إذا فيه مشاكل في دخول الملتقى راسلوا الإدارة من خلال قسم مجلس الزوار

العودة   ملتقى مدينة العيون > قسم الملتقيات العامة > ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة
التسجيل التعليمات التقويم مشاركات اليوم البحث

للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-24-2013, 11:38 PM   #1

شوووق
مشرفة الملتقى الإسلامي
 
الصورة الرمزية شوووق

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 269
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 12,635
الُجٍنس :
دًولتّيَ : دولتي Saudi Arabia
مُزَأجِيِ : مزاجي
 نُقآطِيْ » شوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond reputeشوووق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
мч ѕмѕ ~
أحب الهدوء ،، أكره الظلم ،، احترم الانسان الخلوق ،، أتمنى إيصال كل المعاني الجميلة للناس ..
009 كنتُ في المدينة .!!


كنتُ في المدينة


كلمّا زرتُ مدينةَ رسول الله لاحت لي صورٌ من المواقف الكثيرة التي وقعت على ذلك الثرى الطاهر.. سواء على مستوى شخصه الكريم ، أم على مستوى بيته وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، أم مع بقية الركب الميمون من أصحابه العرانين الكرام([1])، رضوان الله عليهم أجمعين.
يجلسُ أحدنا في المسجد النبوي فتتداعى أمامه الآيات المدنية التي نزلت سواءٌ ههنا في هذا المسجد الشريف، أم في تلك الحجرات التي كانت تضم أطهر النساء، اللاتي امتنّ الله عليهن بقوله: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا﴾[الأحزاب: 34].
تلك الحجرات بسيطة البناء .. صغيرة المساحة .. حجرات حين دخلها مَلِكٌ من ملوك العرب -وهو عدي بن حاتم- وقلّب بصرَه فيها، فلم ير فيها أكثرَ من فراش يضم زوجين وعلى وسادة صغيرة! ومشجباً تُعَلّقُ عليه الثياب.. فلم يجد بُداً حين خرج أن قال: ليست هذه بيوت الملوك.. إنها بيوت الأنبياء! فأسلم.
هذه الحجرات ببساطتها وعظمتها في الوقت ذاته؛ لم تَفُتْ شاعرَ الإسلام حسانَ -وهو يرثي رسول الله - فقال:
بِهَا حُجُرَاتٌ كَانَ يَنْزِلُ وَسْطَهَا مِنْ اللَّهِ نُورٌ يُسْتَضَاءُ وَيُوقَدُ
ومن تلك الحجرات: حجرةُ الطاهرة المطهّرة عائشة ، التي ضمّت الجسدَ الطاهر له ، ثم قبْرَي صاحبيه .
يمرُّ بها المؤمنُ وتتبادرُ لذهنه فواتحُ سورة النور، التي نزل جزءٌ منها مبرئاً صاحبةَ تلك الحجرة، بأعظم براءةٍ تسمعُ بها أُذُن.
وحينما يزور المحبُّ لهذا النبي الكريم قبرَه الشريف، وقبرَيْ صاحبيه، وَزِيْرَيْ الصِدْقِ: أبي بكر وعمر ؛ فإنه يغبطهما على تلك الكرامة العظيمة التي أكرمهما اللهُ بها دون غيرهما من الصحْب الكرام، إذْ لا يزور أَحَدٌ قبرَه ويسلِّم عليه إلا وسلّم عليهما ودعا لهما.
وإن الذي اختار لنبيه أحسنَ الصحاب في الحياة الدنيوية؛ لم يختر له إلا أحسن الجوار في الحياة البرزخية.
وحين يوفّق الإنسان لقراءة السور المدنية في المسجد الشريف، كسورةِ "المنافقون"، أو مطلع سورة "البقرة" أو "التوبة" أو "الفتح" أو "الحشر"؛ فإنه سيجد لها وقْعاً آخر.. حيث تمرُّ أمام ناظريه تلك الفلول المخذولة من أئمة المنافقين في هذه الأمة: ابن أُبيّ وأصحابه! ويتساءل: أين هُم الآن؟ أين ذهبت مؤامراتهم؟ أين انتهت مكائدُهم؟ لقد خلّد القرآنُ ذِكرهم بأسوأ الذِّكر! وآلَ أمرُهم إلى شر مصيرٍ ينتظره ميِّت! وبقي دينُ الله -رغم مكائدهم ومؤامراتهم مع أعداء الملة- عزيزاً شامخاً، وسيبقى كذلك حتى يأتي أمر الله.
مَن الذي يزورُ جبل أُحُدٍ ولا يتذكر عشرات الآيات التي نزلت في سورة آل عمران؟ ما بين تذكيرٍ بمنة الله على الصحابة -رضوان الله عليهم- ببعثته ، وعتابٍ على ما وقع مِن نزول الرُّماة، وحديثٍ عن منازل الشهداء عند ربهم.
ومَن الذي يزور المدينة في وقت الشتاء، وفي ليلة شهباء([2])، ولا يتذكر مطلع سورة الأحزاب؟ التي مايز الله فيها بين قلوب المؤمنين الذين ﴿صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾، والمنافقين الكاذبين الذين قالوا: ﴿مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾! ولم ينفعهم تحزّبهم مع أعداء الله من الوثنيين واليهود.
وإذا ذُكِر المنافقون ذُكِر إخوانهم من أهل الكتاب -واليهود تحديداً- والذين أبدى القرآن في ذِكرهم وأعاد، فبقيت آياتُ الله ناطقةً بفجورهم، ونقضِهم للعهود، وخياناتهم المتكررة، بقيت هذه الآيات تتجلى لأهل القرآن عبر القرون، لا يطمسها مؤتَمر، ولا يمحوها بيان، ولا تتيه في خريطة طريقٍ يرسمها المجرمون المتغلبون!
ويبقى لـ"طَيبة الطيِّبة" و"طابة"([3])، والمسجدِ النبويِّ مكانتهما العظيمة في نفس كل مسلمٍ أكرمه اللهُ باتباع هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، فإذا أتى تلك البقاعَ الطاهرة، التي يتضوّع منها أرَجُ الوحي الإلهي([4])، فليُمعن النظرَ وليُطِل التوقُّفَ، وليُحرِّك الذهنَ، وليَشحذ الذاكرةَ لتُعيدَه أربعةَ عشر قرْناً للوراء؛ فيتذكر كم بذل وأصحابُه الغالي والنفيس ليصل إلينا هذا الدين كما أراده الله.
إن زيارة المدينة أو مكّة ليست مجرد سياحةٍ عابرةٍ يُجَدّدُ فيها نشاط البدن دون نشاط القلب، والموفَّق من رُزِقَ الأمرين معاً.





