|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-07-2008, 12:20 AM | #1 | ||||
|
الإعراض عن ذكر الله سبب الشقاء .. والعجب لمن يهرعون إلى السحرة وبين أيديهم الشفاء
دعا إلى تعلم الأذكار والالتزام بها .. إمام الحرم الملكي:
الإعراض عن ذكر الله سبب الشقاء .. والعجب لمن يهرعون إلى السحرة وبين أيديهم الشفاء - مكة المكرمة – واس: - 24/05/1428هـ أكد الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة أمس، حاجة الإنسان إلى استشعار الفقر إلى الله لما لذلك الشعور من فحوى تجعله غاية العبودية وسر التوحيد، مبينا أن الغفلة عن ذكر الله تجعل الحياة شقاء في شقاء، وتوفر الفرصة للشياطين لتؤذي النفوس، وعجب الشيخ صالح آل حميد من أحوال بعض الناس الذين يغفلون عن ذكر ربهم حتى تضيق عليهم نفوسهم فيهرعون إلى السحرة والمشعوذين ويعرضون عن كتاب الله والأذكار الطيبة وفيها الشفاء لكل داء. وقال إمام الحرم المكي "إن الإنسان بحاجة إلى كنف يأوي إليه وملجأ يلوذ به ورب يتوكل عليه والإنسان أبدا لا يستغني عن حفظ الله ورعايته واستشعار هذا الفقر إلى الله واستحضار هذه الحاجة وإسناد ذلك كله إلى الله هو غاية العبودية وسر التوحيد، مشيرا إلى أن الحياة كثيرة الأقطار متنوعة الأقدار وشياطين الجن والإنس يرمون النفوس بوابل الأذى والضرر. وأبان آل طالب أن الحضارة والمادة مهما ارتقت في سبل الرفاهية فليست قادرة على إسعاد البشر ولا إبداء حاجاتهم الروحية أو شفاء أسقامهم النفسية لأن البعد عن الله ونسيانه والغفلة عن ذكره يجعل الحياة كالحة ويبقي الحضارة مادة جافة تشقي أكثر مما تسعد، مؤكدا أن ذكر الله هو روح الأرواح وغذاء القلوب وجلاء الذنوب وحرز من كل سوء وآفة وهو لهج الملائكة وهو من أسرار التوحيد يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي القلب والبدن ويملأ القلب فرحا وسرورا ويجلب الرزق ويكسو الوجوه مهابة وجلالا ونظرة وجمالا ويغسل الذنوب ويحط الخطايا وهو منجاة في الكرب والشدائد. وبين آل طالب أن من ذكر الله ما هو عام في كل حال وزمان ومنه ما هو مشتمل على دعاء وطلب ومن ذلك الأوراد والأذكار المتعلقة بأحوال معلومة أو أوقات محدودة كالذكر في طرفي الليل والنهار وأذكار الصباح والمساء والنوم واليقظة والدخول والخروج والنزول بمنزل وغير ذلك من الأحوال، لافتا إلى أن هذه الأوراد والأذكار تورث السكينة في النفس والانشراح في الصدر الطيب للخاطر والصبر على المصائب. وقال الشيخ صالح آل طالب "الاعتصام بالله هو التوكل عليه والامتناع به والاحتماء بجواره والله يدافع عن الذين آمنوا فيدفع عن عبده المؤمن إذا اعتصم به كل سبب يفضي به إلى العطب ويحميه من كل سوء ومكروه فيدفع عنه خطر الشبهات والشهوات ويبعد عنه كيد عدوه الظاهر والباطن. وزاد آل طالب بأن المؤمن مهما عصفت به الآلام وتكالبت عليه ضغوط الحياة فمفزعه دوما إلى الله وتعلقه به ورجاؤه فيه وذكره ودعاؤه هو أمله ومنتهاه"، مؤكدا أن ذلك هو حال الأوابين وعدة الصابرين وذخيرة الشاكرين وسلوان المؤمنين. وتساءل إمام الحرم المكي "عجبا بعد كل هذا كيف يغفل الناس عن ربهم حتى تضيق عليهم نفوسهم وتعتل نفسياتهم ويتسلط عليهم شياطين الإنس والجن ثم يهرعون إلى السحرة والدجالين والفسقة والمشعوذين ويعرضون عمن بيده الشفاء وقد بين في كتابه الدواء وهو سبحانه مالك الملك بيده النفوس والقلوب يقلبها كيف يشاء لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أين الإيمان وأين الدين وهل التوحيد إلا إفراد الله تعالى بالعبادة وهجر ما سواه، أين التوحيد في باب اليقين والدعاء والخوف والرجاء والمحبة والتوكل والاستعانة والاستغاثة؟!". وأوضح آل طالب أن لذكر الله تعالى في طرفي الليل والنهار شأن عظيم حث عليه القرآن وأمر الله به رسله وأنبياءه وعباده المؤمنين، مشيرا إلى أنه ورد في أذكار الصباح والمساء فضل خاص ينبغي الحرص عليه والتحرز به وتعليمه الأهل والأولاد ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين وهما صغيران، محصيا الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في فضل قراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة، وقال "من قرأ آية الكرسي لم يقربه شيطان ولا يزال عليه من الله حافظ ومن قرأ آخر آيتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه، وهناك الكثير من الأوراد والأذكار والتعاويذ الثابتة الصحيحة الكافية الشافية بإذن الله تعالى والتي فيها غنى عن المخترع المبتدع وكفاية للمسلم من كل ما يهمه". ودعا الشيخ صالح آل طالب المسلمين إلى تعلم الأذكار والأوردة والالتزام بها وتعليمها لأهلهم ومن تحت أيديهم من الصغار والكبار. |
||||
|
|