ماذا ستفعل لو كنت مسئولاً عن 000؟؟

[أبو محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
أختي الفاضلة / أشكر لكي هذا الطرح والذي هو حديث أغلب المجالس ..فبسم الله أبدء
نقد المسئولين سواءً كان لجهات حكومية أو لجهات خيرية أو على المستوى الاجتماعي فهو أمر طبيعي لدى الكثير من الناس .. ونسو أو بالأصح تناسوا بأن ما يقومون به هو باب من أبواب الغيبة وأن هناك ما ينتظرهم من الوعيد الشديد لمن تجرء على فتح هذا الباب .. فذكر الناس بما يكرهون في غيبتهم أصبح ديدن أغلب المجالس .
ومن جهة آخرى : - فالمسئولين أنفسهم عندما ينزلون في تقديم الخدمات إلى المستفيدين إلى الأقل من الوضع الطبيعي وبخلاف مقومات تلك الدائرة فهم الذين قد وضعوا أنفسهم في دائرة الشك بصنيعهم .


لو كنت انت المسئول بدلا منه فهل ستتجنب كل هذه الانتقادات والنقائص وتعمل على اصلاحها ؟؟؟؟؟؟؟ ام ستسير فى نفس الاتجاة الذى تعيبة على الاخرين الان ؟
لابد أن اسعى لمعرفة تلك الأنتقادات والنقائص .. فأن الأمر الذي وُكلت به .. أنما أنا مسئول عنه يوم القيامة فأنا راعي في هذا المنصب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والعبد راع في مال سيده ومسئول عن رعيته"، ثم قال صلى الله عليه وسلم: " ألا فكلكم راع ومسئول عن رعيته".))
فالأمانة الدينية والدنيوية تحتم على الأنسان أن يكون أميناً حريصاً جداً لمعرفة نقائص ما يعمل .. وأن كان المسئول له مصالح شخصية وعلى حساب من يعول فليصبر فأن الجزاء من جنس العمل . وهمسة بسيطة ألقيها في أذان أبطال المجالس .. أن كنت شُجاعاً حقاً وحريصاً على المصلحة العامة فقدم النصيحة لذاك المسئول مباشرة ..

بارك الله فيك أختي الفاضلة ونفعنا بك وبعلمك وبجهدك ونقلك .. سائلاً المولى أن يوفقك لكل ما يحبه ويرضاه