|
للإتصال بالإدارة عند حدوث أي مشكلة أو إبداء رأي
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-31-2010, 02:31 PM | #1 | |||||||||
|
شَواطۓُ البَڪّائينْ
شواطئ البكائين .. شواطئ عبر ومواعظ .. شواطئٌ بحارها الإيمان وأمواجُها الذكرى والعبَـر .. تُحيي القُلوب وتوقظ الهمَـم ! لننطلق ونبحـر معاً ، نجمع نفيس الدُّرر .. نُحيي موَات الأفئدة ونُسبل الدّمُوع .. دموعٌ تزيدنا رفعةً وأجراً ، وترفعنا في الجنانِ منزلاً و مستقـراً .. ::: يقول الله جل في عُلاه : " وفي الأرضِ آياتٌ للمُوقنين*وفي أنفُسِكُم أفَلَا تُبصَرُون " ويقول سبحانه : " سنُريهم آياتنا في الآفَاقِ وفي أنفُسِهم حتّى يتبيّن لهُم أنّه الحَق" ما أودعه الله في بني البشر من نعمه نعمتين عظيمتين، نعمتي الضّحكِ والبكاء .. ضَحكٌ وبُكاء أودعهما الله في النّفس الإنسانية والنفس البشرية لتعبر به عن فرحها المرغوب ورضاها به ، وأُنسها بما يسُـر .. وبُكَـاء .. أودعه الله في التّفس تعبر به عما يعتريها من الخوف والخشية والوجل ، وربّما زاد السرور على النّفس فكان من فرط ماقد سرّها أبكاها .. فهي تبكي في الأفـراح والأحزان ! إنّ الله عـزّ وجل أنشَأ دواعي الضَّحك ودواعي البُكاء وجعلها وفق أسرارٍ أودعها في البشر .. يضحك لهذا ويبكي لذاك ، وقد يضحكُ غـداً مما أبكاه اليـوم ، ويبكي غـداً مما أضحكه بالأمس من غير ذُهولٍ ولا جُنـون ، إنّما هي حالات جِبِليّة خلقها الله فيه " وفي أنفُسكم أفلا تُبصرُون " إنّ الله عزّ وجل أنعم علينا بنعمة البكاء انشكره عليها ، إذ كيف يعيش من لايبكي ! كيف يتوب التوبة النصوح إن لم تخالطها دموع الخشية والرجاء ! وقد كان يدعو عليه الصّلاة والسلام : " اللهم إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفع ، ومن نفسٍ لاتشبع ، ومن قلبٍ لا يخشع ، ومن عينٍ لا تدمع ، ومن دعاءٍ لا يُستجاب له " |
|||||||||
|
|