تصريح طارق الشدي أستيشرنا خيرآ

[بندر العساف]

أستبشرنا خيرآ



طارق الشدي



المواطن السعودي .. تحت ادارة المقيم الأجنبي .. كيف سننهض من سباتنا؟؟



غمرتنا السعادة وفاضت قريحتنا بالمشاعر الجياشة ببشرى عودة مليكنا سالما غانما الى وطنه وشعبه ... فلم يكافأ شعبه بمكرمات ملكية بل نوهـ والدنا وقائد الأمة بأنها حقوق شعبيه يجب ان تعطى وتنفذ بأسرع وقت ممكن .. فها هو مليكنا قدوتنا .. وها هو بأموامره يريد مواكبة التطور العمراني والاقتصادي في المملكة لتلحق بركب العالم المتطور والمتقدم .. ولارسال رسالة واضحة للعالم اجمع بأننا نمتلك مخزونا عالي الجودة من الكفاءات والقدرة على ذلك .. فكيف لا ونحن اكبر دولة في العالم مصدرة للبترول ولدينا ربع مخزون العالم من النفط ...
**ولكن السؤال هنا .. من يدير تلك الكفاءات .. سؤال اطرحه واوجهه لرجال الأعمال واصحاب الشركات الخاصة .. ؟؟

بعد اصدار المبادرة الحكومية بنظام السعودة وطرح فكرة نظام ( جدارة ) والتي تعين المواطنين بطريقة غير مباشرة في صرف الاعانة الملكية والتي ربما تحتاج لوقت طويل وغير مجدول .. استبشرنا خيرا في استغلال تلك الكفاءات والقدرات السعودية في شتى المجالات والتخصصات في قيادة الدفة التطويرية لدى المواطن السعودي وتشجيعه لادارة الاستثمار السعودي الى اعلى المستويات ... ولكننا صدمنا سابقا وحاليا ولاحقا .. بأن تلك السعودة ماهي الا كماليات واكسسوارات لأوامر ملكية تنفذ رغبة في استكمال الشروط الحكومية.. وربما اكبر من ذلك من تطفيش وتعسف للمواطن السعودي في حقوقه وتطوير امكانياته ..

فالمواطن السعودي لم يمنح الفرصة في كثير من المجالات في كيفية الادارة والتطوير العملي والاداري في تلك الشركات الخاصة .. حيث يترأسهم ويديرهم عمالة اجنبية مقيمه من الهند ومصر بنقلاديش وغيرها من الدول التي تكون رواتبها (أقل) نسبيا مع الرواتب السعودية وربما اكثر.( وأكثر اغراءأ) على مستوى المعيشه للعمالة الأجنبية والعربية.. وهم ربما يحملون نفس الشهادة أو اعلى بقليل .. وذلك بحجة ( رخيص وكويس ) .. فتلك مصيبة أعظم ربما لم يتداركها المسؤولين في وزارة العمل .. فهناك كثير من المواطنين السعوديين يقبضون رواتبهم وهم في بيوتهم.. وتلك الرواتب بالتأكيد من خزينة الدولة وليس من تلك الشركات .. هنا مكمن الخطر .. فالشاب السعودي (مكانك سر) ولم ولن يتطور الا بالدعم اللوجستي من الدولة وبالاخص من وزارة العمل .. فلو كان الشرط الاساسي للوزارة لتلك الشركات بأن يكون جميع المسؤولين والاداريين من كفاءات وطنية لشهدنا تطورا وتنافسا اكثر واثراءا للكفاءات والايادي الوطنية في الدولة ...

*لا ضرر ولا ضرار

يتذمر الكثير من المواطنين في برنامج السعودة بتطفيشهم من قبل ايادي العمالة الاجنبية ( الهندية والبنقلاديشية ) .. في قمعهم وبحجة ( اذا لم ترد .. فهناك الف واحد ) وان العمل في هذه الوظيفة والتي لاتتعدى الألفين ريال .. يُسال من أجلها اللعاب ..
اذن لماذا لانطور امكانيات المواطن السعودي .. بتثقيفه .. وزيادة وعيه.. وتحميله المسؤوليه .. ومراقبته بعناية فائقة .. خصوصا ان هناك طبقات وشرائح متعددة لدينا .. يوازيها امكانيات ومعاهد تطويرية ... وان كان العائق الأكبر هو اللغة الانجليزية فسوف تصبح اكثر سهولة بالتمرس والدراسة .. ..
من هنا اناشد المسؤولين في الشركات الكبرى ووزارة العمل باعطاء الفرصة الكاملة للمواطن السعودي بادارة العمالة السعودية .. وتحت رقابة من وزارة العمل .. وتشجيع المواطن في ادارة العمل وليس بالشرط ان تكون الادارة ثابته فمن الممكن تطبيق التدوير الاداري لكل مواطن في شركة .. بحيث يقود المواطن الفلاني لمدة شهر .. والاخر للشهر الذي يليه .. ومن ثم تطبيق عملية الأكفأ فالأكفأ
دمتم بود وأجل التقدير

طارق بن سعيد الشدي