حريق بمنزل مهجور بمدينة العيون ( صور )

[كلمة حق]

الدفاع المدني يسيطر على حريق بمنزل مهجور بمدينة العيون ومطالب بضرورة إزالة كافة المباني المماثلة لخطورتها





أحمد العساف - العيون (الأحساء نيوز)

نشب حريق بمنزل مهجور قديم من كثرة الأوساخ وأكوام المخلفات بداخله , وسيطر الدفاع المدني عليه وإخماده بشكل سريع ظهرآ اليوم الجمعة بمدينة العيون وإمام المسجد القريب من موقع الحادث يخطب بالمسلمين بالديرة القديمة . وأكد لـ ( الأحساء نيوز ) المواطن عبدالعزيز العمر : أن الأحياء القديمة مليئة بالبيوت الطينية المهجورة وآيلة للسقوط التي لا تكاد حارة من حواريها بل لا يكاد شارع من شوارعها إلا ويوجد فيه بيت طيني مهجور أو آيل للسقوط أو بيت ترك وهو في مرحلة البناء, مشيراً الى أن ذلك يمثل خطرآ كبيرآ على سكان تلك الأحياء حيث أدخلت الرعب في قلوب سكانها والخوف على أطفالهم من مخاطرها , فهي مخبأ واسع للحشرات والفئران والجرذان المزعجة التي طالما أنزعج السكان منها , كما أنها ملجأ مناسب لتجمعات الشباب ضعاف النفوس في ممارسة بعض الجرائم المشبوهة ولا يستبعد بأن تكون مكانا أمناً لفعل بعض الجرائم و الحوادث الجنائية ، وأوضح أن القصص التي يرويهاسكان تلك الأحياء تؤكد بقوة أن تلك البيوت الطينية المهجورة أصبحت وكرآ للممارسات المشبوهة والسبب يرجع الى أطمئنان أصحابها بغفلة الناس عنهم وبعيدآ عن السلطة والرقابة الأمنية , كما أنها مأوى رحيب للعمالة الوافدة المخالفة لأنظمة الاقامة الذين يتخذونها مخبأ ومسكناً لهم من غير حسيب ولا رقيب أو أستغلاها من قبل عمال النظافة في وضع كثير من المخلفات لحين أنتهاء عمله ليعود مرة أخرى ليأخذها والخطر يتضاعف ويكبر عندما تتحول تلك المنازل إلى أماكن وبعيدة عن رقابة الناس لمروجي المخدرات أو محترفي السرقات ومع الأسف الشديد بقيت هذه المنازل صورة تشوه الحياة القديمة والمشاهد الإجتماعية التي عاش عليها أجدادنا بالجدية والفداء والبذل.

ويقول المواطن سعد الثنيان : أن إدارة الدفاع المدني بمحافظة الأحساء ومركز العيون وبلديتها يعلمون خطورة هذه المنازل ، ويأتون دائما لإطفاء حرائقها التي دائما ما تحدث في هذه المنازل بسبب تراكم الأوساخ والمخلفات كما أن جذوع النخل التي بنيت بها أسقف بيوت الطين عامل أساسي وقوي في حدوث الحرائق وانتشارها فهي مثل الجمر تظل أنفاسها ساعات طويلة ولربما أيام معدودة وقبل سنوات حيث أشتعل منزل مهجور طيني بالعيون بالديرة القديمة وباشر رجال الإطفاء إخماد الحريق و بعد أنصرافهم وفي اليوم الثاني ومع شروق الشمس فوجئنا بتصاعد الأبخرة والدخان من نفس الموقع مرة أخرى فالنار لم تنطفىء .

ويقول المواطن راشد الشدي : أن هذه المنازل الطينية لها خطر كبير على أطفالنا فهم لا يحلو لهم إللعب إلا في أسطح تلك المنازل والتسلق على جدرانها والقفز بين صخورها وقد حدث ذات مرة ان سقط احد الأطفال بين ركام الحجارة في أحدى البيوت الطينية المهجورة وظل بدمائه يبكي طويلا إلى أن جئنا وأخرجناه من بين الركام وكما للأسرة دور في تلافي مثل هذه الحوادث فأنا أحمل البلدية الدور الكبير في مثل هذه الحوادث لان دورها غائب تماماً تجاه هذه المنازل المهجورة ولا أعلم لماذا لا تحاول البلدية إزالة هذه المنازل من داخل الأحياء السكنية أو على الأقل وضع شباك حديدية لمنع أطفالنا من الوصول لها والحاجة تستدعي من الضرورة بأزالتها فورآ .









ـ