الدنماركيون ارتكبوا فعلا غير محترم
تواصلت استنكارات الجالية الاوروبية المقيمة في المنطقة الشرقية التصرف الدنماركي والدول الاخرى مثل نيوزلندا وفرنسا في نشر الصور المسيئة حيث اوضحوا انهم يعتزون بصداقتهم من السعوديين بشكل خاص والعرب بشكل عام ويقدرون غضب جميع المسلمين من نشر الصور المسيئة ويقفون معهم في ذلك.
حدثتنا السيدة سوزان كلارك استرالية - ربة منزل - بقولها: ليس من حق أي صحيفة او جهة ما استخدام سلطاتها للاساءة لاي ديانة ونشر الصور فيه اساءة كبيرة للاسلام والمسلمين وقد تسببت في جرح عميق لدى الشعوب الاسلامية وانا اتفهم الغضب الشعبي الذي عم الشعوب الاسلامية ومن حقهم مقاطعة منتجات الدول التي اساءت للاسلام والمسلمين لان الشعوب الاخرى سوف تتفهم ذلك وعندها سوف تبدأ في طرح الاسئلة واؤكد لك بان أي حكومة اوروبية عندها القدرة على مواجهة أي مشكلة ولكنها لا ترغب باي حال في مواجهة شعبها لان الاسئلة التي قد تطرح قد تهوي بها الى الارض وكل ما هو مطلوب من الشعوب الاسلامية حماية مقدساتهم والدفاع على رموزهم.
وقال بل لوك وود - بريطاني ويعمل في شركة : بما ان حرية التعبير تعطي الحق للصحيفة في النشر فانها تعطي الحق بالامتناع عن النشر لسبب يستحق التوقف عنده وكان على الدنماركيين التفكير مليا قبل عملية النشر والرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليست شخصية عادية يمكن ان نسمح لاي جهة بالاساءة اليها باي شكل من الاشكال ويجب على الشعب الدنماركي الضغط على حكومته لتقديم اعتذار رسمي صريح والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته تلك الصحيفة وانا لم اشاهد الصور ولكن من ردة فعل الشعوب الاسلامية استطيع ان اعلم عن مدى الجرح العميق الذي تسببت به هذه الرسوم لمشاعر المسلمين واتفهم جيدا مشاعر الشعب والحكومة السعودية ولم يفاجئني التعامل الحضاري من قبل السعوديين تجاه القضية وفي اعتقادي ان قرار مقاطعة المنتجات الدنماركية قرار عادل وحضاري ويعكس مدى الوعي الذي يتمتع به الشارع السعودي وتفهمه الطريقة الديمقراطية في التعبير عن رايه وهذا لم يدهشني بل زاد من اعجابي بالمسلمين عموما وطمأنني بان السعوديين كما عهدناهم شعب متحضر مما ظهر من خلال تعاطيهم مع هذه الاشكالية ونطالب الحكومات في العالم بالوقوف في طريق اعادة نشر هذه الرسوم لان من شان ذلك تهدئة النفوس والمحافظة على مشاعر المسلمين وهذا اقل ما يمكن القيام به في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الامة الاسلامية ونحن نتعاطف مع السعوديين ونتفهم غضبهم ونحيي روح العقل في ردة فعلهم . والتقينا مع (تم) من الجنسية البريطانية ويعمل باحدى الشركات في محافظة الظهران برفقة زوجته وثلاث من بناته وهن ماريا- 10 اعوام - و كاثرين -8 اعوام - و ديلي 7 اعوام - وفي البداية تحدثت لنا زوجته ( يفونا ) -بريطانية - بقولها : بالتأكيد اخطأوا كثيرا وليس من اللائق أن يحاولوا الاختباء خلف حرية الصحافة ويجب على الدنماركيين تقديم اعتذار لمن تألم من فعلهم و أتفهم موقف الشعب السعودي بمقاطعة المنتجات الدنماركية وتقديري الشديد للسلوك الديمقراطي الذي صاحب الموقفين الحكومي والشعبي السعودي برغم بشاعة العمل في نشر الرسوم . ويوافق تم رأي زوجته ويضيف بقوله : تأثر الكثير من وراء نشر الرسوم بطريقة أو بأخرى فإذا كان سلوك السعوديين قد جاء مسؤولا وعالج المشكلة بتعقل فالكثير من المغتربين الدنمركيين حياتهم مهددة الان في كثير من البلدان وكان يجب عليهم التفكير كثيرا قبل نشر مثل تلك السخافات. وأصرت ماري 10- اعوام - على الحديث بقولها أنا تألمت كثيرا لنشر مثل تلك السخافات ولا أرى فيه أي تسلية واشعر في كثير من الأوقات بأن كثيرا من أصدقائي المسلمين يتألمون وهذا يزعجني كثيرا ويتسبب لي بالحرج وعليهم الاعتذار لأننا نحب الناس هنا وهم طيبون جدا .
