|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-08-2010, 04:28 PM | #1 | |||||||||
|
وما زَادَ الله عَبْدًا بِعَفْوٍ إلا عِزًّا
قال شيخ الإسلام: (وَتَّعْفوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ)..متن الواسطية الشرح:: لأن العفو عمن ظلم هذا مستحب،ومن أخذ بالقصاص فلا بأس هذا عدل،ولكن الإحسان في العفو عمن ظلم؛كما قال عز وجل:{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ }...[النحل126] وقال:{ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }...[الشورى43] وهذا هو الأفضل أن يصبر المرء،وأن يعفو عمن ظلمه،وأن يعفو عمن أساء إليه،وهكذا كان صلى الله عليه وسلم،والظلم قد يكون في البدن،وقد يكون في العرض،وقد يكون في المال...ونحو ذلك. هنا مسألة ينبغي الانتباه إليها لأنها تتعلق بالعفو عمن ظلم، وهي فيمن اغتاب إخوانه،أو اغتاب أحد من أصحابه وأحبابه،أو أحداً من المسلمين من أئمتهم أو عامته من أهل العلم أومن غيرهم؛فإنه يُستحب له و يتأكد عليه أن يطلب أن يُحلل، وهذه من السنن المغفول عنها،وقد جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من كانت له مَظْلَمَةٌ لأحد من عِرْضِهِ أو شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه قبل أَنْ لاَ يَكُونُ دِينَارٌ ولا دَرْهَمٌ))...أخرجه البخاري 2449 من حديث أبي هريرة فالمستحب أن يتحلل ممن ظلمته في عرضه أو ماله، فتقول له:أنا أخطأت في حقك حللني. ويستحب لمن طُلب منه التحليل أن يعفو عمن ظلمه،ولا يستفصل منه عما قاله وفي حقه أو تعدى به عليه، ويستحب أن يقول له:حللك الله و أباحك مما عملت،والله عز وجل يتولى جزاء من عفا عمن ظلمه. فهذه من صفات المؤمنين،أما من مات من أهل التوحيد،فيسحب أن يقال في حقه:اللهم حلله لعله ينجو بذلك ويخفف عليه الحساب والمؤمنون يحب بعضهم بعضاً،وإن كان المؤمن قد يخطئ،ويعصي،ويظلم،ولكن قلب المؤمن مع إخوانه،فلا يحب أن تكثر عليهم الذنوب،وأحياناً يكون الظلم عظيماً،ورد القول السيئ بمثله جائز،لكن ليس هو الأفضل؛كما قال عز وجل{ لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ }...[النساء148] يعني:من ظلم فإن الله عز وجل أباح أن يجهر له بالسيئ من القول منجهة الجزاء،ولكن ليس هو الأفضل،وإنما الأفضل أن يعفو الرجل عمن ظلمه. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((وما زَادَ الله عَبْدًا بِعَفْوٍ إلا عِزًّا))..أخرجه مسلم 2588 من حديث أبي هريرة فالذي يعفو لا يظن أنه ينقص بل هو يعتز،ويظهر الله عز وجل له مناراً؛لأنه تخلص من حظ نفسه وفعل ما نَدَبَه الله عز وجل أليه الآلئ البهية في شرح العقيدة الواسطية لليشخ الإسلام بن تيمية للشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبرهيم آل الشيخ |
|||||||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الملك عبدالله يدعوكم الآن | احمد السبيعي | ملتقى مجتمع العيون | 7 | 11-30-2008 12:19 AM |
فضل البكاء من خشية الله | سعد حمد صالح الفجري | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 43 | 10-09-2008 05:01 PM |
احاديث وادعيه قد تغير مجرى حياتك باذن الله | gorre | ~ نـــفــحــــَآتٌ إِيــم ــَــآنــيــة | 11 | 07-12-2008 07:04 PM |
الحياة الطيّبة !!!؟؟؟ | Ramez | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 8 | 08-06-2007 06:52 AM |
افحـص إسـلامك مجّانا | عابر سبيل | الـمــلـــتـــقــى الـــعـــام | 8 | 02-15-2006 10:11 AM |