|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-01-2010, 07:46 PM | #1 | |||||||||
|
تكبيرات الانتقال في الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم فائدة وتنبيه مهم من كلام العلامة العثيمين رحمه الله حول تكبيرات الانتقال في الصلاة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أحببت أن انقل إليكم فائدة من كلام العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع حول تكبيرات الانتقال ومتى يقول (الله أكبر) وهي فائدة جيدة ويغفل عنها كثير من أئمة المساجد قال رحمه الله : وقوله: «مكبِّراً» حال من فاعل «يركع» حال مقارنة، يعني: في حال هويه إلى الرُّكوعِ يكبِّرُ فلا يبدأ قبل، ولا يؤخِّره حتى يَصِل إلى الرُّكوعِ، أي: يجب أن يكون التَّكبيرُ فيما بين الانتقالِ والانتهاءِ، حتى قال الفقهاءُ رحمهم الله: «لو بدأ بالتَّكبير قبل أن يهويَ، أو أتمَّهُ بعد أن يَصِلَ إلى الرُّكوع؛ فإنه لا يجزئه». لأنهم يقولون: إنَّ هذا تكبيرٌ في الانتقال فمحلُّه ما بين الرُّكنين، فإنْ أدخلَه في الرُّكن الأول لم يصحَّ، وإن أدخله في الرُّكن الثاني لم يصحَّ؛ لأنه مكان لا يُشرع فيه هذا الذِّكرُ، فالقيامُ لا يُشرع فيه التَّكبيرُ، والرُّكوع لا يُشرع فيه التكبيرُ، إنما التكبيرُ بين القيام وبين الرُّكوعِ. ولا شَكَّ أن هذا القولَ له وجهة مِن النَّظر؛ لأن التَّكبيرَ علامةٌ على الانتقالِ؛ فينبغي أن يكون في حالِ الانتقال. ولكن؛ القول بأنه إن كمَّلَه بعد وصول الرُّكوع، أو بدأ به قبل الانحناء يُبطلُ الصَّلاةَ فيه مشقَّةٌ على النَّاس، لأنك لو تأملت أحوال الناس اليوم لوجدت كثيراً مِن النَّاسِ لا يعملون بهذا، فمنهم من يكبِّرُ قبل أن يتحرَّك بالهوي، ومنهم مَن يَصِلُ إلى الرُّكوعِ قبل أن يُكمل. والغريب أن بعض الأئمة الجُهَّالِ اجتهد اجتهاداً خاطئاً وقال: لا أكبِّرُ حتى أصل إلى الرُّكوع، قال: لأنني لو كبَّرت قبل أن أَصِلَ إلى الرُّكوع لسابقني المأمومون، فيهوُون قبل أن أَصِلَ إلى الرُّكوع، وربما وصلوا إلى الرُّكوع قبل أنْ أَصِلَ إليه، وهذا مِن غرائب الاجتهاد؛ أن تُفسد عبادتك على قول بعض العلماء؛ لتصحيح عبادة غيرك؛ الذي ليس مأموراً بأن يسابقك، بل أُمر بمتابعتك. ولهذا نقول: هذا اجتهادٌ في غير محلِّه، ونُسمِّي المجتهدَ هذا الاجتهاد: «جاهلاً جهلاً مركَّباً»؛ لأنه جَهِلَ، وجَهِلَ أنه جاهلٌ. إذاً؛ نقول: كَبِّرْ مِن حين أن تهويَ، واحرصْ على أن ينتهي قبل أن تَصِلَ إلى الرُّكوع، ولكن لو وصلت إلى الرُّكوع قبل أن تنتهي فلا حرجَ عليك، والقولُ بأن الصَّلاةَ تفسدُ بذلك حَرَج، ولا يمكن أن يُعملَ به إلا بمشقَّةٍ. فالصوابُ: أنه إذا ابتدأ التَّكبيرَ قبل الهوي إِلى الرُّكوعِ، وأتمَّه بعدَه فلا حرج، ولو ابتدأه حين الهوي، وأتمَّه بعد وصولِهِ إلى الرُّكوعِ فلا حَرَجَ، لكن الأفضل أن يكون فيما بين الرُّكنين بحسب الإمكان. وهكذا يُقال في: «سمعَ الله لمن حمده» وجميعِ تكبيرات الانتقال. أمَّا لو لم يبتدئ إلا بعد الوصول إلى الرُّكن الذي يليه، فإنه لا يعتدُّ به. وهنا ملاحظة مهمة في آخر كلامه رحمه الله فإنه قال ((أمَّا لو لم يبتدئ إلا بعد الوصول إلى الرُّكن الذي يليه، فإنه لا يعتدُّ به)). وهذا يقع من بعض الأئمة هداهم الله فعلى كلامه رحمه الله أن هذا التكبير لا يجزئ. أسأل الله ان يفقهنا في ديننا وان يزيدنا علما إنه على كل شئ قدير وصلى الله على نبينا محمد . م/ن |
|||||||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف نتخلص من محادثة النفس أثناء الصلاة .. | المـشتاق | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 10 | 04-24-2010 02:27 PM |
20 بشارة بفضل الصلاة | ورق | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 5 | 09-08-2009 02:40 AM |
اداب المشي الى الصلاة | لحظة وفا | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 8 | 08-28-2008 11:52 PM |
هل تعلم أن المولى تبارك وتعالى يتبرأمن تارك الصلاة ؟ | الخــــيالــــي | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 3 | 12-07-2006 09:03 PM |
الجهاد كيف نفهمه وكيف نمارسه (لفضيلة الشيخ المجاهد أبي أنس الشامي - رحمه الله ) | مااجامل | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 3 | 03-05-2005 08:59 PM |