وعبرت كاثرينا ذات الثمانية اعوام عن غضبها وقالت وهي غاضبة: بالأمس شاهدت مجموعة من أصدقائي المسلمين غاضبين وهذا الامر يزعجني وتمنيت لو أن تلك الرسوم لم تنشر و أقول لأصدقائي المسلمين ان الله تعالى سينتقم لكم من الأشرار الذين صنعوا تلك الرسوم . وقالت لندا - اوروبية - مدرسة لغة إنجليزية و إعلام في مدرسة ثانوية: اعتقد أن حرية الصحافة تأتى دائما وبشكل متواز مع المسؤولية وهذا ندرسه لطالباتنا في مادة الإعلام وفي اعتقادي أن الدنمركيين لم يفهموا أن تأثير تلك الرسوم سيكون مؤلما على المسلمين وكان عليهم التفكير كثيرا في ردة فعل المسلمين قبل عملية النشر واعتقد أن خيار مقاطعة المنتجات الدنمركية التي اتخذه الشعب السعودي فكرة جيدة وتعبير جميل عن مشاعر الغضب عند المسلمين وهو قرار اقتصادي من حق الشعوب أن تلجأ إليه متى ما دعت الحاجة وسوف يكون فعالا ونقطة قوية سوف تصل للدنماركيين بشكل سريع و أتفهم هذا الموقف جيدا وأقدره.
وقالت : تامارا - أوروبية - و تعمل في مدرسة ثانوية : لم أشاهد تلك الرسومات ولا ارغب في مشاهدتها لأنها تجرح مشاعر الآخرين و اتفق مع ما قالته زميلتي لندا ويجب على الدنماركيين تقديم اعتذار رسمي لان عملهم لم يكن مسؤولا وليس له علاقة بحرية الصحافة كما يحاولون تصوير الأمر فهم ارتكبوا خطأ ويجب أن يعترفوا بذلك والمخطيء يجب أن يقدم اعتذارا وكم أعجبني موقف الشعب السعودي عندما اختار الخيار الديمقراطي الحر في التعبير عن غضبه وفي نظري يجب على الدنمركيين تقدير ذلك والمبادرة بالاعتذار الرسمي .
في الجانب الآخر التقينا مع جين - بريطانية - في العقد الخامس من عمرها حيث قالت : أولا دعني أقول للذين يحاولون الاختباء وراء الحرية الصحفية أن مع الحرية الصحفية تأتي المسؤولية وما فعلته الصحيفة الدنماركية فعل غير محترم وغير مسؤول وهم اخطأوا كثيرا وعليهم تقديم اعتذار رسمي ويجب تجريم من يسيء للأديان وللرسل لان في ذلك إغضاب لله تعالى وأنا أتفهم ردة الفعل للشعب السعودي وهذا ما يجب أن تقوم به الشعوب المسلمة الأخرى للتعبير ومقاطعة المنتجات أقوى تأثير عليهم.
منقول
التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الجنان ; 02-09-2006 الساعة 02:11 AM
سبب آخر: حذف
|