([1]) تاج العروس (35/ 390): العِرْنينُ مِن كلِّ شيءٍ: أَوَّلُه.
([2]) الليلة الشهباء هي الليلة الباردة.
([3]) هكذا سمّاها النبي . انظر مثلاً: صحيح البخاري ح(1481)، ح(4589)، وصحيح مسلم ح(1384).
([4]) مقاييس اللغة (1/ 94): الْأَرَجُ وَالْأَرِيجُ رَائِحَةُ الطِّيبِ.



د.عمر المقبل
شوووق غير متصل   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمانة المدينة: "ساهر" عمل تجاري والمرور: النظام وطني ץمْ ـنَآدِيץ الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام 1 01-21-2011 02:33 PM
العيون المدينة الصنآآآعية تهدد بكآآرثة بيئية تطآآآل الأحيآآء السكنية والميآه الزرآعية } ~! كلمة حق ملتقى مجتمع العيون 15 08-30-2010 04:46 PM
حصري : بيانات شاملة عن المعلمين المعينين عاشق الجنان ملتقى مجتمع العيون 5 10-03-2008 03:52 AM
وزارة التربية والتعليم تعلن عن نقل 3164 معلماً في الحركة الإلحاقية عاشق الجنان گن عآلمآ أو مٌتِعلمآ 1 06-05-2008 03:07 AM
المدينة الاقتصادية تكسر رقم "ينساب" القياسي وتستقطب 10 ملايين مواطن حب العيون الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام 1 08-09-2006 11:09 PM

ملتقى مدينة العيون

الساعة الآن 12:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون

Security team