إذا فيه مشاكل في دخول الملتقى راسلوا الإدارة من خلال قسم مجلس الزوار

العودة   ملتقى مدينة العيون > قسم الملتقيات العامة > الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام
التسجيل التعليمات التقويم مشاركات اليوم البحث

الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام أبُحآر َقِلمَ عُبُر حرٍف ومقِآل

للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-20-2005, 08:58 PM   #1

ابراهيم الشدي
الألفية الأولى

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 676
التسِجيلٌ : Nov 2005
مشَارَڪاتْي : 1,068
 نُقآطِيْ » ابراهيم الشدي is on a distinguished road
افتراضي هاكم قصتي مع ألضابط ألأمريكي في مدينة بوستن 300 كم من نيويورك

هذه ألمقاله من كتاباتي نشرت في جريدة ألأقتصاديه ضمن سلسله من ألمقالات ألتي كتيتها في أحدى ألصفحات وبشكل أسبوعي





قصتي مع الضابط في بوسطن الأمريكيه عن الحزام الكاتب ابراهيم الشدي

--------------------------------------------------------------------------------

خبير ومحقق أوروبي وحديث عن حزام الأمن في مدينة بوسطن الأمريكية
ابراهيم بن صالح الشدي/ كاتب ومحرر صحفي سعودي/ العيون

