أخبار المنتخب ليوم الثلاثاء: 2/ 11/ 1425هـ

[الخــــيالــــي]

في ثاني جولات المجموعة الثانية لـ"خليجي 17"
الأخضر السعودي يتطلع إلى التعويض عن طريق اليمن


يفتح إستاد نادي الريان القطري أبوابه من جديد اليوم في تمام الساعة الـ8 مساء... ليمنح المنتخب السعودي فرصة أخرى للعودة إلى أجواء بطولة خليجي 17 بعد أن فرط في فرصته الأولى أمام الكويت أول من أمس وخسر اللقاء 1/2، ليعود اليوم في لقائه الثاني بالدورة أمام منتخب اليمن الذي حصد نقطته الأولى في البطولة إثر تعادله مع البحرين 1/1، ضمن أولى جولات المجموعة الثانية التي ستتحدد جولتها الثانية اليوم وإلى حد معقول هوية المنتخب الذي سيخطو نحو التأهل مبكرا عقب هذين اللقاءين.
السعودية × اليمن
يدخل المنتخب السعودي اللقاء وهو في موقف لا يحسد عليه بعد خسارته للمباراة الأولى ولعل الفريق وجهازه الفني يدرك أن جماهيره كتمت أنفاسها طوال اليومين الماضيين... وراح الجميع ليعلن عن تجديد الثقة في الفريق وفي مقدمتهم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل... أملا في تهيئة جو مناسب يساهم في امتصاص توتر المنتخب كي يصحح موقفه بتحقيق فوز مرض على اليمن يعيد له أمل التأهل قبل لقائه الأخير مع البحرين.
وكي يتحقق أمل الجماهير والمسؤولين أيضا ويتنفس الجميع الصعداء... لا بد من توافر ثلاثة عوامل يمسك بمفاتيحها الجهاز الفني واللاعبون وهي:
الروح القتالية
عدم تحلي المنتخب السعودي بالروح القتالية لم يكن اتهاما موجها بل هي حقيقة فرضت نفسها على أعين وأحاسيس كل من شاهد اللقاء أمام الكويت... ولعل غياب هذه الروح نتج عنه عدم وجود رغبة أكيدة في الفوز. بل كان كل لاعب يعتمد في تحقيق الفوز على الدفع الذاتي للفريق "سمعة الماضي".
صانع الألعاب
لعل أسلوب أداء الأخضر هجوميا يعتمد منذ فترة على الزحف الجماعي نحو مرمى الفريق المنافس وبالفعل كان لهذا أثره الجيد نظرا لتوافر عنصرين هما اللاعبون المهاريون ثم عنصر اللياقة البدنية الذي يحتاجه هذه الأسلوب الهجومي والذي تطبقه البرازيل... ولكن في ظل عدم توافر أي من العنصرين يجب أن يعتمد الفريق على صانع ألعاب من وسط الملعب ينقل الكرة ويضع مهاجمي الفريق أمام المنطقة الخطرة لمرمى الفريق المنافس بسرعة ودقة.
وهذا ما افتقده في لقائه مع الكويت عندما ذهب المدرب كالديرون في الشوط الثاني للانكماش في نصف ملعب السعودية بهدف تضييق المساحات على لاعبي الكويت الذين يجيدون أسلوب الانطلاق. ونجح المدرب بدرجة امتياز في "خنق" اللعب مع الاعتماد على الهجمات المرتدة... وبالفعل لاحت للسعودية 7 محاولات لتنفيذ الهجمة المرتدة. لكن عدم وجود صانع اللعب حال دون تحقيق ذلك فكان البعض يحتفظ بالكرة لحين سقوط المهاجمين في مصيدة التسلل أو إرسال كرات غير دقيقة على الرغم من انكشاف دفاع الكويت في كل هذه الكرات. ولأن منتخب اليمن اليوم لا يملك قدرة الانطلاق نحو مرمى السعودية ومن المتوقع أن يميل أداؤه للتكتل الدفاعي ويكمن دور صانع اللعب وليكن "سعد الدوسري" في القدرة على فتح الملعب على جانبيه لإرهاق دفاع اليمن وفتح الثغرات في عمقه الدفاعي.
على الجانب الآخر يخوض منتخب اليمن اللقاء وهو في نشوة الدفعة الإعلامية التي توجته إثر تحقيقه للتعادل مع البحرين في اللقاء الأول، الأمر الذي دفع لاعبيه وجهازهم الفني للطمع في الأخضر... وإن كان ذلك لا يعكس الواقع الحقيقي لإدارة مدرب اليمن في لقاء اليوم حيث من المؤكد أنه يميل إلى أسلوب التكتل الدفاعي لأن فتحه للملعب قد يكلفه الكثير، لمعرفته المسبقة بقدرات لاعبي الأخضر الميالة للهجوم من ناحية، ومن ناحية أخرى يعلم أن الأخضر لديه نزعة انتقامية سوف يفرغها في لقائه اليوم نتيجة هزيمته من الكويت، الأمر الذي يدفع اليمنيين للعمل على ألا يكونوا كبش فداء لخسارة الأخضر.