينه ** وما تستوي حرب الأقارب والسلم

وهنا معن بن اوس يتحدث فيها عن ذي رحم ناصبه العداء فقابل هو ضغنه وعداوته بالحلم واللين والعفو اءبقاء منه على اواصر القربى.
فأين نحن من هؤلاء؟