في بعض الأوقات أجد نفسي مطوقا بحزام يلف جسدي في وسط حيز ضيق في المقعد الأمامي في مركبتي لدرجة أني أحاول حل ذلك الحزام الثقيل الدم المتطفل و أشد به مرة وأرخيه مرة أتلاعب معه مره في سبيل التقليل من مضايقته لجسدي رغم معرفتي بأهميته حين حدوث أي طارئ مفاجئ يعين على تثبيتي و عدم إخلال توازني كي استطيع التحكم بالمركبة وقيادتها إلى بر الأمان أو حين وقوع أي حادث يمسك بي ذلك الحزام الممل من الخروج من قمره السيارة و مما يزيد في مضاعفة الإصابة أو حتى حين الاصطدام مع مركبة أخرى, و التي, أخطرها على الإطلاق, وجهاً لوجه و بسرعة متوسطة من الطرفين مع العلم و كما أثبتت التجارب والدراسات إن ذلك الحيز الذي يشغله السائق هو الأقل تأثيرا على السائق نتيجة ذلك, وذلك يعود كله بعون من الله عز و جل لحزام الأمان كما أطلق عليه من قبل رجال و مهندسي المرور و خبراء حوادث المركبات, مع أن إيماننا بأن الحياة و الموت من عنده سبحانه و تعالى فإن ذلك لا يمنع من قضاء الله و قدره.
و بالرغم من تلك المضايقة التي غالبا ما تكون نفسية بسبب حب الإنسان للتحرر من القيود إلا أني و بعون منه سبحانه و تعالى أحاول جاهدا التذكر بلف ذلك الحزام على جسمي قبل أن تتحرك المركبة و يظل معي أثناء القيادة حتى و إن طالت المسافة و لا أرخيه إلا عند وقوف المركبة و إطفاء المحرك , هكذا علمتنا التجارب المثيرة التي دائما ما نقرأ عنها في الصحف من حوادث مميتة بسبب وضع الأعذار الواهية و المتعددة (و كلٌ يأتي بسبب لا أصل له في قواعد المرور من الخشية في الاحتباس في قمره السيارة و عدم القدرة على فك الحزام حين, وعلى سبيل المثال, عدم ألقدره على فك الحزام حين الانحراف بالمركبة ووقوعها في مصب النهر أو في البحر أو حين حدوث حريق مع إن نسبة تواجده قرب هذه الأماكن أو اندلاع السيارة بالنار قد تكاد لا تذكر, ومنا من يضع السمنة والانزعاج من احتكاك الحزام بالجسم اعذارآ لا أصل لها ولم تثبت تجارب أصحاب الخبرة وعلوم ألسياقه صحة مثل هذه الادعاءات. وقد يعذرون, في الماضي البعيد, من لم يعي, ويدرك, بسبب الجهل وغياب التو عيه, أن حزام الأمان وسيلة للسلامة, وذلك لعدم معرفتهم بفوائده من جهة, و لغياب التوعية المطلوبة, خاصة من قبل الجهات المعنية. أما اليوم فلا نظن ان هناك من يجهل تلك الأهمية. ومع ذلك, وبعد أن تعددت الحوادث المرورية بل نرى أنها تضاعفت, و ازدادت قوة وحدة الاصطدام و الارتطام والانقلابات المفزعة وتطاير السيارة وتحليقها في الجو قبل ارتطامها بالأرض وازدياد حوادث الوفيات وكثرة الإصابات وفظاعتها, بما فيها العاهات المستديمة, و التي كان لعدم ربط حزام الأمان دور أساسي في بشاعة نتائجها, تقوم الجهات ذات العلاقة بحملات توعية,بين فتره وأخرى, توضح وتبين الفائدة المرجوة من الحزام في التقليل من ضحايا الحوادث المرورية, التي يمكن لحزام الأمان لعب الدور الأساسي فيه. و تشارك في هذه الحملات جميع وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقروئه, حتى أن الجهات الأمنية في المملكة, وبتوجيه من حكومتنا الرشيدة, و عبر رجالها المخلصين في جميع القطاعات الأمنية وخصوصا المرور, تقوم بتوزيع منشورات بهذا الخصوص في كل حملة توعية,وحرصا من ألدوله على ألسلامه المرورية في المملكة وحفاظا على أرواح أبنائها ورجالها ومرافقيهم إثناء قيادة السيارات فقد تم تطبيق العمل بربط حزام الأمان إجباريا على جميع السائقين, و معاقبة المخالفين بدفع غرامات مالية. و هنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم وهو: هل اقتنع الجميع أو على الأقل أغلبية السائقين بفائدة حزام الأمان ؟ . أم أن هذا التطبيق الذي نراه في الشوارع هو مجرد خوف من الغرامات المالية!!! للأسف الشديد فإننا نجد إن بعض السائقين لا يربطون الحزام إلا في حالة خوفهم من وجود رجال المرور, و هذا يعني أنهم ما زالوا غير مقتنعين بأهميته, أو أنهم يتكاسلون عن ربطه, و يرون انه يحد من حركتهم في السيارة, و في كل الحالات علينا إن نعترف إن القصور الناتج عن ذلك يتحمله السائق وحده. ولا بد من الإيمان بأهمية حزام الأمان و فائدته والالتزام بقوانين المرور في المملكة فعدم ربطه أصبح مخالفه يعقب عليها السائق, و لا سيما و نحن نرى تطبيقه في جميع دول العالم بما فيها الدول المجاورة التي اقتنع سائقيها بجدواه منذ فترة طويلة اقتناعا بأهميته. و في هذا الإطار, حدثني احد الأجانب المتخصصين في تنظيم حركة المرور و الحوادث المفجعة, أنه لم ير في كل حادث مفجع أي إنسان يحتاج خلع حزام الأمان منه لإنقاذه, و انه رأى طيلة خدمته التي تجاوزت 23 عاما الكثير من الحوادث الأليمة التي راح ضحيتها الأبرياء بسبب عدم ربط حزام الأمان.
في الختام لا بد من التذكير بأن هناك جيلا يقتدي بنا, و علينا المحافظة على سلامة هذا الجيل الناشئ بتعويدهم على ربط حزام الأمان, ليس بالقول فقط بل بربطه و هم معنا, شاكرين في الوقت نفسه رجال الأمن العام الذين يسهرون على سلامة الجميع من مواطنين و مقيمين, داعين المولى عز و جل إن يوفقهم لما فيه خير الإسلام و المسلمين.

إبراهيم بن صالح الشدي.
كاتب ومحرر صحفي سعودي
ابراهيم الشدي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ملتقى مدينة العيون

الساعة الآن 02:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون

Security team