|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-07-2008, 11:49 AM | #1 | ||||
|
أحذروا من ضربات الشمس
((أطباء يوصون بأخذ الحيطة والحذر خلال هذه الفترة))
((تسجيل 20 حالة ضربة شمس بالشرقية بعد تجاوز حرارتها 50 درجة)) ((جانب من العمالة التي عادة ما تتعرض لضربات شمس أو جهد حراري)) تزايدت بلاغات حالات الإجهاد وضربات الشمس في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية خلال الأسبوع الماضي وحتى يوم أمس، بعد أن سجل مؤشر الساعات الإلكترونية بالمنطقة درجات حرارة عالية تجاوزت50 درجة مئوية. وطبقاً لمصادر في فرع جمعية الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية فقد بلغت عدد الحالات المنقولة منذ مطلع الأسبوع الماضي وحتى عصر أمس نحو 20 حالة غالبيتهم من العمالة التي تعمل في أماكن مكشوفة ومباشرة تحت أشعة الشمس. وقالت المصادر لـ"الوطن" إن بعض المبلغين عن هذه الحالات يشيرون خلال بلاغهم إلى أن الحالة تعاني من حالة إغماء دون أن يعرفوا ماهية ضربات الشمس. وذكرت المصادر أن الكثير من المواطنين والعمالة بحاجة إلى حملة توعوية من الجهات ذات العلاقة لتوعيتهم من مخاطر التعرض للشمس وكيفية التعامل مع حالات ضربات الشمس التي قد يواجهونها. وكان الخبير الفلكي رئيس قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي محمد الشكري قد توقع وصول درجات الحرارة إلى معدلات أعلى خلال اليومين المقبلين، قبل أن تنخفض نهاية الأسبوع إلى 45 ـ 48 درجة، وذلك بسبب هبوب الرياح الشمالية والشمالية الغربية "فترة البوارح". وأوصي بعض الأطباء في هذا الصدد بأخذ الحيطة والوقاية خلال هذه الفترة بغية التعايش مع الحرارة المرتفعة جدا واشتداد أشعة الشمس خاصة وأن درجة حرارة جسم الإنسان تضطرب في حال ارتفاع درجة الحرارة الخارجية بنسبة كبيرة مع ازدياد الرطوبة التي تقلل من فعالية العرق في خفض درجة حرارة الجسم. وتسمى الوعكات الصحية الطارئة التي تحدث في الصيف بـ(الطوارئ الصيفية)، ويأتي في مقدمتها ضربات الشمس والإعياء الحراري والنزيف الأنفي وبعض متاعب القلب المفاجئة التي تحدث لأول مرة. وأخطر ما يتم في هذه الحالات الطارئة أنها تحتمل الكثير من التصرفات الخاطئة والاجتهادات غير المبنية على العلم والمستندة إلى الخبرات المشوشة والجهد التطوعي العفوي من جانب البعض. وقال الدكتور محمود مصطفى أحد الاستشاريين في مستشفى أهلي في الدمام إن ضربات الشمس تعرف في المصطلح الطبي بأنها حالة نادرة ولكنها خطيرة يمكن أن تحدث لأي شخص يبقى في طقس حار ورطب لفترة طويلة جدا حيث يفشل العرق في تبريد الجسم بسبب توقف مراكز تنظيم الحرارة بالمخ مؤقتا عن العمل فترتفع درجة حرارته إلى درجات خطيرة تصل إلى 40 درجة مئوية أو أكثر مما يستوجب معالجة المصاب بسرعة أو قد يتعرض للوفاة. وأشار إلى أن أسباب الإصابة عديدة من أهمها ارتفاع درجة حرارة الجو المصحوبة بالرياح الجافة أو المصحوبة بالرطوبة العالية مسببة زيادة في درجة حرارة الجسم وانعدام العرق بالإضافة إلى ضيق مجرى التنفس، كما يمكن أن تحدث ضربات الشمس عندما يتعرض الشخص للإجهاد خلال العمل تحت حرارة الشمس. ووصف الدكتور مصطفى أعراض ضربات الشمس والتي تظهر في العادة بصورة فجائية حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار، ويسبق ذلك أحيانا ارتفاع في درجة حرارة الجسم واحمرار في الوجه وسخونة واحمرار وجفاف في الجلد والتهاب في العين وإرهاق يصاحبه صداع في الرأس، وتقلصات عضلية بالإضافة إلى الشعور بدوار مع استفراغ وشعور متزايد بالارتباك والهذيان يؤدي إلى فقد الوعي وسرعة وقوة في النبض مع تنفس غير طبيعي ومزعج. ونصح الدكتور مصطفى في حال أصيب شخص ما بضربة شمس فلا بد من تبريده بأسرع ما يمكن وخلع ملابسه ولف جسمه في شرشف أو ملاءة رطبة وباردة معا والتهوية على وجهه بمروحة كبيرة حتى تنخفض درجة حرارته وترطيب جسم المصاب بالماء مع قياس درجة حرارته كل خمس دقائق وإعادة تبريده إذا ارتفعت الدرجة مرة أخرى على أن يتم استدعاء طاقم الإسعاف فورا ونقله إلى أقرب مركز صحي. وحول الإعياء الحراري قال الدكتور مصطفى إنه يصيب الإنسان نتيجة للتعرض للطقس الحار غير المتعود عليه مما يؤدي إلى نقص الماء والأملاح في الجسم، وبالتالي حدوث الصدمة وفشل جهاز تنظيم الحرارة في الجسم. وتشتمل أعراض الإعياء الحراري على حدوث صداع شديد وشعور بدوخة وغثيان وجفاف في الجلد وشحوب وبرودة الوجه وسرعة في النبض والتنفس وتصبب عرق بارد مع ألم عضلي وإمكانية حدوث صدمة مع فقدان الوعي واحتمال الإصابة بالإسهال. وتكمن خطوات إسعاف الإعياء الحراري في وضع المصاب في مكان بارد مع إعطائه شرابا باردا مع إضافة نصف ملعقة ملح طعام لكل نصف لتر ماء إذا كان المصاب يعاني من زيادة التعرق، ومن ثم نقله إلى أقرب مركز طبي. وذكر الدكتور مصطفى أنه يمكن تجنب الإصابة من ضربات الشمس في الصيف، وذلك عن طريق تجنب العمل تحت أشعة الشمس المباشرة عندما يكون الجو حارا وتقليل الأماكن المفتوحة المتوقع ارتفاع درجة حرارتها في أوقات الصيف وتكثيف تهويتها إلى جانب تعويض الجسم بالماء الذي يفقده عن طريق شرب كميات كثيرة وكافية من الماء وغيرها من السوائل على فترات متقاربة وتجنب أكل وجبات الطعام الثقيلة وارتداء الملابس الخفيفة مع تغطية الرأس وتجنيبه التعرض بشكل مباشر للشمس. (هذا الخبر منقول من جريدة الوطن) |
||||
|
|